الثورة نت|
دشنت وزارة الداخلية اليوم، عدداً من المشاريع التحويلية لشرطة المرور لتقديم خدمات مرورية للسائقين ومستخدمي الطرق الطويلة التي تربط بين المحافظات، وبعض خدمات المرور الإلكترونية.
حيث تم تدشين عمل شرطة مرور الطرق، بتجهيز أربعة مراكز مخصصة لتقديم الخدمات المرورية والإحسان في طريق “صنعاء – المحويت – الحديدة، وطريق صنعاء – مناخة – الحديدة، وطريق صنعاء – مدينة الشرق – الحديدة”، ونقاط مراقبة مرورية بتلك الطرق كمرحلة أولى، تليها بقية الطرق.
كما تم تدشين خدمة تجديد رخص التسيير والقيادة إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق المروري عن طريق الهاتف الجوال في إطار التحول الرقمي لتقديم خدمات مرورية إلكترونية.
وفي التدشين ثمن نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، جهود وزارة الداخلية وشرطة المرور في تعزيز السلامة المرورية.
ونوه بالنقلة النوعية التي شهدتها شرطة المرور خلال المرحلة الراهنة بعد أن كانت محط انتقاد، وتركيز اهتمامها على الجوانب ذات الصلة بإنجاز معاملات الناس والإحسان إليهم.
وأفاد الفريق الرويشان بأن الطريق يحتاج لإعادة هندسة مرورية، كون الطرق تفتقر للتوسعة اللازمة والبنية التحتية المناسبة بالتزامن مع زيادة أعداد وسائل النقل والتزايد السكاني .. مؤكداً أهمية تنظيم استيراد وسائل النقل وقطع غيار السيارات، والحرص على توفر معايير ومواصفات الأمن والسلامة فيها.
وشدد على الاهتمام بتعزيز الوعي المروري لمستخدمي الطريق من السائقين والمشاة، وإعادة تفعيل مدارس تعليم قيادة السيارات ومراكز الفحص الفني للمركبات وتنظيم أعمال الفرز وضوابط عمل وسائل النقل فيها.
واعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع، المقاصد السامية لروح المسؤولية ونبل أهدافها في خدمة المجتمع، رسالة عظيمة يتعين على الجميع تبنيها والتحلي بها في ممارسته المهام العملية، لتعزيز ثقة المواطن بقيادته وتحقيق النجاحات ومعالجة أوجه القصور.
بدوره أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين بالنقلة النوعية المتميزة التي تحققها وزارة الداخلية في الجانب المروري خلال المرحلة الراهنة.
وتطرق إلى جهود رجال المرور في مختلف الظروف والأجواء بالرغم من الأوضاع الصعبة وضيق الشوارع والحفر والمطبات .. لافتاً إلى أن عمل المرور شاق يتطلب تعاون الجميع لتحقيق السلامة المرورية لمستخدمي الطريق.
وأكد العلامة شرف الدين، أهمية دعم برامج وأهداف شرطة المرور الرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والحد من الحوادث والإزدحامات والمخالفات المرورية.
وحث جميع الجهات المشاركة في السلامة المرورية .. مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع بدوره ومسؤوليته في التعاون مع شرطة المرور لتحسين الأداء وتجويد الخدمات المرورية.
وفي التدشين الذي حضره وزراء حكومة تصريف الأعمال الإدارة المحلية علي القيسي، والإتصالات المهندس مسفر النمير، والنقل عبدالوهاب الدرة، ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ونائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ووكلاء وزارة الداخلية لقطاعات الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، والأمن واستخبارات الشرطة اللواء علي حسين الحوثي، والموارد المالية والبشرية اللواء علي سالم الصيفي، أكد مدير عام المرور العميد الدكتور بكيل البراشي، أن تدشين المشاريع المرورية تترجم توجيهات قيادة وزارة الداخلية، عطفاً على موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وعدّ تلك المشاريع إضافة نوعية جديدة لشرطة المرور في تعزيز الانضباط والسلامة المرورية .. مشيراً إلى أن الدين الإسلامي جعل نفع الناس والإحسان إليهم عبادةً عظيمة.
ولفت الدكتور البراشي إلى أن تدشين المشاريع المرورية تأتي ترجمة لأهداف وزارة الداخلية المرسومة التي سينتقل بعضها اليوم من النظري إلى العملي، إنطلاقاً من مسؤولية الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم كمهمة رئيسية من مهام شرطة المرور الدينية والقانونية.
وتطرق إلى جهود قيادتي وزارة الداخلية وشرطة المرور في وضع حد لمعاناة الناس الناجمة عن حوادث السير وما يترتب عليها من آثار كارثية ومأساوية، وما تخسره البلاد من مقدرات وإمكانيات وكوادر بشرية .. لافتاً إلى أن نزيف الدم والمال الناجم عن حوادث السير بحاجة إلى وقفة جادة من كافة مؤسسات الدولة.
عقب ذلك تم استعراض ريبورتاج عن المشاريع التي تم تدشينها، وكذا عرض للقوة البشرية والآليات التي تم رفد شرطة مرور الطرق بها وتكريم الإدارة العامة للمرور لوزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي بدرع الوفاء عرفاناً بدعمه ومتابعته وحرصه على تطوير العمل المروري والأمني.
كما تم تكريم الجهات المشاركة في تدشين المشاريع بدروع شرطة المرور لمساهمتهم الفاعلة في تعزيز السلامة المرورية.