مسؤول أممي: الحرب على قطاع غزة حولته الى جحيم
الثورة نت/
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة، قد حولته إلى “جحيم على الأرض”. منوهًا إلى أن قطاع غزة “فقير ويخضع للحصار”.
وشدد غريفيث في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة. لافتًا النظر إلى أن توصيل المساعدات “أمر شبه مستحيل”.
وأفاد بأن “العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة”. مؤكدًا: “زعماء العالم خذلونا وبعضهم قدّم دعما غير مشروط لحلفائه رغم الأدلة على انتهاكهم القانون الإنساني”.
ولفت المسؤول الأممي النظر إلى أن الأسلحة استمرت بالتدفق إلى “إسرائيل” من واشنطن ودول أخرى (لم يسمها) “رغم التأثير المروع للحرب على المدنيين بغزة”.
واستطرد: “على الرغم من الأدلة الوفيرة على أنه يسمح بمعاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي. ويمكنك أن ترى ذلك بشكل خاص في غزة، حيث تتعرض حياة المدنيين والبنية التحتية لضرر مفرط”.
وأردف: “المدنيون والبنية التحتية بغزة تعرضوا لضرر مفرط وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض”.
واستدرك: “يعاني العاملون في المجال الإنساني والعاملون في مجال الرعاية الصحية والصحفيون من خسائر غير مقبولة. وما علينا إلا أن ننظر إلى الأسلحة التي استمرت في التدفق إلى “إسرائيل”.
وتابع: “وهذا هو على وجه التحديد الوضع الذي كان المقصود من النظام العالمي الحديث، الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية والذي تجسد بطموح صادق في ميثاق الأمم المتحدة، أن يمنعه. إن معاناة الملايين من البشر دليل واضح على فشلنا”.
وأضاف “وفي جوهر الأمر، لا أعتقد أن هذا الفشل يقع على عاتق الأمم المتحدة. وفي نهاية المطاف، لا تكون قيمة الهيئة إلا بقدر الالتزام والجهد والموارد التي يبذلها أعضاؤها”.
وأوضح “وفي اعتقادي أن هذا يشكل فشلاً لزعماء العالم: فهم يخذلون الإنسانية من خلال كسر الاتفاق بين الناس العاديين وأولئك الذين تسيطر عليهم السلطة”.
وأكمل: “أمضيت الكثير من حياتي المهنية في مناطق الحرب أو على أطرافها، ولكن لم يهيئني أي شيء بشكل كامل لاتساع وعمق المعاناة الإنسانية التي شهدتها خلال السنوات الثلاث التي قضيتها كمنسق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة”.
وناشد زعماء العالم: “ضعوا المصالح الضيقة والانقسام والصراع جانباً. إعادة الإنسانية والتعاون وآمال الناس في عالم أفضل وأكثر مساواة إلى قلب العلاقات الدولية”.