الثورة /
اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، حكم الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بحق المتهمين في قضية تزوير محررات عقارية والبسط على أراضي الوقف وممتلكات المواطنين بمنطقة دار سلم في مديرية سنحان، انتصاراً للوقف وبداية لاستعادة مكانته.
وأكد العلامة الحوثي، في تصريح لـ (سبأ)، أن الوقف يواجه أكبر عصابات العابثين والناهبين لممتلكاته ممن عملوا على تزييف ختم الدولة واصطنعوا محررات رسمية وعُرفية وتزوير مسودات ومحررات رسمية من وثائق “فصول، بصائر” تعود إلى عام 1335 هجرية وتواريخ لاحقة بقصد الاستيلاء على أراضي الوقف ونهبها والبسط عليها.
وأشار إلى أن مثول تلك العصابة أمام القضاء وإدانتهم من المحكمة المتخصصة، ومعاقبتهم يُعد عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأموال وأعيان الوقف وممتلكاته، مشدداً على حرمة العبث بممتلكات الأوقاف والاعتداء عليها والبسط وتزوير محررات خاصة بها.
وحذر رئيس هيئة الأوقاف من يتهاون ويعبث بأموال الوقف من العقوبة الإلهية في الدنيا والآخرة.. مؤكداً أن هناك عصابة كبيرة عبثت بأموال الوقف وضيعتها واستنسخت وزورت الكثير من البصائر وعملت على تحرير أراضي الأوقاف.
وحث على تضافر الجهود وتكامل الأدوار للحفاظ على أموال الوقف وممتلكاته.. مضيفاً:” من يعتدي أو يعبث بأموال الوقف، إنما يحارب الله تعالى ويعتدي على أموال وبيوت الله وحقوق المستضعفين من عباد الله وسينال جزاءه في الدنيا والآخرة”.
كما حث العلامة الحوثي الجهات القضائية على استكمال البت في قضايا التزوير المنظورة أمامها لإيقاف العبث الحاصل بأعيان الوقف وممتلكاته.
وثمن دور الشؤون القانونية بهيئة الأوقاف وفريقها القانوني في مواكبة هذه القضية الكبيرة والشائكة، وحثهم على تكريس الجهود لاستكمال العمل في بقية قضايا المزورين.
وبحسب إفادة إدارة الشؤون القانونية بالهيئة، فإن مساحة الأرض محل الاعتداء والتزوير من عصابة وشبكة المزورين، أكثر من 100 ألف لبنة وإجمالي القطع والمواضع محل صدور الحكم ألفاً و162 قطعة وموضعا من أراضي الوقف، منها 730 في دار سلم و432 في ضبوة وبيت الحضرمي وريمة حميد وسامك.