ثقافة القرآن والعمل بها هو أبرز ما نسعى لغرسه في نفوس الأجيال الصاعدة

رئيسات الدورات الصيفية في عدد من المحافظات لـ” الثورة “: الدورات الصيفية الملاذ الآمن لأبنائنا من بؤر الانحراف والتضليل الفكري

 

 

أوضحت عدد من رؤساء الدورات الصيفية في المحافظات لـ”الثورة” أن ما يميز الدورات الصيفية هو أنها تُكسب أبناءنا الوعي تجاه أعداء أمتنا من اليهود والنصارى وما يقومون به من هجمة رهيبة وشرسة على هذه الأمة على مستوى التزييف والإضلال والتحريف للمفاهيم والتجهيل للناس بحقيقة الأمور، وأوضحن أنه وأمام هذه الهجمة الشرسة كانت الحاجة الملحة لإنشاء جيل الوعي والتحصين بثقافة القرآن الكريم لحمايتهم من الأفكار الضلالية والظلامية والمفاهيم المغلوطة التي تهدف للانحراف..
الثورة / استطلاع / أسماء البزاز

البداية مع خلود المطاع مسؤولة الدورات الصيفية في الهيئة النسائية الثقافية العامة المكتب الرئيسي، التي قالت: تكمن أهمية انخراط الأبناء في الدورات الصيفية في أولاً:- أنها تركز كل اهتمامها على تعليم وتثقيف جيل الغد (الجيل الناشئ) الذي لا يحظى في باقي أيام السنة كما يحظى به من الاهتمام في الدورات الصيفية، وهو من عليه التعويل إذا تم بناؤه بناء حقيقيا للنهوض بالبلد على أسس حضارية وإسلامية حقيقية.
وتابعت: كما أن الدورات الصيفية تشغل حالة الفراغ التي يعيشها أبناؤنا في الفترة الصيفية بشكل صحيح وإيجابي والتي كان أبناؤنا يقضونها في اللعب واللهو في الشوارع أو في ممارسة الألعاب الإلكترونية الضارة.
موضحة أنه في الدورات الصيفية يتعلم أبناؤنا بشكل صحيح ويكتسبون معارف نافعة بعيداً عن الثقافات المغلوطة التي حاول أعداء الأمة من اليهود والنصارى تثقيفنا وتجهيلنا وتضليلنا بها لسنوات طويلة. كما يتعرف أبناؤنا فيها بشكل أكبر وصحيح على هويتنا الإيمانية التي وصفنا بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، لترسخ فيهم شعوراً وجدانياً ووعياً راسخاً وسلوكاً ثابتاً وعملاً جاداً ومسؤولاً تجاه شعبهم وأمتهم.
وقالت المطاع إن ما يميز الدورات الصيفية وهو ما غاب عنا طويلاً ضمن محاولات تدجين الأمة لأعدائها، أنها تُكسب أبناءنا الوعي تجاه أعداء أمتنا من اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل وحلفائهم) وما يقومون به من هجمة رهيبة وشرسة على هذه الأمة على مستوى التزييف والإضلال والتحريف للمفاهيم والتجهيل للناس بحقيقة الأمور، وأمام هذه الهجمة الشرسة نحتاج ويحتاج جيلنا إلى الوعي بحقيقة هؤلاء الأعداء.

النور الإلهي
¶فاطمة المختفي مسؤولة الدورات الصيفية في الهيئة النسائية محافظة الحديدة تقول من جهتها: أنه ومن منطلق قول الله تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُـمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم.. وفي إطار عملية الاستثمار لفترة العطلة الصيفية أقيمت العديد من الورشات للقائمين والعاملين على هذه المدارس الصيفية العظيمة التي تهدف إلى العناية بأبنائنا من الجيل الناشئ الذين هم في أمسِّ الحاجة في هذه المرحلة للعناية القصوى بالتربية لهذا الجيل وهداية له تربيةً تبنيه جيلا حُراً واعياً مسؤولاً مستنيراً بنور الله مستبصراً بهدى الله حتى لا يكون عرضة لإضلال المضلين واستقطاب المفسدين .

جيل النهضة
وتابعت: ليرتقي الجيل في مختلف المجالات ليكون دعامة لنهضة شعبه ومساهماً في تحقيق الآمال الكبيرة لهذا الشعب العزيز، من خلال المضامين المفيدة للمناهج المعتمدة في هذه الدورات ومن خلال روحية وعطاء العاملين التي ستحول بإذن الله هذه المدارس بإمكانيتها المتواضعة وأنشطتها البسيطة إلى مكان تتجسد فيه قيم الإسلام العظيمة وتتزكى من خلالها نفوس الأجيال الصاعدة ليشع النور الإلهي عبرهم إلى كل ما حولهم ويتحقق على أيديهم نهضة الأمة وحضارتها .

سلاح الوعي والمعرفة
من ناحيتها تقول فاطمة الجرب مسؤولة الدورات الصيفية في الهيئة النسائية محافظة حجة، إن انخراط أبنائنا في الدورات الصيفية نعمة وشرف عظيم وفرصة عظيمة لتعلُم المعارف الإلهية الصحيحة التي تزكو بها نفوسهم وتسمو أرواحهم و تمنحهم الوعي و البصيرة التي من خلالها يستطيعون مواجهة قوى الكفر و الطاغوت فيزهقون الباطل من داخل نفوسهم ومن و اقع الحياة و خاصة في هذه المرحلة الخطيرة و الحساسة التي يتجه الأعداء أساساً بكل جهدهم لضرب القرآن من نفوس الناس و إقصاء الناس عن القرآن و تغييب القرآن من واقع الناس ليصبح بمعزل عن واقع حياتهم فهم يسعون بكل جهد السيطرة علينا إنسانا و أرضا وثروات مستخدمين كل الوسائل المدمرة لإحكام السيطرة علينا كأمة مسلمة.
وقالت الجرب: كان ولا بد أن يتسلح أبناؤنا الجيل الناشئ بالوعي و بالمعرفة الصحيحة وبالمفاهيم القرآنية النيرة لكي يتحرك في هذه الحياة في شتى مجالاتها و ليستطيع تحمل المسؤولية بوعي وفهم ومعرفة صحيحة و بخطوات موثوقة وببصيرة عالية لا يكون فاقداً للمنعة الثقافية و المعرفة الفكرية الصحيحة فيكون قابلاً لما يأتي من هنا وهناك من أفكار ظلامية ومفاهيم مغلوطة وثقافات خاطئة تهدف للانحراف به والسيطرة عليه .
وبينت أن الجيل الذي يلتحق بالمدارس الصيفية كما أثبتته الأعوام السابقة جيل قرآني، جيل يحمل ثقافة قرآنية ويتمتع بوعي عال و بصيرة عالية و إيمان قوي راسخ، جيل يفهم الواقع من حوله ويتفاعل مع الأحداث بالشكل الذي ينعكس أثر تفاعله على الأعداء، جيل يفهم المسؤولية والدور الذي يجب أن يؤديه، فأثر القرآن يتجلى في أخلاقهم وفي سلوكياتهم و في الدور الذي يقومون به، جيل حر جيل يستشعر المسؤولية أمام كل حدث جيل يستطيع التعبير عن قضاياه وقضايا الأمة بمواقف عملية، نستطيع أن نقول بأنه جيل المواقف الكبرى في مواجهة أمريكا وإسرائيل، جيل يتولى الله التولي الصادق، التولي العملي في ميادين الصراع، جيل الصرخة في وجه المستكبرين، جيل الصوت الحر في زمن الصمت والسكوت و اللامبالاة.
وتابعت: هذا أثر القرآن الكريم في نفوسهم جعلهم قوة مرهوبة بالرغم من حداثة سنهم ما جعل الأعداء يعبرون عن خوفهم من هذا الجيل المتخرج من المدارس الصيفية .

قد يعجبك ايضا