الثورة نت/
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تحذيراً ونداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ولكل المنظمات الصحية الأممية والدولية، لإنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية قبل فوات الأوان.
وقالت وزارة الصحة، في مؤتمر صحفي عاجل عقدته الليلة الماضية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بأن هذا المستشفى هو الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية لأكثر من مليون إنسان حالياً، وإن القدرة السريرية فيه لا تتحمل استقبال المزيد من الشهداء والإصابات في ظل العدوان على المدنيين والأطفال والنساء.
وبينت أن أعداد الجرحى والمرضى الموجودين في أقسام المستشفى تفوق القدرة السريرية الطبيعية بأكثر من ثلاثة أضعاف، وأن هؤلاء الجرحى والمرضى منومين في الممرات وفي الساحات الداخلية والخارجية للمستشفى، حتى أن الخيام التي تم إنشاؤها في الساحات الخارجية امتلأت بالمصابين والمرضى.
وأضافت أن قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى ممتلئ بالمصابين، ولا يستطيع استقبال جرحى جدد، بل يتم حالياً استقبال حالات على الأرض لعدم وجود أسرة كافية لاستقبال الحالات التي تصل بالعشرات، في ظل النقص الكبير للمستلزمات الطبية، إضافة إلى وجود ضغط كبير على الطواقم الطبية في المستشفى والتي لم تعد قادرة على السيطرة على الوضع القائم.
ولفتت إلى أن هذه الحالة الخطيرة يصاحبها غرف عمليات جراحية ممتلئة بالإصابات الحرجة، وما زالت هناك أعداد تنتظر على أبواب قسم العمليات، ومنهم من فارق الحياة بسبب خطورة الإصابات وعدم السيطرة على الحالة الطبية للمصابين والجرحى.
وطالبت الوزارة منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بالتوجه الفوري والعاجل إلى مستشفى شهداء الأقصى للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الخطير الذي نتج عن العدوان المستمر للاحتلال “الإسرائيلي”، ومعالجة هذه الظروف الخارجة عن السيطرة.
وأشارت الوزارة إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر جديدة شرق مخيمي البريج والمغازي، راح ضحيتها 15 شهيداً وعشرات الإصابات خلال الساعة الماضية، ما ينذر بازدياد أعداد الضحايا خلال الساعات القادمة إن لم يتوقف العدوان “الإسرائيلي”.
وأدانت ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” لهذا العدد الكبير من الجرائم والمجازر ضد المدنيين والأطفال والنساء، محملة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة الجماعية المجازر المستمرة.
ودعت المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
كما طالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية ودول العالم الحر بإدخال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية بشكل فوري وعاجل من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، والسيطرة على أوضاع عشرات آلاف الجرحى والمصابين الذين يهددهم خطر الموت.
وطالبت كذلك بفتح معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبو سالم، لتحويل آلاف الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج في ظل هذه الأزمة الصحية التي يعيشها القطاع، ومن أجل إدخال المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية والوقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية.