الثورة نت/
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن الحركة تنظر بإيجابية إلى الأفكار التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال حمدان في لقاء مع قناة الجزيرة الليلة الماضية: إن “الأفكار لا تكفي ونحن بحاجة إلى اتفاق كامل لأن التفاصيل لدى الجانب الصهيوني لطالما كانت عنوان أزمة دائم، سواء في وقف إطلاق النار ورغبة الإسرائيلي ألّا يكون هذا دائمًا، أو في الانسحاب ومحاولة الصهيوني البقاء في مواقع محددة في قطاع غزة أو حتى في عملية التبادل”.
وأضاف: “ليس هناك مبادرة، الرئيس بايدن تحدث عن أفكار، والأفكار العامة لا تعني وصولًا لتفاهم، هي إطار عام، تفاصيل كثيرة، وجرى مناقشة الكثير من التفاصيل في مدى الشهور الأربعة الماضية”.
وأوضح أن الجهد الذي بذله الوسطاء في مصر وقطر كان يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة وسحب القوات.
وتابع: “كان لدينا موقف واضح وتجاوبنا مع هذه الجهود وهذه الوساطة وقبلنا بالمقترح النهائي الذي قدم من قبل الوسطاء والذي كان بموافقة أمريكية، لكن الجانب الأمريكي فشل في إلزام الجانب الصهيوني وإقناعه بالموافقة على الورقة مما أدى إلى انهيار كل هذا الجهد الذي تم بناؤه
وشدد القيادي في الحركة على ضرورة وجود نصوص واضحة تحقق ما نريده وما قلناه، ويقبل بها الصهيوني علانية وصراحةً وليس بطريقة المواربة، أو طريقة يمكن من خلالها أن يتملص من أي التزام.
وأردف بالقول: “كنت أتوقع أن يتبنى الرئيس بايدن الورقة التي قُدمت لحركة حماس في مطلع شهر مايو الماضي كورقة مقدمة من الوسطاء، ووافق عليها ممثله في الوساطة مدير الـCIA ويليام بيرنز، والبيان يعكس محاولة جادة من الوسطاء للوصول إلى اتفاق، يبقى أن نرى ما هو مطروح بشكل دقيق، وما هو حقيقة الموقف الصهيوني”.
وأشار حمدان إلى أنه لم يصل للحركة حتى اللحظة شيء محدد، وأن الحركة ليست بصدد العودة لنقطة الصفر للتفاوض.. مبينًا أن “هناك مقترحا قُدّم للوسطاء، أعتقد أن البيان يمكن أن يكون مقدمة لإعادة تقديم ذات المقترح للجانب الصهيوني وأن يقبل الصهيوني بذلك”.
ولفت إلى أن الحديث عن رغبة الوسطاء في الوصول إلى اتفاق حديث جيد ومقبول، وحماس لم تتردد وأخذت القرار عندما وافقت على الورقة التي قدمت من الوسطاء، والدور الآن على الوسطاء للضغط على الجانب الصهيوني ليقبل بذات الورقة التي أرى أنها حققت ما طرحه الرئيس بايدن من مبادئ.
وأكد القيادي في حماس أن المطلوب أن يعلن الجانب الصهيوني صراحةً وبوضوح التزامه بالوصول إلى اتفاق يحقق وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وإدخال الإغاثة بلا قيد أو شرط لإيواء وإغاثة النازحين، وإعمار غزة ورفع الحصار عنها وتحقيق صفقة تبادل عادلة للأسرى.
وقال حمدان: “ما كتبه نتنياهو على موقع إكس تأكيد أن التعنت هو صهيوني، وأن إحباط جهود الوسطاء كان دومًا من الجانب الصهيوني، نحن لسنا متمسكين بشروط بل بورقة قدمها الوسطاء ووافقنا عليها”.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية لا تزال على الموقف الذي التزمت به وأخذت القرار، فيما لا يزال نتنياهو يعرقل كل الجهود ويعطلها ويرفض أن يقبل وقف إطلاق النار.