
الثورة نت –
انعش المنتخب الجزائري آماله في التاهل للدور الستة عشر لكاس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل اثر فوزه الكبير على منتخب كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثامنة سجلها كل من إسلام سليماني (27د) ورفيق حليش (28د) وعبد المؤمن جابو(38د) وبراهيمي ( 62 د ) وبهذه النتيجة حلت الجزائر في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط خلف المنتخب البلجيكي المتأهل والمتصدر برصيد ست نقاط أما الروس والكوريون فيحتلون المركز الثالث والرابع على الترتيب بفارق الأهداف وبنقطة واحدة.
الجزائريون بدأوا المباراة بطريقة هجومية وكاد ياسين براهيمي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من المباراة لولا أن ذهبت كرته فوق المرمى في لقطة صاحبها احتجاج من الجزائريين على استحقاقهم ركلة جزاء بسبب احتكاك مع فيجولي.
وقد احدثت الدقائق الأولى ارتباكا كوريا واضحا فخسروا أكثر من كرة من دون أي ضغط وظهر ميلهم لارتكاب الأخطاء للتعامل مع استحواذ وضغط ممثل العرب الوحيد في المونديال والذي تحصل من خلاله على أكثر من ركلة ركنية كاد اسلام سليماني أن يحول إحداها لهدف في الدقيقة 9 لكن رأسيته مرت بجوار المرمى.
وحاول الكوريون العودة إلى المباراة وصعدوا بالكرة أكثر من مرة تجاه منطقة الجزائر لكن من دون تهديد واستمر الحال هكذا حتى الدقيقة 20 عندما عاد الجزائريون واستلموا زمام الأمور ولولا تعامل سليماني الخاطىء مع كرة ساقطة خلف المدافعين لكان الأخضر متقدما حيث فشل بالسيطرة على الكرة وكان الأجدر به تحويلها للمرمى مباشرة وشهدت الدقيقة 26 تعويض سليماني للفرصة الضائعة فمن تمريرة رائعة لكارل مجداني ضربت عمق الدفاعي الكوري واجه اسلام المرمى ليسجل الهدف الأول للخضر.
بعدها بدقيقتين فقط بعد الهدف الأول كان رفيق حليش مع الموعد في ركلة ركنية حولها رأسية قوية داخل المرمى هدفا ثانيا للجزائر أعلن بوضوح رغبة الخضر بالذهاب بعيدا هذه المرة في المونديال.
وقرر عبد المؤمن جابو أن يحسم المباراة بسرعة وفعل ذلك في الدقيقة 38 مستفيدا من تمريرة اسلام سليماني وسجل الهدف الثالث قاضيا على الحلم الشرق آسيوي ومعلنا حسم المواجهة لصالح الخضر لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزائر بثلاثة اهداف نظيفة.
ومع بداية الشوط الثاني ارتكب مجيد بوقرة خطأ بالرقابة على صن هيونج من ليسجل الأخير هدف فريقه الأول في الدقيقة 50.والذي أعاد للكوريين ثقلهم وضغطوا ولعبوا بحيوية أفضل مما بدأوا فيها المباراة وكادوا في أكثر من لقطة خلق خطورة على مرمى مبولحي خصوصا مع صاروخية في الدقيقة 60 وظهر جليا حاجة الجزائريين لنوع من ردة الفعل وهو ما كان في الدقيقة 62 مع فاصل تمريرات رائعة بين فيجولي وبراهيمي أنهاها الأخير بهدف رائع.
بعد هدف براهيمي عادت نار كوريا لتنطفىء وهدأ حماسهم وعادت المبادرة جزائرية من دون خطورة تذكر في الدقائق العشر التالية لهدف براهيمي لكن الدقيقة 72 شهدت عودة كورية مع تسجيل كو جا شويل هدفا ثانيا لفريقه وسط سوء تغطية دفاعية.
وحاول المدرب وحيد خليلوزيتش إعادة التوازن للفريق فدفع بنبيل غيلاس ومهدي لحسن بدلا من جابو وبراهيمي على الترتيب وكان يهدف من هذا التبديل لرفع استحواذه على الكرة الذي خسره في الشوط الثاني فزادت خطورة كوريا بسبب هذه الخسارة.
وجاءت تبديلات وحيد بالنتيجة فهدأت المباراة من جديد واستطاع المضي بالمباراة إلى طريق الأمان وبفارق جيد سيفيدهم في حسابات التأهل في المباراة المقبلة ويعلن الحكم في النهاية فوز الجزائر باربعة اهداف مقابل هدفين لكوريا.
وبهذا الفوز أصبحت الجزائر أول منتخب عربي أو افريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بنهائيات كأس العالم لكرة.