الثورة نت|
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن أن إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م، تعبر عن تجسيد إرادة وطموح الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسية والاجتماعية، باعتباره حدثاً تاريخياً عظيماً.
وأشارت القيادة القطرية في بيان صادر عنها اليوم، أن الوحدة جاءت محصلة لجهود ونضالات وطنية لحكومات، وبرلمانات متعاقبة وقوى وشخصيات سياسية بذلت جهوداً كبيرة من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
كما أكدت أهمية التمسك بالوحدة اليمنية والحفاظ عليها كقرار لا رجعة عنه وقدر ومصير لجميع اليمنيين، مشددة على ضرورة التمسك بمشروع وطني جامع يحقق العدالة السياسية، والمواطنة المتساوية ويعزز أواصر الوحدة الوطنية والمحبة والتعايش بين أبناء الشعب اليمني، ومواجهة ثقافة الكراهية، وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية الانفصالية التي تسعى لتمزيق اليمن، وكذلك معالجة الإشكاليات الأمنية والتدهور الاقتصادي غير المسبوق وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان.
ولفتت إلى ضرورة مواجهة التحديات الراهنة وأهمية دور القوى الوطنية لتحقيق السلام وصولاً إلى المصالحة الوطنية بعيداً عن الوصاية الخارجية، وبما يؤدي إلى السلام الحقيقي الذي يحقق الاستقلال والحرية للبلاد كمطلب وطني لكل القوى والمكونات السياسية، وبما يضمن إفشال المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف الوطن.
وجددت القيادة القطرية تأييدها للقيادة الثورية في إحداث التغيير الجذري، وللقوات المسلحة اليمنية في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، ودعمها للعمليات العسكرية التي تنفذها في البحار والتي تحقق بجداره أهدافها بالتصدي ومنع السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وشددت على ضرورة المضي في استعادة دور اليمن القومي والمتمثل في دعم محور المقاومة في معركة تحرير الأراضي المحتلة وتطهير المقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني، مع الأخذ بعين الاعتبار إعادة تشكل عالم متعدد الأقطاب في ظل عودة التوازن الدولي، وأهمية الدور الإقليمي والدولي لليمن من خلال موقعه الجديد الذي فرضه بعد الصمود الأسطوري وتحقيق الانتصار.