الثورة نت| محمد المشخر
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة البيضاء اليوم، فعالية أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي “رضوان الله عليه “.
وفي الأمسية أشار محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، إلى أن رحيل العلامة الرباني السيد بدر الدين الحوثي مثل خسارة كبيرة على الأمة، بعد أن خلد التاريخ ذكراه بأحرف من نور..لافتا إلى أنه حمل راية العلم والجهاد منذ نعومة أظافره وربى أبناءه على روحية الجهاد والاستشهاد، وحمل هم الأمة أكثر من غيره من العلماء، كما كان حريصا على وحدتها وتحريرها من الجهل والظلم والطغيان و الاستكبار.
ولفت إلى أن العلامة السيد بدرالدين الحوثي تصدى بمؤلفاته للمشروع الوهابي التكفيري الذي تغلغل في أوساط المجتمع بدعم من النظام السابق.
واعتبر إحياء هذه الذكرى محطة لاستخلاص الدروس والعبر من سيرة العالم الرباني بدر الدين الحوثي وعلمه وصبره وزهده والسير على النهج المحمدي وآل البيت وأعلام الهدى.
وأوضح أن الحديث عن العلامة بدرالدين الحوثي لا يمكن إيجازه في ساعات لشرح حياته و مناقبه و فضائله و شمائله ومواقفه وشجاعته.
وأكد محافظ البيضاء، أن آثار هذا العالم الرباني الجليل لمسها الجميع،ومن أبرزها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اللذان واجها قوى الشر والكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
من جانبه، أوضح نائب مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة الصماد محمد عبدالله الهدار، أن العالم الرباني السيد بدرالدين بن أمير الدين الحوثي كان نموذجا للعالم المجاهد، فكانت حياته مدرسة في الصبر والإيمان والجهاد والتواضع والزهد والورع، وقدوة لكل الناس بجهاده وعلمه.
وذكر أن هذا العالم الجليل استطاع من خلال أبنائه طلابه أن يواجه الظالمين و غطرستهم وأن يغير واقع المجتمع اليمني في كل المجالات.
وأشار الصماد، إلى أن العلامة بدر الدين كان شخصية علمية، ومدرسة في البذل والعطاء والتضحية والجهاد، واستطاع بعلمه ومؤلفاته التي أثرت تاريخ اليمن أن يجسد دور العالم الرباني.
وقال “إن هذا العالم الجليل ربى أبنائه العظماء ليكونوا في طليعة الأمة لإعادتها إلى النهج الإيماني السديد”.مستعرضا بعضا من مواقفه الخالدة التي تمثل دروسا يستلهم منها المؤمنون معاني العزة والكرامة والتواضع والجهاد.
بدوره أكد مدير مكتب الإرشاد بمديرية ريف البيضاء محمد علي الهدار،أن إحياء ذكرى العالم الرباني السيد بدرالدين بن أمير الدين الحوثي بعد سنوات عدة من وفاته تؤكد صوابية تحركه وعظمة مواقفه وأهمية دوره الجهادي وعلمه التنويري.
واعتبر الهدار، إحياء هذه الذكرى التي تتزامن هذا العام مع ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام محطة مهمة للاقتداء بالقيم والمبادئ الجهادية التي تحلى بها.. مشيرا إلى أنه قدم لأبناء اليمن علمين من أعلام الهدى كان لهما الأثر البالغ في تعزيز القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية، ودور ملموس في عزة واستقلال اليمن.
ولفت إلى أن السيد بدرالدين الحوثي كان عالما استثنائيا في تحركه ووعيه العلمي والسياسي والاجتماعي والجهادي، وواجه بعلمه وجهاده الحركات الإرهابية بما أسسه من مراكز علمية وبما أصدره من مؤلفات.