العالم العربي والإسلامي يعيشون موسم الحج والأفراح والأعياد والأضاحي، بينما يعاني إخوانهم في غزة من ويلات المجازر الجماعية والتدمير الشامل والحصار الخانق حتى من أبسط مقومات الحياة. في ظل صمت وتواطؤ البعض تقدم اليمن، بلد الحضارة والأصالة، لتقدّم أروع أمثلة التضامن والدعم لقضية غزة العادلة.
قيادة اليمن الرشيدة أثبتت أن العروبة ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي شعور بالمسؤولية تجاه الأخوة في كل مكان.
تجلى ذلك في المواقف الصادقة والدعم المتواصل، حيث وقف اليمن جنبًا إلى جنب مع غزة، متخطيا كل التحديات والصعوبات. لم تكتفِ القيادة اليمنية بالتصريحات، بل ترجمت دعمها إلى أفعال ملموسة، موفرين كل ما استطاعوا من دعم إنساني ومادي ومعنوي.
هذه المواقف البطولية أظهرت للعالم أن اليمن يظل دائمًا رافضًا للظلم ومدافعًا عن الحقوق. من قلب الجزيرة العربية، يبعث اليمن برسالة قوية وواضحة: فلسطين ليست وحدها، فاليمن معها، بقلبه وسواعده، يقف صامدًا كالسد المنيع في وجه كل من يحاول المساس بكرامة الإنسان.
إنّ الموقف اليمني يُعتبر مثالًا حيًّا على التضامن الحقيقي بين الدول العربية، ويعكس عُمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني واليمني. تستمر اليمن في تقديم الدعم بكل أشكاله لغزة، متعهدة بمواصلة الوقوف إلى جانبها في مواجهة الظلم والاحتلال.
وفي ظل هذه الأوضاع، يظل الأمل قائمًا بأن تُسفر هذه الجهود المشتركة عن تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني، وأن تبقى راية التضامن مرفوعة، تُذكّر العالم بأهمية الوقوف مع الحق ونصرة المظلومين في كل زمان ومكان.