– تقنيات »التتبع الرقمي« تعتمد على البيانات التي يتركها المستخدمون خلال تصفحهم الإنترنت
في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي، باتت حماية الخصوصية أمرًا يحتاج المزيد من الإجراءات بسبب ما يُعرف بـ «التتبع الرقمي»، ذلك الذي يجعل المستخدمين يرّون إعلانات لمنتجات أمامهم عبر التطبيقات، فور تحدثهم عنها مع أصدقائهم سواءً من خلال الهواتف أو بشكلٍ مباشر.
وفي هذا التقرير يُسلط موقع «أخبار الآن» الضوء على طرق التتبع الرقمي الذي بات يُلاحق المستخدمين، وكيف يحدث؟، وهل هو مُضر؟، وكيف نحمي أنفسنا ونُفعّل المزيد من سياسات الخصوصية من أجل حماية بياناتنا ومعلوماتنا الشخصية.
ما هو التتبع الرقمي؟
وقد تواصل الموقع مع الخبير في أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي بلال أسعد، الذي عرّف التتبع الرقمي بكونه: «نهج لجمع البيانات عبر نشاط المستخدمين من خلال الإنترنت».
وقال إن: «البيانات التي تُجمع تتم من خلال المواقع التي يقوم المستخدمون بزيارتها، وكذلك من المنتجات التي نقوم بشرائها أو نضعها في سلة المشتريات، أو حتى تلك التي نضع عليها علامة (المفضلات) لتذهب إلى سلة الأمنيات حتى نشتريها لاحقًا».
وأضاف: «كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو القصيرة Shorts التي نمضي وقتًا أكثر لمشاهدتها يتم رصد ما نفضله منها كي تُترجم إلى بيانات”.
كيف يحدث التتبع الرقمي؟
– ملفات تعريف الارتباط – وشرح خبير أمن المعلومات كيفية حدوث التتبع الرقمي، قائلًا: «يحدث بطرقٍ مختلفة ومتعددة، فهناك ما يُسمى بملفات تعريف الارتباط Cookies، وهي عبارة عن ملفات نصية صغيرة يتم تخزينها على أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول الذي نستخدمه، ويتم استخدام تلك الملفات النصية لتتبع أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت وكذلك المواقع التي يزورونها.
– كروت الولاء – ولفت أسعد إلى أن هناك وسيلة صادمة يتم من خلالها جمع البيانات، وتكون عن طريق ما يُعرف بـ “كروت الولاء” التي نحصل عليها من بعض المتاجر الكبرى حتى يتم إعطائنا خصمًا على بعض المشتريات.
وأشار الخبير في أمن المعلومات في هذا الخصوص: “الهدف من هذه الكروت في الأساس، هو جمع البيانات الخاصة بالمستخدم ومعرفة ما يفضل شراءه والأوقات التي يتبضع بها، وكذلك الكميات والمبالغ التي يصرفها.
– المكالمات الهاتفية – كذلك يحدث التتبع الرقمي عن طريق رصد المكالمات الهاتفية لكن ليس الاستماع للمكالمة بشكلٍ كامل حسب ما أكد بلال أسعد، حيث أشار إلى أنه: “يتم رصد بعض الكلمات خلال المكالمة التي تُدرج في ملفات الارتباط من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن ثم يتم إظهار بعض الإعلانات للشخص حسب ميوله واهتماماته.
ووفقًا للوكالة الإعلانية الأمريكية “mcnuttpartners”، فإن تقنيات التتبع الرقمي التي تستخدمها منصات عديدة كـ “فيسبوك”، تعتمد على البيانات المتنوعة التي يتركها المستخدمون خلال تصفحهم شبكات الإنترنت.
وتتضمن تلك البيانات تفاعلات المستخدم مع المحتوى، كالوقت الذي يقضيه لمتابعة فيديو مُحدد، أو تفاعله مع منشورات بعينها، وذلك بالإضافة إلى تاريخ تصفح الشخص.