على أعتاب نهاية برامج الدورات الصيفية معنيون لـ”الثورة “: المراكز الصيفية تستنهض همّة الشباب وتنمي مواهبهم ومهاراتهم وإبداعاتهم
أوضح معنيون وتربويون ان أهداف الدورات الصيفية قد تحققت على طريق بناء جيل قرآني متمسك بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وخلق بيئة مجتمعية واعية.
وأشاروا إلى أن ما يعكس ذلك هو الإقبال الكبير الذي شهدته المراكز هذا العام وهو دليل واضح على مستوى الوعي الذي ارتقى اليه أبناء الشعب اليمني، بأهمية وفوائد هذه الدورات الهادفة إلى تحصين النشء والشباب من مخاطر الأفكار الهدامة والحرب الناعمة والتحديات التي تستهدف الأمة الإسلامية.الثورة / أسماء البزاز
يقول الإعلامي الحسين عبدالكريم السقاف أن تحقُق أهداف الدورات الصيفية في بناء جيل قرآني متمسك بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية يتوقف على درجة الوعي التي وصل إليها الطلاب وأولياء أمورهم.
وقال السقاف : وما شاهدناه من إقبال كبير هذا العام دليل واضح على مستوى الوعي الذي ارتقى اليه كافة أبناء الشعب اليمني، بأهمية وفوائد هذه الدورات الهادفة إلى تحصين النشء والشباب من مخاطر الأفكار الهدامة والحرب الناعمة والتحديات التي تستهدف الأمة الإسلامية.
وتابع : أضف إلى ذلك ما حققته الدورات والمدارس الصيفية من نجاح في إيصال رسالة قوية للأعداء أن محاولاتهم النيل من شعبنا اليمني وإركاعه باءت بالفشل ، ناهيك عن المخرجات الحسية في استنهاض الشباب وتنمية مواهبهم ومهاراتهم وإبداعاتهم ، والكشف عن مكنوناتهم المختلفة التي جسدتها نماذج من اختراعات الطلاب وأعمالهم الإبداعية.
وتابع : كما عملت على تأسيس صرح علمي راق لبناء قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة القرآنية. التي حصنتهم من ثقافة الكراهية والتعصب الأعمى، وتدريبهم على أعمال البر والإحسان، من خلال برامج وأنشطة العمل الطوعي في مختلف مجالات الحياة.
وأوضح السقاف: لقد كان للدورات الصيفية دور مهم في تنمية ملكة الإحسان في نفوس الأجيال كي يتربوا على مبادئ وقيم وسلوك لها امتداد قوي إلى منابع الثقافة القرآنية التي تكسب الأجيال القادمة صفات سلوكية معبرة عن أصالة ارتباطهم بالهوية الإيمانية.
رغبة جادة:
من ناحيته يقول التربوي محمد حسن زيد: من خلال تجربتي الشخصية استطيع أن أقارن بين حصيلتي من المدارس الرسمية وبين حصيلتي من المراكز الصيفية وأجزم أن المراكز الصيفية أفضل، فمن يحضرون إلى المراكز الصيفية يحضرون برغبة جادة في التحصيل المعرفي كما أن ما يتم تدريسه في المراكز الصيفية كان خاليا من تعقيدات المنهج الدراسي المفتعلة والتي تؤدي إلى صنع حاجز بين الطالب وبين كثير من المعارف المتعلقة بهويتنا سيما اللغة العربية والقرآن الكريم والمواد الدينية.
وتابع زيد : كانت استفادة الطالب من المراكز الصيفية علمية وسلوكية يشعر بها الوالدان علوماً ومعارف
على ذات السياق تقول هناء الديلمي، المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية والمسؤولة عن الدورات الصيفية للبنات بمحافظة إب: ،على مشارف نهاية المراكز الصيفية للعام 1445هـ لا ننسى أن العملية التعليمية هي عملية دائمة، عملية للحياة بكلها نتذكِّر كيف أنَّ -الله سبحانه وتعالى- قال لنبيه محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وهو الذي بلغ مرتبة عالية جدًّا في العلوم والمعارف، وقل رب زدني علما.
وتابعت : الدورات الصيفية هذا العام كانت متميزة ومختلفة في التفاعل والإقبال وقد كانت فرصة عظيمة لكل من ألتحق بها بانتظام وتفهم وإن كانت فترة قصيرة لنجعلها فترة انطلاقة للعام كله بإذن الله، وستصب مخرجات المراكز الصيفية في مدارس الكوثر والفرقان لتكون مصدر تأهيل مستمر طوال العام لكل النساء بكل المراحل العمرية للتزود بثقافة القرآن ومواجهة الحرب الناعمة من خلال متابعة الطالبات المتفاعلات وأسرهن كلاً في إطار سكنها.
وأضافت : لقد ساهمت الدورات الصيفية في رفع مستوى الوعي لدى أبنائنا لمعرفة الله معرفة صحيحة بعيدا عن الثقافات المغلوطة والمفاهيم الظلامية التي جعلت الأمة في حالة من البعد عن الله وعن كتابه وهداة دينه وأتت في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أمتنا الإسلامية من ظهور العمالة والنفاق بأوضح صورها وظهور محور النور والجهاد والمقاومة بأبهى صوره لتعزز أيضا لدى أبنائنا وبناتنا التولي الصحيح للسيد عبدالملك يحفظه الله فيعرفوا حقيقة الولاء لأولياء الله والبراء من أعدائه من خلال المواقف العملية التي تجلت في نصرة القضية الفلسطينية.
وقالت: إنه و من خلال الأنشطة الثقافية كالمسابقات والوقفات والإذاعات الهادفة والأنشطة الرياضية المختلفة ارتفع مستوى كفاءتهم المعرفية والذهنية، وكما يؤكد السيد القائد يحفظه الله يجب أن تستمر الأنشطة التعليمية والمسار التعليمي، ما بعد الدورات الصيفية فيكون هناك مسار يتلاءم مع الظروف والمراحل القادمة، ويلائم ما بين الجانب المدرسي والجامعي، وبين الأنشطة الداعمة والمساعدة والمفيدة والمساندة التي ترتقي بالإنسان في معارفه، وفي علومه، وفي أفكاره، وفي تصرفاته، وفي مسيرة حياته، هذه هي النتيجة: في مسيرة حياته. ليكون فردا ناجحاً متفاعلا مع كل قضايا أمته.
وحتى يتصحح مسار التعليم ككل على مدار العام تبقى الدورات الصيفية متنفساً لكل من يبحث عن الثقافة القرآنية لينهل من صافي معينها فيحظى برضوان الله وجنته، وعلى الوالدين والمجتمع بكله أن يعي دوره في بناء وتنشئة الأجيال وفق هدى الله من منبعه الصحيح، لأنهم هم الجيل الصاعد الذي سيبني حضارة هذه الأمة بكل اقتدار وبكل جدارة إذا تحرك مستبصرا بنور الله وهداه .
المنهجية العظيمة :
من جهتها تقول أديبة الداعي، المسؤولة عن الدورات الصيفية للبنات في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صعدة : لقد عجزت الحروف عن تصوير كلمة تصف عظمة هذه المدارس الصيفية وهذه المنهجية العظيمة فكيف بكل الكلمات!؟
حقيقة تعتصر كلمات الشكر والتقدير في حق كل العاملين في هذه المراكز الصيفية لما بذلوه من جهد في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المدارس الصيفية، بنجاح “فهاهو اليوم المنشود بما يحمل من انتصارات عظيمة حققتها القوات المسلحة اليمنية “فبعون الله وفضله ونحن على أعتاب الاختتام لهذه المدارس الصيفية نرى ما يبهر الصديق ويفاجئ العدو من خلال ما لمسناه من نجاح مخرجات المدارس الصيفية حيث شهدت إقبالاً كبيرا من الطلاب والطالبات، فهاهم اليوم يتخرجون وهم متنورين بنور الله وهداه، يتخرجون بمعنويات عالية، ونفوس زاكية، يسودهم الوعي والبصيرة، يتخرجون وهم عازمون الخطى في مواجهة عدو الله وعدو الإسلام والأمة وكان خير شاهد ودليل على ذلك الوقفات التي تقام أسبوعيا ضمن نشاطهم التعليمي معلنين تضامنهم مع إخوانهم الفلسطينيين، وأيضاً براءتهم من اليهود والنصارى وما يقومون به من جرائم بحق هذا الشعب المظلوم.
وتابعت : ولا ننسى أيضا المحاولات الفاشلة للعدو الذي سعى جاهداً للنيل من هذه المراكز من خلال بث الشائعات والأكاذيب وغير ذلك لمنع الطلاب من الالتحاق بها وجرهم إلى مستنقع الفساد والرذيلة، فاليوم وبحمد الله نرى أن من المخرجات المهمة للمدارس معرفتهم بالعدو الحقيقي لأمتنا، بالإضافة إلى تعلمهم للقرآن الكريم وعلومه والتثقف بثقافته متحصنين بذلك من الثقافات المغلوطة، ولما له من أهمية في تنمية الوعي والبصيرة، وأيضاً حازت المدارس على مكانة كبيرة للطلاب في تنمية المهارات والقدرات وبما أظهرت من ابتكارات وإبداعات لم تكن لتظهر لولا هذه المدارس العظيمة.
يشفي الصدور:
من ناحيتها تقول خلود المطاع، المسؤولة عن الدورات الصيفية في الهيئة النسائية الثقافية العامة على جميع المحافظات الحرة أن من مخرجات الدورات
الصيفية ما يشفي ويثلج صدور قوم مؤمنين وما يغيظ الكافرين وأوليائهم. فالدورات الصيفية بما تحويه من معارف وعلوم وتربية وتزكية للنفوس وأنشطة متنوعة لها أثرها الإيجابي والمهم في الجيل الذي تخرج منها، ولها ثمارها الطيبة في بناء جيل قرآني يتصف بجيل يعرف خالقه- الله سبحانه وتعالى- انه الإله الواحد المتوحد، الفرد الصمد، القادر، الحكيم، ملك السماوات والأرض، المهيمن، العزيز، الجبار، الرحمن الرحيم بكل أسمائه الحسنى ومعانيها الحقيقية، وموقن حق اليقين بأنه هو من يجب أن يعبد نفسه له، وأن يثق به، ويتوكل عليه، ويستعين به، ويطلب النصر منه على أعدائه من منطلق قوله تعالى:- ((إن تنصروا الله ينصركم)).
وتابعت المطاع : يخرج جيل عرف رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كأعظم نبي وأعظم قائد وهادي ومزكي ومعلم ومربي ومجاهد وكل الصفات والمكارم التي كان عليها، وعرف كيف يقتدي به في أقواله وأفعاله وصفاته وأخلاقه وقيمه ومبادئه ومواقفه تجاه أبناء أمته وتجاه أعداء الإسلام من المشركين والكافرين واليهود والنصارى وكيف جاهدهم في الله حق الجهاد.
وأضافت المطاع : يخرج جيل مرتبطاً بكتاب الله الكريم تلاوةً وتدبراً وإنصاتاً واهتداءً وعملاً. جيلاً عرف سفينة النجاة ونجوم أهل الأرض من آل بيت رسول الله متولياً لهم ومهتدٍ ومقتدٍ بهم ومسلماً ومتبعاً لهم، جيلاً هويته إيمانية، مفتخراً ومتمسكاً بها ومواجهاً لكل محاولات فصله عنها، جيلاً واعياً ومستنيراً بنور الله ومستبصراً تجاه الواقع من حوله وتجاه ما يحصل من أحداث ومؤامرات من أعداء الإسلام الذين قال الله عنهم :- (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا))، ومستعداً نفسياً ومعرفياً وبدنياً ومهارياً لمواجهتهم في كل المجالات وإحباط مؤامراتهم ومخططاتهم التي يسعون من خلالها لاستهداف أمتنا الإسلامية وإذلالها وقهرها واستعبادها.
وتابعت : سيخرج جيل واعٍ بأهمية الاكتفاء الذاتي في استقلال الأمة وقوتها في مواجهة أعدائها وساعياً لتنمية قدراته ومهاراته الإنتاجية والتصنيعية والزراعية. مستشعراً للمسؤولية تجاه المستضعفين وتجاه قضاياه الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، ناصراً ومسانداً ومضحياً بنفسه وماله ومقدماً كل ما يملك لأجل نصرتهم.