قائد الثورة: الخروج المليوني يوم غد سيحذر الأمريكي من الاستمرار في التعنت ومواصلة العدوان على غزة

الثورة نت|

قال قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على غزة معتمدا الإبادة الجماعية كسلوك يومي منذ ما يقارب سبعة أشهر.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والفلسطينية والإقليمية، أن الحديث عن المقابر الجماعية في غزة أصبح واسعا وهناك 140 مقبرة صنعها العدو.. مبينا أن العدو أعدم المئات من الجثامين ودفنهم في المقابر الجماعية ومارس جريمة الإبادة ضد المرضى والكوادر الطبية.

وأضاف أن الحصار وسيلة من وسائل الإبادة الجماعية التي اعتمد عليها العدو الإسرائيلي وأعانه الأمريكي.. لافتا إلى أن من الأساليب الأمريكية للالتفاف على مساعي فك الحصار عن غزة إلقاء المساعدات وأكثرها منتهية الصلاحية وبعضها حلوى.

وأشار إلى أن الأمريكي يسعى تحت عنوان الرصيف العائم أن يكون له وللبريطاني حضور عسكري.. قائلا: الأمريكي يريد التحكم عبر الممر البحري بما يقدم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مساعدات، وله أطماع في الثروات.

ولفت إلى أن الأمريكي يعارض وقف إطلاق النار ويريد استمرار الإبادة في غزة، ورغم ذلك هناك صحوة ضمير في الوسط الطلابي.. مشيرا إلى أنهُ ومنذ أسبوعين تحرك الطلاب في 79 جامعة أمريكية ونشاطهم اتسع إلى جامعات أخرى للمطالبة بوقف العدوان على غزة.

وقال: إن الهبة الطلابية بدأت عبر أكثر من 120 منظمة طلابية وشملت جامعات “النخبة” في أمريكا وامتدت إلى جامعات أوروبية.. مضيفا أن الكيانات والمنظمات الداعمة للعدو جن جنونها من الحراك الطلابي ونتنياهو وصفهم بـ”النازيين”.

وأضاف أن النشاط الطلابي السلمي فضح السلطات الأمريكية وأسقط زيف عناوينها لعدم تحملها ذلك النشاط.. مبينا أن العالم يشاهد مدى القسوة والعنف المفرط ومحاولات الإذلال والترهيب أثناء اعتقال الطلاب العزل وبعض الأساتذة الجامعيين في أمريكا.

وأشار إلى أن عمليات الاعتقال والترويع في الجامعات الأمريكية هي أشبه ما تكون بهجوم عسكري على طلاب وطالبات من قبل عشرات البلاطجة.. قائلا: إن تكبيل وإهانة امرأة بدرجة بروفيسور يكشف الخداع الأمريكي والتشدق بالحقوق والحريات.

ولفت إلى أن الأمريكي استخدم المروحيات لترهيب الطلاب في الجامعات، وبلاطجته استخدموا الرصاص المطاطي في بعض الجامعات.. قائلا: من المؤسف جدا أن لا يكون هناك نشاط بمثل نشاط طلاب الجامعات الأمريكية في معظم الدول العربية.

وأكد قائد الثورة، أن السكوت المطبق في أكثر البلدان العربية معيب ومخزٍ ولا ينسجم أبدا مع طبيعة الانتماء للإسلام والمسؤولية الإنسانية.. مضيفا أن القلق الأمريكي من الحراك الطلابي والتعامل بعنف ضد المتظاهرين يؤكد تأثير هذا الحراك.

وأدان السيد القائد، تعامل السلطات الأمريكية الهمجي ضد المتظاهرين السلميين، ونسجله ضمن السلوك الوحشي لأمريكا.. قائلا: أمريكا تدعم “إسرائيل” دون ضوابط، ونأمل أن يشكل الحراك الطلابي ضغطا لوقف دورها الأساسي في استمرار العدوان على غزة.

 

صمود المجاهدين ومجتمع غزة:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن صمود المجاهدين ومجتمع غزة قابله فشل وإخفاق للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه.. مشيرا إلى أن ما أدهش الأمريكي والإسرائيلي معا هو القصف بالصواريخ من غزة ومن أول منطقة اجتاحها العدو باتجاه عسقلان.

وأوضح قائد الثورة، أن الصمود المتنامي في غزة لا بد له من ثمرة عظيمة هي تحقق الوعد الإلهي بالرغم من حجم الخذلان العربي والإسلامي.. مبينا أن رسائل الأسرى الصهاينة لدى القسام أحدثت هزة عنيفة في جمهور العدو وهي تشهد على مدى إخفاق وفشل العدوان الصهيوني.

وأضاف أن ديون العدو الإسرائيلي وصلت إلى مستوى غير مسبوق والأسعار ارتفعت بفعل صمود غزة وجبهات المساندة.. مبينا أن إجمالي الضرر في القطاع الزراعي بلغ 70% وفق إعلام العدو و40% من المزارعين فقدوا أعمالهم.. مشيرا إلى أن هناك ركود كامل لقطاع العقارات، والخسائر تقدر بأكثر من 20 مليار دولار..

 

جبهات الإسناد لغزة:

أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن عمليات حزب الله تستمر بتصعيد كمي ونوعي وتأثيرها على العدو كبير ومتزايد.. مبينا أن العمليات في شمال فلسطين أثرت اقتصاديا على الكيان بتضرر مصانعه وامتد الضرر إلى جوانب كثيرة.

وأشار إلى أن في أم الرشراش هناك تأثير واضح لعمليات الجبهة اليمنية المباشرة وعمليات البحر الأحمر.. كاشفا أن القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع بعون الله تعالى 8 عمليات في خليج عدن والبحر العربي، وصولا إلى المحيط الهندي، وجنوب فلسطين.

ولفت إلى أن العمليات الثمان نفذت بـ 33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.. مؤكدا استهداف 6 سفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.. مبينا أن إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي بلغ 107 سفن.

وقال: بعون الله تم إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسلحة من نوع (MQ9) في أجواء صعدة وهي الثالثة خلال هذه الفترة.. مضيفا أن إجمالي العمليات المنفذة منذ بداية معركة طوفان الأقصى بلغت 156 عملية في البحر وجنوبي فلسطين المحتلة.

وأضاف أن العمليات ضد السفن نفذت بعدد 606 صاروخ باليستي، ومجنح وطائرة مسيرة منذ بداية عملية إسناد عملية طوفان الأقصى.. كما أن قصف أهداف العدو في فلسطين المحتلة نفذت بعدد 111 ما بين صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة.

وأشار قائد الثورة، إلى أن ثمة انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي.. قائلا: إن الأمريكي والبريطاني أو الإسرائيلي ربما لم يتوقعوا تنفيذ بلدنا عمليات بمداها البعيد إلى المحيط الهندي، ولأهداف متحركة.

ولفت إلى أن الخبراء يدركون أن عملياتنا البحرية معقدة ومهمة وتستند بحمد الله إلى قدرات متطورة .. مبينا أن الصحف الأمريكية البريطانية تنقل عن خبراء وضباط وقادة تخوفهم من القدرات اليمنية ومداها ودقتها في الإصابة.

وقال: إن من تساؤلات الخبراء كيف أمكن لليمن رصد الأهداف البحرية واستهداف المتحرك منها وليس لديهم أسطول بحري ولا أقمار صناعية .. مضيفا أن البحر الأحمر يُعتبر بركة صغيرة بالنظر إلى اتساع المحيط الهندي.

وأكد السيد القائد، أن الأعداء مذهولون من التطور المهم والمؤثر لعملياتنا في المحيط الهندي.. قائلا: إن الأعداء أصبحوا قلقين جدا بعد أن لاحقتهم الضربات بعد انكفائهم من البحر الأحمر إلى طريق الرجاء الصالح.

وأوضح أن انسحاب 10 قطع حربية أمريكية و8 أوروبية من البحر الأحمر يعود إلى الشعور باليأس والإخفاق في منع عملياتنا أو الحد منها.. مؤكدا أن الأعداء باتوا يرون أنفسهم يطلقون النار دون نتيجة أو تأثير وفي حالة خوف شديد وكلفة مالية هائلة.

وأضاف أن العناد الأمريكي وإصراره على استمرار جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني هو الذي أوصله إلى هذه الكلفة الكبيرة .. مؤكدا أن الأمريكي يعترف مؤخرا عن ارتباط عمليات بلدنا بقضية غزة بالرغم من محاولته سابقا إنكار هذه الحقيقة.

وأشار قائد الثورة، إلى أن أكثر الدول التي علقت على الأحداث في البحر الأحمر أكدت أنها عمليات لإسناد الشعب الفلسطيني.. كما أن الأمريكي يعترف أن وقف العدوان والحصار على غزة سيطفئ كما يعبر هو حرائق أخرى في المنطقة.

ولفت إلى أن الحل الصحيح هو في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بشكل عام وأن يخرج الأمريكي والبريطاني من الورطة.. قائلا: إن الأمريكي كان مذهولا ومندهشا من مستوى التقنية اليمنية وأيضا من مستوى التكتيك في تنفيذ العمليات.

وأكد قائد الثورة أن الأمريكي رغم سعيه إلى منع إطلاق الصواريخ والمسيرات ورصده الواسع، فشل فشلا ذريعا حتى في منع إصابتها للأهداف.. مبينا أن الأمريكي وصل به الحال إلى إعلان منح الجوائز والأوسمة لتشجيع الجنود على المشاركة في القتال بالبحر الأحمر بعد تهربهم.. مجددا التأكيد أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة ومتصاعدة.

وبين أن الخسائر الاقتصادية للأمريكي والبريطاني ستتضاعف بعد أن أصبحوا الآن أمام معضلة المحيط الهندي.. موضحا أن الأمريكي والبريطاني باتوا يبحثون عن طرق ووسائل أخرى وينظرون إلى معضلة المحيط الهندي كمشكلة كبيرة جدا.

وأشار إلى أن هناك موجة جديدة في هذا الأسبوع من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية في كيان العدو وثمة موجات إضافية يبشرون بها..

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:

أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على بلدنا بلغت 452 عملية غارة جوية وقصف بحري.. فيما بلغ عدد الشهداء على بلدنا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” 40 شهيدا والجرحى 35 .

وأشاد السيد القائد، بالتطورات المهمة في عدد من البلدان الإفريقية التي تحركت بثورات حقيقية ضد الهيمنة الأمريكية والأوروبية.. مؤكدا أن ما يحدث في النيجر وبلدان أخرى من تحرك بوعي بشائر مهمة لطرد القواعد الأمريكية والتحرر من السيطرة.

وأشار إلى أن الوعي بالسياسات الاستعمارية يتسع أكثر فأكثر ويمتد إلى بلدان كثيرة للتحرر من الهيمنة الأمريكية.. مبينا أن في الواقع الدولي يتنامى لدى كثير من الدول التوجه بعيدا عن الهيمنة والسيطرة الأمريكية.. معبرا عن أمله من بعض الدول العربية أن تتجه هذا التوجه.

ولفت إلى أن التوجه التحرري في أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية وعدد من القارات هو ضمن تغيرات كونية في الواقع البشري.. مبينا أن الدول الأفريقية عانت لقرون من الزمن من احتلال الأوروبيين وظلمهم وسطوتهم.

وقال: في العالم الإسلامي وفي الدول العربية، نحن أكثر تضررا من السياسات الأمريكية العدائية لخدمة الصهيونية.. مضيفا أن العرب والمسلمون الأولى بالتحرك بوعي ضد الهيمنة والسيطرة الأمريكية.

وأكد قائد الثورة، أن العدوان الأمريكي السعودي المستمر إلى الآن ولم يتوقف بشكل كامل واتفاق واضح هو ردة فعل على توجه شعبنا التحرري.. مبينا أن شعبنا قدم نموذجا في التحرر والشجاعة من الهيمنة الأمريكية وجسد انتمائه الإيماني بإسناد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الخروج في مسيرات الجمعة الماضية كان خروجا كبيرا ومشرفا ومليونيا وفي 181 مسيرة في العاصمة المحافظات والمديريات.. مؤكدا أن ثبات شعبنا واستمراريته تجسيد للانتماء الإيماني والقيم الإنسانية العظيمة لشعبنا وقبائله الوفية.

وأكد أن موقف شعبنا تميز لأنه تحرك في موقف كامل عسكريا وشعبينا وكذلك بالإنفاق والتبرعات رغم الظروف الصعبة.. مشيرا إلى أن أنشطة الدورات الصيفية تربي الجيل الناشئ على المبادئ والقيم، والتوجهات الصحيحة وتهتم بقضايا الأمة.

كما أكد السيد القائد، أنهُ إذا نجحت جولة المفاوضات بغزة وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد.

وشدد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الخروج المليوني يوم الغد لا يزال مهما ومطلوبا.. قائلا: عندما نصل إلى نهاية هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا..

وأشار إلى أن شعبنا العزيز بموقفه العظيم في هذه الجولة سيتأهل إن شاء الله لما هو أكبر في الجولات القادمة التي لا بد منها..

وجدد السيد القائد، أن الصراع مع العدو الإسرائيلي هو حتمي لأنه في حالة احتلال وعدوان وإجرام وظلم.. مؤكدا أن الصراع مع العدو الإسرائيلي لا ينتهي إلا بزواله من على كل أرض فلسطين.

وأوضح أن اكتمال جولات أو حصول هدن معينة لا يعني نهاية الصراع مع العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن شعبنا سيستمر ولن يتوقف أبدا طالما وهذه الجولة من العدوان الإسرائيلي مستمرة.

وأضاف أن وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر هذه الجولة ويتأهل للجولات القادمة بما هو أكبر وأعظم حتى يتحقق الوعد الإلهي.. قائلا: نحن نحضر لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت.

وأعرب قائد الثورة، عن آمله أن يكون الحضور يوم الغد في العاصمة صنعاء والمحافظات خروجا مليونيا مشرفا وعظيما ان شاء الله.. قائلا: إن الخروج المليوني يوم الغد سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد.

وأكد أن  الخروج المليوني يوم الغد سيحذر الأمريكي من استمرار التعنت ومواصلة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مبينا أن عواقب التعنت الأمريكي والإسرائيلي أن تستعر الحرائق أكبر.

ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب اليمني العزيز للخروج الكبير يوم الغد إن شاء الله في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات إلى الساحات المعتمدة.

 

 

قد يعجبك ايضا