حسن شرف الدين –
دردشة
> تثار العديد من التساؤلات في الشارع اليمني أبرزها «ما بعد الانتخابات!!».. ماذا بعد¿.. والكثير يتساءل ما هو برنامج الرئيس الجديد للجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي خصوصا حول البرنامجين السياسي والاقتصادي على الأقل في الوقت الراهن.. لا يخفى على الجميع – دون استثناء – أن بلادنا تشهد مخاض لـ»يمن جديد» في ظل ظروف استثنائية أبرزها دخولها في موكب «ثورات الربيع العربي» وخروجها – أو على وشك الخروج – بأقل الخسائر قياسا بالدول الأخرى التي تزداد أوضاعها الاقتصادية والسياسية سوءا يوما بعد آخر.
ما بعد الانتخابات المبكرة¿ تساؤل يجب على جميع الأطراف السياسية اليمنية أحزابا◌ٍ وسياسيين عدم تجاهله والعمل على استثماره الاستثمار الحقيقي لحل جميع القضايا في أقرب وقت ما لم ستدخل اليمن في حلقة مفرغة وبمجرد الدخول إليها ستكلفنا جمعيا خسائر نحن في غنى عنها.
مشكلة الجنوب «الحراك» ومشكلة صعدة ومشكلة الكهرباء والمياه وغيرها من المشاكل من الضرورة بمكان أن تكون في أولويات أجندة البرنامج الرئاسي خلال السنتين القادمتين¡ ما لم فإن الحال هو الحال و»ديمة خلفوا بابها» كما يقول المثل.
التغافل يا فخامة الرئيس الجديد عن هذه القضايا وغيرها من القضايا التي تحملت وارتضيت أن تخوض غمارها مسئولية حلها عليك في المرتبة الأولى وبمشاركة الجميع عبر الحوار وعبر المبادرة الخليجية التي ارتضت عليها أغلب القوى السياسية في اليمن.
المرحلة القادمة تتطلب تكاتف جميع الجهود وتحكيم العقل والرجوع إلى مبادئ الحكم الرشيد والعمل المؤسسي القائم على الكفاءة والاختصاص والابتعاد عن العشوائية في الأداء والتخطيط والتفكير¡ والاستفادة من الكوادر الوطنية التي تمتلك الخبرات والكفاءات وإشراك الشباب في أماكن صنع القرار ووضع الخطط باعتبارهم الطاقة الكامنة لهذا الوطن.. والشباب يحتاجون إلى تفريغ طاقاتهم الحقيقية واستكشاف قدراتهم العقلية والعملية.. فإذا ما أتيح المجال لهم فسنرى يمنا جديدا◌ٍ.
ما بعد الانتخابات!! بقي فقط تعزيز التوافق والوطني والبدء بالعمل الجاد والابتعاد عن المماحكات السياسية التي تؤدي إلى الفرقة والشتات.