الثورة نت/
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن مُسيّرات حزب الله وما تشكّله من خطر على أمن الكيان الصهيوني، خاصة من ناحية قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الصهيوني من دون أن يتم اكتشافها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، الليلة الماضية: إنّه “على مدى سنوات، كانت المواجهة تقتصر بين مخزون الصواريخ الضخم لحزب الله ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ”، إلا أنّ هذه المعادلة تغيّرت بعد أنّ نشر حزب الله سلاح المسيّرات لتجاوز حجر الزاوية في استراتيجية “الأمن القومي الصهيوني”.
وتتميز هذه الطائرات في كونها عالية السرعة وتحلّق على ارتفاع منخفض لجمع المعلومات الاستخبارية وإسقاط المتفجرات.
وفي تناولها لفيديو “الهدهد” الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، الثلاثاء، أشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ “إسرائيل” أصيبت بصدمة، مما رصدته المسيّرة من منشآت ومواقع حساسة في “إسرائيل”، ومما أظهره الفيديو من قدرات عسكرية متطورة يمتلكها حزب الله.
وقبل يومين، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، مقطع فيديو في غاية الأهمية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان “هذا ما رجع به الهدهد”.
وفي مقطع مطوّل تجاوزت مدته تسع دقائق ونصف الدقيقة، عرض الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد من استطلاع جوي لمناطق في شمالي “كريات شمونة” و”نهاريا” و”صفد” و”كرميئيل” و”العفولة” وصولاً إلى حيفا ومينائها.
وتضمّنت المشاهد معلومات استخبارية لمواقع صهيونية داخل فلسطين المحتلة، وأظهرت المشاهد وصول المسيّرة إلى مواقع حساسة في حيفا من الميناء إلى مصافي النفط ومصانع عسكرية، بالإضافة إلى مواقع تمركز البوارج الحربية، وأماكن اقتصادية مهمّة في ميناء حيفا.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنّه “يمكن لطائرات حزب الله أن تعمل بشكل مستقل عن إشارات الراديو، إذ إنه يمكن للبعض منها أن يطير بسرعة تصل إلى 125 ميلاً في الساعة. ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض على الأرض، والمناورة حول الجبال وفي الأخاديد على طول الحدود، والتسلل عبر النقاط العمياء في شبكة الكشف الصهيونية”.
ولفتت إلى أنّ الاختبار الأكبر للدفاع الجوي الصهيوني جاء بعد رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق، في أبريل الماضي