الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جريمة القرن تحدث بين العرب ووسط العالم الإسلامي وتستمر مظلمة العصر لـ251 يوماً.. مشيرا إلى أن لثمانية أشهر قضت وللأسبوع الـ36 والعدو الإسرائيلي يستمر في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بغزة.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، أن عدد المجازر الجماعية بلغ أكثر من 3340 مجزرة وعدد الشهداء والجرحى والأسرى في القطاع والضفة قرابة 147 ألف معظمهم من الأطفال والنساء.. لافتا إلى أن العدو الصهيوني ارتكب في هذا الأسبوع أكثر من 35 مجزرة أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 2500 فلسطيني.
وأضاف أن المجزرة التي ارتكبها العدو في مخيم النصيرات بمشاركة أمريكية مباشرة نفذ العدو فيها 250 غارة على نحو 90 منزلاً.. كما قام العدو الصهيوني باقتحامٍ بري لمخيم النصيرات منطلقا من الرصيف البحري العائم.
وأشار إلى أن استخدام الرصيف البحري العائم في العدوان الصهيوني على النصيرات يكشف حقيقة أنه عبارة عن قاعدة أمريكية.. قائلا: فيما مضى وقبل عقود كانت مأساة المسلمين في البوسنة والهرسك وكانت المشكلة الأكبر البعد الجغرافي وصعوبة الإمداد.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني شعب في وسط العالم الإسلامي وفي محيط عربي وإسلامي يستطيع أن يدعم ويساند لكن هناك تقصير واضح.. مؤكدا أن من الإساءة للقرآن والإسلام ولرسول الإسلام أن يتضور الشعب الفلسطيني جوعا إلى درجة الوفيات.
وقال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: ليتذكر الحجاج أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حُرم من الحج إلى بيت الله الحرام.. مضيفا: ان من المؤسف جداً أنه مع كل ما يحدث تتجه بعض الحكومات وبعض الأنظمة العربية لتشارك في مناورات تحت الإشراف الأمريكي مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف أن المناورات تحت إشراف أمريكي وباشتراك للعدو الإسرائيلي من عناوينها “الأسد المتأهب” و”الغضب العارم” و”الأسد الأفريقي”.. متسائلا بالقول: عندما نأتي إلى تلك العناوين “الأسد” أي أسد والدول العربية تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يقتل في إبادة جماعية؟
وتابع: أمر مؤسف أن تتحرك بعض الأنظمة العربية لتجعل من نفسها مترساً لحماية العدو الإسرائيلي بدلا من أن تُسهم من أجل الشعب الفلسطيني.. متسائلا: لماذا هذا التواطؤ والتعاون مع العدو الإسرائيلي والتخاذل الكبير من أكثر الأنظمة والحكومات؟
وستطرد بالقول: أكثر الشعوب تتعاطف بقلبها ولكنها لا تتحرك على المستوى العملي على نحو فاعل حتى في الخطوات البسيطة المتاحة.. مبينا أن واقع العدو الإسرائيلي والواقع الأمريكي ليس إلى درجة أن نتوقع أن تلك الأنظمة رأت نفسها في وضعية ليس أمامها أي خيار آخر.. مشيرا إلى أن تلك الأنظمة لو أخذت الدروس أولا من صمود المجاهدين في غزة بالرغم من الإبادة الجمعية والقتل اليومي والتجويع.
الصمود الاسطوري للمجاهدين في غزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المجاهدين في غزة بإمكاناتهم المحدودة يتصدون للعدو الإسرائيلي على مدى 8 أشهر في معركة مستمرة.. متسائلا: لماذا لا يأخذون الدرس ويستفيدون من موقف جبهات الإسناد المشرف ومن ضمن ذلك موقف شعبنا اليمني.
وأوضح قائد الثورة، أن موقف بلدنا على المستوى الرسمي والشعبي هو درس لكل الأنظمة.. مبينا أن بلدنا بالرغم من معاناته الكبيرة جدا والحرب والحصار والهجمة الشاملة ضده يقف الموقف المشرف المعبر عن إنسانيته وأخلاقه.
وخاطب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية: لماذا تتخاذلون إلى هذه الدرجة ثم لا تكتفون بالتخاذل، بل تساهمون مع العدو الإسرائيلي في حمايته وطمأنته.. مؤكدا أن من العار أن يتحرك البعض بالدافع الإنساني في أمريكا وأوروبا وأستراليا ثم لا يرقى مستوى موقف الدول العربية إلى إتاحة التحرك الشعبي.
وأشار إلى أن في الغرب رغم منع وصول الغذاء للطلاب المعتصمين هم مستمرون نشطون مصرون على مواصلة تحركهم بالدافع الإنساني.. مؤكدا أن العرب ماتت الإنسانية لديهم ومات الضمير الإنساني والشعور الإيماني والإسلامي وتلاشت القيم والأخلاق.
ولفت السيد القائد، إلى أن العرب لم يستفيدوا من موقف بعض الدول اللاتينية والأوروبية التي اتخذت خطوات عملية وقطعت علاقاتها مع العدو.
الفشل الصهيوني في غزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من إنهاء تحرك المجاهدين في قطاع غزة ولا من القضاء عليهم ولم يستعد أسراه.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي بعد 8 أشهر من العدوان والإجرام تمكن من استعادة 4 أسرى بمشاركة أمريكية.
وأوضح أن استعادة 4 أسرى بمشاركة أمريكية بعد 8 أشهر ليس نجاحا وبهذه الطريقة يحتاج العدو الإسرائيلي لسنوات طويلة لاستعادة أسراه.. مؤكدا أن صمود المجاهدين في غزة آية من آيات الله ودليل على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وإنسانيتهم.
وأضاف أنهُ لوحظ في هذا الأسبوع بمحور رفح تنفيذ عمليات نوعية في التنكيل بالعدو واستمرار الرشقات الصاروخية تجاه “غلاف غزة”.. قائلا: إن ما تظهره مشاهد الفيديو هو شيء قليل مما يجري في الميدان من اشتباك مع العدو الصهيوني والتنكيل به.
وأشار إلى أن من أهم ما يجري في قطاع غزة هو مستوى التعاون والتنسيق والتوحد بين الفصائل الفلسطينية المجاهدة بالقطاع.. لافتا إلى أن حالة التباين والاستقالات الإسرائيلية من أعلى المستويات تبين حقيقة ومآلات الوضع الراهن الإسرائيلي في فشل وإخفاق حقيقي.
الجبهات المساندة لغزة:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهة حزب الله هي جبهة متقدمة وفاعلة، والأكثر تأثيرا في جبهات الإسناد، وهي مستمرة في التصعيد الكبير ضد العدو.. مشيرا إلى أن هذه الجبهة تستخدم القصف الصاروخي المكثف، ومن ضمن ما يستخدم في قصف العدو صاروخ بركان.
وأوضح أن صاروخ بركان يُلحق تدميرا قويا بالعدو الإسرائيلي وينكل به ويترك دمارا هائلا في قواعده وثكناته العسكرية.. كما أن الطائرات المسيرة التي يطلقها حزب الله على العدو الإسرائيلي تخترق إمكانات الحماية لدى العدو.
وأضاف أن نجح حزب الله في استهداف منصات القبة الحديدية للعدو الصهيوني، وتتم الإصابة لها والتأثير عليها بشكل مباشر.. مبينا أن العدو الإسرائيلي في حيرة من أمره تجاه جبهة حزب الله، لأنها جبهة فاعلة ومؤثرة وموجعة.
وقال قائد الثورة، إن تورط العدو الإسرائيلي في حرب شاملة مع حزب الله، فهو يدرك العواقب الخطيرة و المدمرة التي يتحدث عنها كثير من قادته.. مبينا أن هناك تأثير مهم جدا من جهة حزب الله في جبهة الإسناد بلبنان لدعم الجبهة الفلسطينية.
وأكد السيد القائد، أن جبهة المقاومة العراقية مستمرة و أعلنت عن تنفيذ 5 عمليات في هذا الأسبوع ضد أهداف حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.. مشيرا إلى أن في الجولان هناك أيضا المسار المهم الذي هو في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد وهو العمليات المشتركة بين إخوتنا الأعزاء المجاهدين في المقاومة الإسلامية في العراق والجيش اليمني.
وكشف عن تنفيذ عمليتان مهمتان جدا خلال هذا الأسبوع بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، واستهدفت أهداف مهمة مؤثرة على العدو الصهيوني.
وفي ما يخض الجبهة اليمنية،، أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن عمليات الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في هذا الأسبوع فقط بلغت 11 عملية.. مبينا أن عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ 31 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورقا حربيا.
وأضاف أن عدد السفن المستهدفة إلى الآن بلغ 145 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني.. حيث تم استهداف سفينة بالأمس وهي الآن معرضة للغرق، حيث دخلت إليها المياه وتضررت.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في إطار المرحلة الرابعة، وهو تصعيد مستمر وفعال وإن شاء الله يكون إلى ما هو أكبر.. قائلا: مع المسار العملياتي المستمر، هناك نشاط مكثف في مسار التطوير على المستوى التقني والتكتيكي للمزيد من الفاعلية.
ولفت إلى أن هناك نشاط مكثف في التطوير لتجاوز إمكانات الأعداء بالذات في الاعتراض والتشويش ولتوفير الزخم في العمليات.. كما أن هناك نشاط مكثف في التطوير على المستوى المعلوماتي أيضا، لأن النجاح فيه مهم جدا والدليل عليه نجاح الجانب العملياتي.
وأكد قائد الثورة، أن النجاح العملياتي مؤثر باستمرار على اقتصاد الأعداء، الاقتصاد الإسرائيلي متأثر ومتضرر، وإعلامهم يعترف بذلك.. مبينا أن هناك ارتفاع مستمر في الأسعار في كيان العدو وندرة في وجود بعض المواد الأساسية وتأثير على المستوى الاقتصادي بشكل عام.
وأوضح السيد القائد، أن الأمريكي منزعج بشكل شديد جدا وغاضب ومنفعل ومحتار أيضا، ويسعى لتوريط الآخرين.. قائلا: إن الانزعاج والغضب الأمريكي بسبب أن كل خطواته لم تفده شيئا في الضغط على الموقف اليمني المؤثر عليه وعلى سفنه.
وبين أن الموقف اليمني أوصل الأمريكي إلى درجة العجز في حماية الحركة الإسرائيلية في البحر.. مؤكدا أن الأمريكي لم يستطع أن يقدم للإسرائيلي الحماية لمصالحه وحركته الملاحية في البحر الأحمر وكان قد وعده.
وقال: تم وعد الكيان بالحماية الأمريكية، والحماية البريطانية، وحماية من يتحالف معهم من الدول، وفشل الأمريكي في ذلك فشلا تاما.. مشيرا إلى أن الإسرائيلي يعبر بمرارة عن فشل الأمريكي في تنفيذ وعده له بحماية سفنه والسفن المرتبطة به، والمتعاقدة معه.
وأضاف أن الأمريكي فشل أيضا في حماية سفنه، بعد أن تورط، وحتى في حماية قطعه الحربية التي تهرب عندما تستهدف.. مشيرا إلى أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها.
ولفت إلى أن الاقتصاد البريطاني كذلك في تضرر مستمر.. مبينا أن الأمريكي يسعى باستمرار للضغط على موقف بلدنا على المستوى الرسمي والشعبي.. كما يسعى الأمريكي باستمرار للضغط علينا على مستوى العمليات العسكرية أولا بغاراته، وهو مستمر فيها مع البريطاني.
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن عدد غارات العدو على بلدنا هذا الأسبوع بلغت 22 غارة في محافظة الحديدة وفي صنعاء وفي محافظة ريمة.. مشيرا إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف المجمع الحكومي في مديرية الجبين بريمة وارتقى شهيدان وأصيب 9 آخرون.
وأوضح أن العدو استهداف المجمع الحكومي في ريمة وهو ليس قاعدة صاروخية ولا موقعا عسكريا، بل مجمع إداري مدني.. مبينا أن الأمريكي يسعى في عدوانه على بلدنا بالضغط في الملف الإنساني وإيقاف كل المساعدات التي تأتي عبر المنظمات والأمم المتحدة.
وأضاف أن الأمريكي يضغط على بلدنا في الملف الاقتصادي ويسعى في هذا الملف بالتحديد إلى توريط النظام السعودي.. ناصحا النظام السعودي ألا يتورط ضد بلدنا لأننا في حرب وهي ليست شيئا جديدا علينا، وفي معاناة كبيرة نتيجة العدوان لسنوات.
وأكد السيد القائد بالقول: لن نقبل بمعادلة أن يخنق ويجوع شعبنا وأن يتجه الآخرون للإضرار به، ثم يكونون في راحة ورفاهية ولا ينالهم أي ضرر.. مضيفا: من يريد أن يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر، وجرأتنا واضحة في موقفنا الحق.
وقال: جرأتنا واضحة حتى نحو الأمريكي الذي تجعلون منه آلهة تخشعون لها وتخضعون لها وتركعون لها.. مؤكدا: لا نوايا عدائية من جهتنا تجاه أي بلد عربي، لكننا لن نقبل أن يتجه أي نظام عربي لإلحاق الضرر بشعبنا خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا.
وأضاف أن أي موقف سعودي في هذا التوقيت ضد شعبنا هو قطعا خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا.. محذرا أن ليس من مصلحة أحد أن يورط نفسه ويعرض مصالحه للخطر خدمة لإسرائيل.
وخاطب السيد القائد السعودية بالقول: ما الذي يدفعكم ليكون همكم هو التودد إلى “إسرائيل” لتتحول مأساة غزة إلى صفقة تطبيع ثم اتجاه عدائي ضد الشعب اليمني؟.. مضيفا أن التودد لإسرائيل ليس في مصلحتكم ولا مصلحة شعبكم، بل خدمة تضر بكم وتسيء إليكم وتخزيكم وتنفع العدو الإسرائيلي.
وأكد قائد الثورة، أن الأمريكي تلقى صفعة كبيرة بعون الله على يد الأجهزة الأمنية من خلال الكشف عن الخلية التجسسية.. مبينا أن الشبكة التجسسية التي كانت تعمل لصالح الأمريكي وتم تفكيكها هي الأخطر في تاريخ اليمن.
وأوضح أن الشبكة التجسسية كانت تعمل بحسب الطلب الأمريكي في جمع المعلومات بمختلف المجالات وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة.. مبينا أن الأمريكي سعى لتمرير سياساته العدائية والتأثير في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والخدمية والسياسية والإعلامية والثقافية.
وأضاف أن الأمريكي عمل على إعاقة أي توجه أو خطط ناجحة في اليمن من خلال التأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة.. مؤكدا أن الخلية التجسسية عملت منذ سنوات طولية وحققت نجاحات خطيرة جدا ألحقت الضرر البالغ بشعبنا العزيز.
وأشار إلى أن الفشل الذي كان يلمسه شعبنا في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية.. قائلا: الأمريكيون لم يحترموا النظام في صنعاء قبل الثورة الـ21 سبتمبر رغم مساعيه الحثيثة وبكل جهده لتكون له علاقة قوية بالأمريكيين.
ولفت إلى أن النظام في صنعاء آنذاك سعى لخدمة الأمريكيين، لكنهم عملوا على اختراقه وانتهاك سيادته والإضرار به وإفشاله.. مبينا أن النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر فتح للأمريكيين كل الأبواب، وهم اتجهوا للإضرار بالشعب اليمني.
وقال السيد القائد، إن الأمريكيون لم يقدروا الجميل لأولئك الذي عملوا على تعزيز العلاقة بهم، وهذا درس كبير لشعبنا وللنخب في بلدنا.. مضيفا أن لكل من لديه نظرة مخدوعة بالأمريكي عليه أن يستفيد من الاعترافات والوثائق التابعة لخلية التجسس.
واضاف أن من الملفت أن الأمريكي كان يلحظ استقطاب جواسيس ويشرك العدو الإسرائيلي في نشاطه الاستخباراتي، وهذه قاعدة يعمل عليها في البلدان العربية والإسلامية.. مؤكدا أن من المهم لشعبنا ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية وللجميع أن يستفيدوا مما يتم كشفه من حقائق عما فعلته الشبكة التجسسية للأمريكيين.
وشدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن على الجميع إدراك الحقائق عن الأنشطة التخريبية للأمريكي وكيف يسعى لإلحاق الضرر بالشعوب في كل مجال.. مبينا أن الأمريكي يستهدف الشعوب في اقتصادها وزراعتها وتعليمها وصحتها وفي كل المجالات، لأن لديه توجه عدائي إجرامي ظالم.
وقال: يندهش الإنسان وهو يلحظ مساعي الأمريكي نحو هلاك الناس والضرر بهم وإفشالهم وإلحاق السوء بهم.
وخاطب قائد الثورة، الشعب اليمني بالقول: أتوجه إلى شعبنا العزيز للتركيز هذه الأيام على ملف خلية التجسس الأمريكية، وهي قضية مؤكدة فيها آلاف الوثائق الدامغة والفاضحة.. مبينا أن اعترافات خلية التجسس الأمريكية مرتبطة بحقائق حصلت فعلا على الواقع.. مؤكدا أن ضبط خلية التجسس الأمريكية صفعة أمنية وانتصار مهم ضد الولايات المتحدة.
النشاط الشعبي اليمني:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن النشاط الشعبي المناصر غير مسبوق في تاريخ شعبنا العزيز ولا مثيل له في أي شعب أو بلد آخر.. مشيرا إلى أن النشاط الشعبي في اليمن يعبر عن الحالة الإيمانية والضمير الإنساني الحي وعن الأخلاق والشهامة والقيم.
وأوضح أن شعبنا يسمع آهات واستغاثات أطفال ونساء فلسطين، لذلك لن يتجه إلى القعود والجمود واللامبالاة والصمم والتجاهل لما يجري هناك.. مبينا أن الأنشطة في التعبئة من مناورات وعروض ومسير عسكري بلغت 1955 نشاطا.. كما أن مخرجات التدريب في التعبئة العامة بلغت 368,196 متدربًا.
وخاطب السيد القائد الشعب اليمني بالقول: أحييك يا شعبنا العزيز وكتب الله أجركم وبارك فيكم وتقبل منكم هذا العمل والتحرك المشرف الذي قدم نموذجا لكل العالم.. مؤكدا أن من أعظم القرب إلى الله ولكي تكون بقية الأعمال مقبولة من صيام أو أذكار أو نوافل أن يكون للإنسان موقف مسموع تجاه مظلومية غزة.
وأضاف: شعبنا العظيم في خروجه الأسبوعي يتحرك بشجاعة وجرأة وقيم دون كلل أو ملل أو فتور.. مؤكدا أن كلما استمرت مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته سنواصل تحركنا وسنؤدي ما نستطيع ونسعى لأكثر مما نقدم..
وجدد السيد القائد التأكيد على السعي إلى الفتك بالعدو الإسرائيلي أكثر وأكثر، وهذا ما نأمله ونسعى له ونحرص عليه.. مبينا أن حالة الكثير من الأنظمة في العالم العربي والإسلامي تجاه غزة تشابه ما قاله الله عن أمثالهم “صمّ بكم عمي”.
وقال السيد القائد: شعبنا العزيز يسمع بمشاعر ووجدان ويرى بعين المسؤولية والضمير والإيمان، ولذلك يتحرك لمشاطرة الشعب الفلسطيني الألم والأمل.. متوجها للشعب اليمني بالقول: أتوجه إليكم يا شعبنا العزيز بالخروج المليوني يوم الغد في ميدان السبعين وفي مختلف المحافظات.. مضيفا: اخرجوا غدا مهللين ومكبرين هاتفين بالبراء والعداء لأعداء الله، وبالتضامن والنصرة والوفاء مع الشعب الفلسطيني المظلوم.