وزير الشباب والرياضة – رئيس اللجنة العليا للأنشطة الصيفية في حديث لــ(الثورة): الإقبال الكبير على الدورات الصيفية هذا العام فاق التوقعات وجسّد تنامي الوعي المجتمعي
أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال -رئيس اللجنة العليا للأنشطة الصيفية محمد حسين المؤيدي، أن الدورات الصيفية لهذا العام حظيت هذا العام باهتمام وتفاعل رسمي ومجتمعي كبيرين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشار في لقاء أجرته معه (الثورة) إلى أن هناك تنامياً ملحوظاً في مستوى الإقبال على هذه الدورات من خلال الزيادة الكبيرة في أعداد الملتحقين ؛ حيث بلغ عدد الملتحقين بهذه المدارس هذا العام حتى الآن (مليونًا وثمانين ألفًا وخمسمائة وسبعة وعشرين) طالبًا وطالبة، منهم (ستمائة واثنان وعشرون ألفًا ومائتان وخمسة وعشرون) طالبًا، و (أربعمائة وثمانية وخمسون ألفًا وثلاثمائة طالبة)، فيما بلغ عدد المدارس ( أحد عشر ألفًا وتسعمائة وأربع) مدارس، وبلغ عدد العاملين والعاملات فيها (ستة وخمسين ألفًا وثمانمائة).
وهو ما يجسد مستوى تنامي الوعي لدى المجتمع بأهمية هذه المدارس والمراكز الصيفية ودورها في استثمار طاقات النشء والشباب، وشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم وينفع مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.. إلى تفاصيل اللقاء ..الثورة / عبد الملك الشرعبي
*- ما الذي ميز الدورات الصيفية لهذا العام من حيث الاستعدادات، العدد، البرامج والأنشطة؟
– حظيت الدورات والأنشطة الصيفية هذا العام باهتمام وتفاعل رسمي ومجتمعي على كل المستويات، بدءًا من اهتمام ورعاية القيادتين الثورية؛ ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- والسياسية برئاسة المشير الركن مهدي محمد المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى، واهتمام الحكومة وتفاعل كل مؤسسات الدولة، وصولًا لتفاعل واستجابة أولياء الأمور، وتعاون كبير من كل الفعاليات المجتمعية؛ فقد كان التفاعل كبيرًا على المستويين الرسمي والشعبي، والحمد لله أعداد الملتحقين بالمدارس الصيفية في ازدياد وتنامٍ مستمر.
أما ما يتعلق بالبرامج والأنشطة هذا العام، بالتأكيد هناك توسع في مجالاتها وتجويد في نوعيتها وتكثيف في أنشطتها.
عدد كبير
*- عدد الملتحقين بهذه الدورات في الأمانة والمحافظات (بنين وبنات)، وعدد المدارس المخصصة (المفتوحة والنموذجية).
– بلغ عدد الملتحقين بالمدارس الصيفية من الطلاب والطالبات هذا العام حتى الآن (مليونًا وثمانين ألفًا وخمسمائة وسبعة وعشرين) طالبًا وطالبة، منهم (ستمائة واثنان وعشرون ألفًا ومائتان وخمسة وعشرون) طالبًا، و(أربعمائة وثمانية وخمسون ألفًا وثلاثمائة طالبة)،
أما بالنسبة لعدد المدارس فقد بلغ ( أحد عشر ألفًا وتسعمائة وأربع) مدارس، في أمانة العاصمة والمحافظات .
وبلغ عدد العاملين والعاملات في المدارس والدورات الصيفية (ستة وخمسين ألفًا وثمانمائة وخمسة عاملًا وعاملة).
ومن المهم أن ندرك حقيقة أن العدد الفعلي للمشاركين في الدورات والأنشطة الصيفية هو العدد التفاعلي من الأسر وأبناء المجتمع، ولا يقتصر العدد فقط على الناشئ أو الشاب الملتحق بالمدرسة، فكل ناشئ أو شاب ملتحق دفعته أسرة مؤازرة توجهت بابنها أو ابنتها للالتحاق بالمدرسة الصيفية.. وقياسًا على ذلك فعدد الملتحقين هذا العام يمكن أن نقول أنه مليون وواحد وأربعون ألف أسرة استجابت وتفاعلت ووجهت أبناءها للمدارس الصيفية.
ولا بد من الإشارة إلى أن مئات الآلاف من الطلاب الذين يؤدون اختبارات المرحلتين الأساسية والثانوية لم يتمكنوا حتى الآن من الالتحاق بهذه المدارس ولو تم الالتحاق فهذا يعني زيادة العدد بحجم الملتحقين من هؤلاء الطلاب والطالبات.
تنام ملحوظ
*- كيف تقيمون مستوى الإقبال على هذه الدورات هذا العام.. وما الذي يعكسه مستوى الإقبال الكبير ؟
– هناك تنامٍ ملحوظ في مستوى الإقبال على هذه الدورات وهناك زيادة واضحة في أعداد الملتحقين من الطلاب والطالبات هذا العام؛ وهو ما يجسد مستوى تنامي الوعي لدى المجتمع بأهميتها ودورها في استثمار طاقات النشء والشباب، وشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم وينفع مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.. وهذا التفاعل يؤكد ثقة أولياء الأمور والمجتمع بأهمية وفاعلية هذه المدارس الصيفية، وقناعتهم بدورها التربوي والإيماني، ووجود هذه الثقة يُبرز حقيقة أن المخرجات الطيبة لهذه المدارس واستفادة الملتحقين بها أدركها أولياء الأمور والمجتمع؛ فاكتملت قناعاتهم بدورها في الرعاية والتحصين والتعلم فتزايد الإقبال عليها.
*- بالنسبة للكادر التربوي (المدرسين) .. ما معايير اختيارهم؟ وماذا عن الحوافز التي سيتم منحها لهم ؟
– العمل في الدورات والأنشطة الصيفية هو عمل تطوعي، وبمبادرات مجتمعية، وفي مقدمة المتطوعين المدرسون والمدربون والكادر التربوي التعليمي، والأولوية بالتأكيد للمتميزين من ذوي الخبرة والقدرة..
أربعة مسارات
* ما هي البرامج والأنشطة التي تم التركيز عليها هذا العام ؟
-كل ما يتم اعتماده من برامج وأنشطة في المدارس الصيفية نراها كلها مهمة ويتم التركيز عليها ومنها:
١- المسار الديني: والمتمثل فيما يتلقاه الطالب من الثقافة القرآنية والعبادات والمعاملات وتعزيز القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة التي يسعى أعداء الإسلام لطمسها وتشويهها.
٢-المسار الثقافي: المتمثل في دور المدارس الصيفية في تقديم الثقافة الإيجابية السليمة في إطار الهوية الإيمانية، وإدراك المسلك العام للإنسان في هذه الحياة، والمتمثل في ولاية الله وأوليائه وعداوة الشيطان وحزبه، وتعزيز الوعي الصحيح المقاوم والمواجه للطغاة والمستكبرين والساعين لإفساد قيم أبناء الأمة وتمييعهم وتزييف وعيهم وإلهائهم عن التفاعل مع قضايا أمتهم ومواجهة أعدائها.
3-المسار المهاري: ويتمثل في مساعدة الشباب على اكتشاف مواهبهم وإبراز إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم ورعايتها وإفادة المجتمع منها.
4- المسار البدني: والمتمثل في الأنشطة الرياضية المتعددة المفيدة للصحة والمقوية للبدن، وفي مقدمتها كرة القدم.
* ماذا عن الدعم الرسمي لهذه الدورات على المستويين اللوجستي والمعنوي؟
-تحظى الدورات والأنشطة الصيفية بتفاعل رسمي ومجتمعي، وكما ذكرنا سابقًا أن العمل في هذا المجال في أساسه عمل تطوعي، إلا أن هناك التزامات أساسية ومستلزمات ومواد وتجهيزات ضرورية تقوم الدولة بتوفيرها.
أثر كبير
*تقييمك لمدى التفاعل المجتمعي مع هذه المراكز والإسهامات التي يقوم بها المجتمع؟
– التفاعل المجتمعي الإيجابي كان كبيرًا ومثمرًا وهو ناتج عن وعي وإدراك بأهمية هذه الدورات وفوائدها على النشء والشباب والمجتمع والوطن، وهذه الدورات هي في الأساس تمثل شراكة حقيقية بين الجانب الرسمي والمجتمعي والكل شركاء في إنجاحها.. ولقد كان لخطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في حفل التدشين، الأثر الطيب في نفوس الجميع فكان التفاعل والتعاون الرسمي والشعبي في عملية الحشد والتعبئة العامة عند المستوى المأمول.
* الطلبة الملتحقون بالدورات الصيفية أعمارهم متفاوتة.. كيف يتم مراعاة ذلك في الأنشطة المختلفة ؟
-الأنشطة كثيرة ومتعددة في المدارس الصيفية، وتتم مراعاة أن تكون الأعمار متقاربة في كل نشاط.
*ماذا عن الجوانب الصحية.. دور وزارة الصحة في توفير خدمات طبية للمشاركين ؟
-هناك تنسيق مع وزارة الصحة، حيث استجابت مشكورة وتعمل على تقديم الخدمات الطبية للمشاركين، ويوجد ضمن فريق اللجنة الفنية منسق صحي لهذا الجانب.
مهام متعددة
* هيكل اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية؟
ج: هناك لجنة عليا للأنشطة والدورات الصيفية، وتتكون من الجهات ذات العلاقة والاختصاص والصلة بالنشء والشباب، ولجنة فنية من مهامها العمل الإداري والمهام التدريبية وإدارة العمليات والتواصل مع المحافظات، وهناك لجان فرعية في المحافظات ولجان المديريات.. ويتم التواصل والتنسيق عبر غرف العمليات بشكل دائم ويتم رفع التقارير الإدارية والفنية بشكل يومي.
متابعة مستمرة
*مستوى المتابعة والتقييم لما يجري في الميدان على مستوى العاصمة والمحافظات؟
– التواصل قائم بشكل مستمر ومكثف بين اللجنة العليا واللجنة الفنية من جهة وبين اللجان الفرعية بالمحافظات التي يتم تواصلها مع لجان المديريات..
ويتم التواصل عبر غرف العمليات ومن خلال آلية رصد ومتابعة دقيقة لكل تفاصيل البرامج والأنشطة ولكل ما يُعتمل في المدارس الصيفية.
معالجة الصعوبات
* هناك من يسعى لتشويه الدورات الصيفية بشتى الوسائل ويبث الإشاعات الكاذبة والمضللة عنها لإثناء أولياء الأمور عن الدفع بأبنائهم إلى هذه المراكز.. ما المطلوب برأيكم لمواجهة مثل هذه الحملات المسيئة لهذه الدورات وإبراز الجانب المشرق لها؟
– بالتأكيد أن أي عمل تبرز أمامه صعوبات، لكن بحمد الله وتوفيقه الجميع يعملون بكل جد وإخلاص، وبروح إيمانية جهادية، وتستُثمر كلُّ الطاقات والخبرات والإمكانيات لتنفيذ البرامج والأعمال بحسب المخطط لها، وتتم معالجة أية صعوبات تظهر بتفاعل واستجابة مشكورة من قيادة الدولة ومبادرات أبناء المجتمع وتعاون المؤسسات والعاملين في هذا المشروع التربوي الديني الوطني الكبير، وكل عام نستفيد من أي قصور حدث في الأعوام السابقة ونسعى لتلافيه.. ونسأل الله العون والسداد.
رسائل
– ما رسالتكم للقائمين على هذه المراكز في الميدان وللملتحقين بها وللمجتمع بشكل عام؟
– نوجه الشكر والتقدير لكل من عمل ويعمل في الميدان، ونقول لهم: شكرًا لعطائكم.. بارك الله فيكم، وكتب لكم الأجر والثواب على جهودكم الطيبة، وعملكم المثمر، وحرصكم على المساهمة الفاعلة في إنجاح هذا العمل التربوي الديني الوطني الذي يحمي الجيل ويستوعب أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات، ويحصنهم من الوقوع في مصائد أعداء الدين والأمة.
ونحيِّي كل أبنائنا وبناتنا الملتحقين بالمدارس الصيفية، ونسأل الله أن يبارك لهم وينفعهم بما اكتسبوه ويكتسبونه من معارف قرآنية ودينية وعلمية ومهارات مفيدة وأنشطة متعددة، وأن ينفع بعلمهم ومعارفهم ومهاراتهم مجتمعَهم ووطنهم وأمتهم.
ونقول للمجتمع: نشكركم على عطائكم وتفاعلكم ومساهماتكم ومبادراتكم الفاعلة في إلحاق أبنائكم الطلاب وبناتكم الطالبات بالمدارس الصيفية، ووعيكم بحقيقة هذه الدورات والمدارس الصيفية، وإدراككم لأهميتها في رعاية النشء والشباب وتحصينهم من كل المخاطر، ومواجهتكم لكل الشائعات المعادية لها التي يسعى حلف العدوان وأعوانه لتشويه صورتها.
ونسأل الله العون والتوفيق للجميع.