مسؤولون في المراكز الصيفية لـ‘‘الثورة ‘‘ : الدورات الصيفية ركيزة أساسية في تربية الأبناء.. ومسار قويم لمواجهة الأعداء

 

أوضح مسؤولون في المراكز الصيفية لـ(الثورة) أن الدورات الصيفية تحصن الأبناء من الثقافات المغلوطة التي جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله وتقيهم من الانفلات والضياع والحرب الناعمة والغزو الفكري الذي يفسد المجتمع ويضله إلى الطريق الذي يريده اليهود والنصارى، لذا تعتبر الدورات الصيفية من ضمن عبادة الله سبحانه وتعالى في معرفة أولياء الله وأعدائه، كما هي جبهة أساسية لمواجهة كل المخططات والهجمات العدائية التي يشنها الأعداء.. تجاه الإسلام والمسلمين على مختلف الأصعدة والهجمات.
ويتلقى طلاب المراكز الصيفية العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والإيمانية والمهارات المتنوعة والأساسية من أجل مسيرة الحياة، لذا ينزعج الأعداء، المزيد عن المراكز الصيفية في السياق التالي :-

الثورة  / هاشم الاهنومي

ضرورة ملحة
في البداية قال الأستاذ / محمد اللاحجي- مدير مركز سيف القدس الصيفي ببني الحارث في حي المطار إن للمراكز الصيفية أهمية كبيرة للأشبال، كونها تبني جيلاً متعلماً ذات مدارك واسعة ومعرفة عميقة خلال التحاقهم بالمراكز الصيفية، فالدورات الصيفية تغطي الثغرات والنواقص التي يحتاجها الأجيال، فهي عملية استثمار ينشط فيها الأجيال ويعون ما نسوا وما لم يدركوا.
وأوضح الأستاذ/ اللاحجي أن الجيل الناشئ في امس حاجة لمثل هذه الدورات وخصوصاً وفي هذه المرحلة و في هذا العصر من اجل العناية القصوى في يتعلق بالتثقيف والتعليم والمعرفة الكاملة للأجيال، لذا علينا كآباء مسؤولية أمام الله تجاه الأبناء، فعلينا أن نتجه بكل جدية وصدق إلى هذا الجيل خاصة في مرحلة النشء كونها المرحلة التي تقود الأجيال في المستقبل، فمرحلة النشء هي النشأة الطيبة المباركة التي من المفترض أن يحظى فيها الأشبال بالعلم النافع من منابع الهداية الإلهية، لنحظى بجيل عظيم متمسك بكتاب الله ومتوكل على الله تحت راية القرآن وأعلام الهدى، فالدورات الصيفية نعمة عظيمة في أوساط المجتمعات اليمنية ومغنم للأجيال يجب علينا استغلالها، فنحن مسؤولون في يوم الوعيد.
وفي إطار حديثه أكد/ اللاحجي أن الدورات الصيفية ركيزة أساسية وضرورية في بناء وتربية الأجيال خاصة في مراحل العمر الأولى، فهناك فرق كبير بين عملية الترميم لهيكل قد أصبح باليا وقديما وعتيقا ومتضررا وبين البناء والتأسيس منذ التنشئة الأولى في الطفولة، حيث تكون ثمراتها عظيمة جدا، لذا جعل الله الدورات الصيفية رحمة بنا في أجيالنا من أجل أن يؤدوا دورا مهما ومميزا وراقيا في الحياة، ففرصة الدورات مهمة لتحقيق هذا الهدف والغاية، فلنقهر الأعداء بجيل اليمن القادم صناع النصر في كل عصر بإذن الله.
خطر على الأعداء
من جانبه قال مسؤول الأنشطة الرياضية والفنية بمركز الإمام محمد بن القاسم بمديرية بني الحارث / عبدالله الزنجبيلة إن انزعاج الأعداء من المراكز الصيفية دليل على ان هناك ثمرة عظيمة يكتسبها الأجيال من المراكز، فيتخرج منها جيل مثقف وواعٍ بثقافة القرآن الكريم خالٍ من الثقافات المغلوطة محصن بالقرآن الكريم ومن الحرب الناعمة والفساد الأخلاقي وهذا يشكل خطورة على الأعداء، لأن هذا الجيل الذي تحدث عنه قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي جيل المستقبل لشعب اليمن، جيل متمسك ومرتبط بثقافة القرآن والهوية الإيمانية، فيعرف العدو من الصديق.
وتابع قائلا: إن الأعداء يخشون ويخافون من تربية أبنائنا على أساس الثقافة القرآنية وبالشكل والمواصفات التي تجعلهم يحظون بتأييد الله ونصره، لأنهم يكبرون وينطلقون في مواجهة الأعداء والثقافات المغلوطة .
وأوضح الزنجبيلة أن الجيل الذي يريده الأعداء جيل متأثر بالحرب الناعمة وثقافة الغرب، جيل الأيقونات والإنترنت، جيل مبتعد عن هدى الله، جيل اعمى لا يعرف سوى المسلسلات والقصات الغريبة والموضة، جيل يتبع الهوايات والهواجس الغربية، جيل مبتعد عن كتاب الله وأعلام الهدى، كل ذلك من أجل سلب الأمة والأجيال الرعاية الإلهية والتأييد الإلهي وضرب الشعوب، يريدون أن تبقى الشعوب أجساداً لا قيمة لها يدوسونها بأقدامهم وتبقى معرضة للخطر ويسقطون في مستنقع الأعداء ولهذا يخشى الأعداء من جيل المراكز الصيفية، جيل القرآن .
ونصح الأستاذ/ الزنجبيلة الآباء بالاهتمام بأبنائهم وتسجيلهم في مراكز الهدى كونها ركيزة للحفاظ على أجيال اليمن من الوقوع في الضلال والضياع ومن الثقافات المغلوطة التي يشنها الأعداء، فالمراكز الصيفية وقاية لأجيالنا من شر البرية والضمان الحقيقي لهم لحياة سعيدة في الدنيا والآخرة فأجيالنا أمانة في أعناقنا.
مسار قويم
فيما تحدث لـ”الثورة” الأستاذ / عبدالله حميد- مدير شؤون الطلاب بمركز سيف القدس الصيفي بمديرية بني الحارث في حي المطار قائلا: إن الدورات الصيفية مسار قويم حسب توجيهات الله من اجل مواجهة الأعداء فكريا وعسكريا وإعلاميا فمن خلال الدورات يستطيع الأشبال بناء الخطط والرؤى في الارتقاء والتقدم باليمن نحو الأفضل ويحظون بمعرفة كل الجوانب الأساسية من اجل الفوز برضوان الله في الدنيا والآخرة.
وأضاف حميد أن الدورات الصيفية تعتبر من ضمن عبادة الله سبحانه وتعالى في معرفة أولياء الله وأعداء الله، حيث ترسخ الدورات لدى الأشبال الجهاد ضد المستكبرين ونصرة المستضعفين، وكما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام (السيف اقوى عدة وابقى ولدا)، فويل لأمريكا وإسرائيل من جيل اليمن الصاعد كما قال سماحة القائد/عبدالملك الحوثي .
وبين الأستاذ / عبدالله حميد أن، انزعاج الأعداء من الدورات الصيفية وأشبال المسيرة كون الدورات الصيفية تعرف الأجيال بالوعي وتكسبهم الخبرات المتنوعة، كل ذلك بفضل الله وبفضل المشروع القرآني الذي أرهب الأعداء وانقذ اليمن من الوصاية والهيمنة، بقيادة المؤسس الشهيد القائد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- فأعادا للشعب اليمني العزيز هويته الإيمانية، فبالعلم ترتقي الأمم والشعوب.
برنامج ثقافي وتوعوي
بينما تحدث الأستاذ/ إبراهيم الضاعني- أستاذ المستوى الثاني أساسي بمركز الشهيد الصماد بحي المطار بقوله” إن من أهمية الدورات الصيفية للأجيال شدهم إلى الله سبحانه وتعالى ومعرفته المعرفة الحقيقية وكيف يجب ان نعظم الله ونقدسه لنهتدي بهديه وكيف يجب أن نعبد انفسنا له سبحانه، وكذلك شد الأشبال إلى كتاب الله وثقافة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومعرفة معانيه وربطهم بالواقع الذي تعيشه الأمة ومعرفتهم الصحيحة لقراءة وتلاوة القرآن وتجويده وإكسابهم النحو أيضا، ومعرفتهم بسيرة الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كيف كان في حركته وجهاده وتسليمه المطلق لله سبحانه وتعالى وعلى أساس قوله (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) صدق الله العظيم .
ويضيف الأستاذ/ الضاعني أن الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الثقافات المغلوطة التي جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله، ويكتسب الأشبال أيضا في حضورهم إلى المراكز الصيفية معرفة الله ومن يجب أن نتولاه ومن هو جدير بولاية الأمة من بعد وفاة رسول الله، ويحظى أشبال اليمن في الدورات الصيفية، معرفة أعلام الهدى من عترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والاطلاع على شواهد التاريخ وشواهد الحاضر وكيف كان أعلام الهدى ولا يزالون إلى يومنا هذا في تفانيهم وإخلاصهم وجهادهم من أجل الأمة.
وبين في حديثه أن طلاب الدورات الصيفية يكتسبون المعرفة حول طبيعة الصراع مع أعداء الأمة ومعرفة خطورتهم قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)، فمن ركائز وأهداف الدورات الصيفية أيضا العناية بجيل القرآن وتحصينهم من حالة الانفلات والحرب الناعمة إلى تفسد المجتمع وتضل المجتمع إلى الطريق الذي يريده اليهود والنصارى سواء من حيث يشعر الإنسان أو من حيث لا يشعر (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) صدق الله العظيم.
وأكد الضاعني أن طلاب المراكز الصيفية يتلقون العديد من الأنشطة التي تساعدهم على اكتساب مهارات الإبداع والابتكار، فمنها يتخرج الكثير من المبدعين والمبتكرين والمجاهدين والعظماء، فهنيئاً لشعب اليمن بهؤلاء الكواكب والنجوم، جيل المستقبل ورجاجيل اليمن، فمن ثمار وأهداف الدورات الصيفية تهيئة الأجيال إيمانيا وأخلاقيا في استشعارهم للمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى على أساس أن الإنسان خليفة الله في أرضه وان يعمرها بالشكل المطلوب الذي يريده الله سبحانه وتعالى، لذا أنصح أولياء الأمور بأن يحصنوا أبناءهم بالدورات الصيفية بدلا من تركهم في متاهات اللهو.

قد يعجبك ايضا