بعد تدمير محطات تحلية المياه جميع سكان غزة يعيشون خطراً مضاعفاً جراء تناولهم مياهاً غير صالحة للشرب

 

الثورة /هاشم الأهنومي(وكالات)

في إطار الحرب الصهيوأمريكية والبريطانية على قطاع غزة منذ ال7 من أكتوبر الماضي يمعن العدو الإسرائيلي في إبادة كل الفلسطينيين والأهالي في القطاع وبشتى آلات القتل الأجرام، حيث قالت وزارة الصحة في غزة يوم أمس السبت إن جميع مواطني القطاع يتناولون مياه غير آمنة ما يعرض حياتهم للخطر.
وأشارت إلى أنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب وعدم سماح الاحتلال بإدخال مادة الكلور أو أي بديل عنه لمعالجة مياه الشرب من خلال الكلورة فإن جميع مواطني قطاع غزة يتناولون مياهاً غير آمنة و تعرض حياتهم للخطر.
وتتضاعف معاناة سكان غزة بصعوبة الحصول على الماء بعد أن دمّر الجيش الإسرائيلي معظم محطات تحلية المياه.
من جانبه أفاد رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علاء العطار، بتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي 70 في المئة من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة، و50 في المئة من مضخات الصرف الصحي، ما تسبب بأزمة إنسانية خلال الحرب على القطاع”.
ودمّر جيش الاحتلال جميع المحاصيل الزراعية في المدينة ودمّر الأسواق التجارية وما يزيد على 80 كيلومترا طوليًا من شبكات المياه والصرف الصحي.
في اليوم العالمي للمياه
حسب تقرير مشترك صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء، وسلطة المياه الفلسطينية، بمناسبة يوم المياه العالمي الموافق 22 مارس من كل عام ووصل “الأناضول” نسخة منه.
وأفاد البيان تراجع حصة الفرد الفلسطيني في قطاع غزة من المياه 96.5 بالمئة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط أزمة غير مسبوقة في شح إمدادات المياه.
وقال التقرير، إن المواطن الواحد في قطاع غزة بالكاد يستطيع الوصول إلى ما بين 3-15 لتراً من المياه يومياً في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ 166.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني أزمة حادة في الحصول على المياه، إذ إنه وفي ظل الظروف الطبيعية ما قبل الحرب، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع يقدر بحوالي 84.6 لترا للفرد يوميا.
وزاد: “المواطن الواحد في قطاع غزة بالكاد يستطيع الوصول إلى ما بين 3-15 لترا من المياه يومياً في ظل العدوان الإسرائيلي”.
ويُقدر إجمالي المياه المتوفرة حالياً في قطاع غزة بحوالي 10-20 بالمئة من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود، بحسب البيان.
وخلّف العدوان الصهيوني- بحسب البيان- آثاراً كارثية على البنية التحتية للمياه، وشبكات المياه ومصادر الإمدادات بشكل عام، “إذ تم تدمير 40 بالمئة منها، وتعطلت المضخات الرئيسية بسبب القصف أو بسبب نفاد الوقود”.
وأضاف التقرير أن “4 بالمئة فقط من سكان قطاع غزة، كان لديهم وصول إلى مياه بشكل آمن وخالية من التلوث في فترة ما قبل العدوان”.
وتابع: “أما في ظل العدوان الحالي، وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات الضخ وتشغيل الآبار، فإن السكان بالكاد يحصلون على مياه للشرب وبمجملها تكون غير آمنة”.​​​​​​

قد يعجبك ايضا