أكثر من 140 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر للعدو على غزة.. والصحة العالمية تحذّر من مجاعة خطيرة
المقاومة تدك تجمعًا لجيش العدو قرب كرم أبو سالم
الثورة / غزة / وكالات
ارتكب العدو الصهيوني، أمس 3 مجازر ضد العائلات في غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها اليومي، استشهاد 30 شخصًا وإصابة 105 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أنه لازال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37232 شهيدا و85037 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن العدو الصهيوني قام بآلياته العسكرية المختلفة بنسف أبنية سكنية كاملة في المنطقة الغربية من مدينة رفح، وأنه تم سماع دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيق في المنطقة.
وأضافت المصادر أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين ثلاثة شهداء، إضافة إلى عدد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال، جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بمدفعية العدو.
وأطلقت مدافع العدو العديد من القذائف على منازل الفلسطينيين شمال غرب مخيم النصيرات، ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كما أفادت مصادر محلية أخرى، استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين، في قصف طائرة مسيرة للعدو الصهيوني شارع الرشيد القريب من ميناء غزة، وأن القصف استهدف تجمعا للمواطنين هناك.
إلى ذلك قصفت آليات العدو الصهيوني قذائف صاروخية على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى والشيخ عجلين، في مواصلة منها للتوغل في الأطراف الجنوبية الشرقية.
في المقابل.. أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها تجمعات جيش العدو الصهيوني قرب معبر كرم أبو سالم شرق رفح.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، قالت «سرايا القدس» في بيان مقتضب: «قصفنا بقذائف الهاون حشود جيش العدو في محيط موقعي كرم أبو سالم وصوفا العسكريين شرق رفح».
وتؤكد «سرايا القدس» التصدي لجيش العدو الصهيوني موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر.
إلى ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، من مجاعة خطيرة تعصف بسكان قطاع غزة جرّاء تواصل حصار العدو الصهيوني ومنعه دخول أي شاحنات مساعدات إلى القطاع فيما عبرت منظمة «الفاو» عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وقالت الصحة العالمية: «لا دليل على وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاج إليها بصورة ملحة، وهناك نقص حاد في المياه النظيفة والصرف الصحي»
وأوضح مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون جوعًا كارثيًا وظروفًا شبيهة بالمجاعة، مؤكدًا أن سوء التغذية في القطاع قتل 32 شخصًا، بينهم 28 طفلاً دون سن الخامسة.
وأشار غيبريسوس إلى أنه على الرغم من التقارير التي تشير إلى زيادة تسليم الأغذية، فإنه لا يوجد حاليًا أي دليل على أن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها يتلقون ما يكفي من الغذاء من حيث الكمية والنوعية.
ولفت غيبريسوس إلى أن الضفة الغربية تشهد أيضًا أزمة صحية متصاعدة، جرّاء الهجمات الصهيونية على مرافق الرعاية الصحية، والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والتي تؤدي إلى إعاقة الوصول إلى الخدمات الصحية.
وفي الأحداث الواقعة في الضفة الغربية والمستوطنات المحتلة، شنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وسط مواجهات في عدة محاور.
واعتقلت قوات العدو شابين عقب اقتحام منزلهما في بلدة دوما وقرية روجيب بنابلس.
وفي جنين، أعلنت قوات العدو الصهيوني أن مخيم جنين أصبح منطقة عسكرية مغلقة، عقب اقتحامه فجر أمس، كما تواصل جرافات العدو بتدمير البنية التحتية في عدد من الشوارع والأسواق الداخلية بالمدينة ومخيمها، ومحاصرة مستشفى خليل سليمان الحكومي وعدة مناطق هناك، وسط تحليق مكثف لطائرات مسيرة في سماء المدينة، حسب إفادة المركز الفلسطيني للإعلام.
واعتقلت قوات العدو سيدة وشاباً مصابا تم إطلاق النار عليه، ومنعت القوات الصهيونية من وصول سيارات الإسعاف.