الثورة /وديع العبسي
تماشياً مع ما تتسم به أيام عيد الفطر المبارك كباقي المناسبات من حركة مرورية مزدحمة خصوصا في الأماكن العامة من الحدائق والمتنزهات وباقي الأماكن الجاذبة لإقبال الناس عليها لقضاء أوقات فرح بلحظات العيد، شهدت أمانة العاصمة وباقي المحافظات انتشارا مكثفا لرجال المرور منذ الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لتنظيم حركة السير في جميع الطرقات والمزارات السياحية والحدائق والمتنزهات، وفقاً لخطة مرورية أعدّت لهذه المناسبة.
وانتشر رجال المرور بالعاصمة لضبط السير والحفاظ على انسيابية الحركة المرورية ورصد كل المخالفات المرورية بشتى أنواعها، وعدم التهاون مع مخالفي قواعد وآداب المرور، ورفع كل السيارات المتروكة في الشوارع وتتسبب في زحامات مرورية.
كما هدف الانتشار المروري لرجال المرور في أمانة العاصمة إلى إلزام السائقين بعدم ارتكاب السلوكيات الخاطئة وانتهاج السلوك الإيجابي خلال السير على الطريق، وتعزيز ثقة جميع مستخدمي الطريق بالخدمات التي تقدمها شرطة المرور حفاظاً على سلامتهم.
ولأن الجهود المكثفة التي تبذلها شرطة المرور تأتي حرصاً على تكريس السلامة المرورية على الطرق، والسعي الدائم والمستمر من أجل الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم للوصول إلى مرور آمن ومتطور، فقد شمل هذا الانتشار أيضا السدود والشلالات التي تشهد عادة في مثل هذه المناسبات إقبالاً شديداً للزوار من المواطنين، وأبرزها شلال بني مطر، حيث تم تعزيز المكان بعناصر من شرطة المرور ودوريات لتنظيم حركة السير ومنع ازدحام سيارات المواطنين الوافدين والزوار من وإلى شلال بني مطر، لقضاء إجازة العيد.
وأكدت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، أن شرطة مرور محافظة صنعاء تواصل انتشارها المكثف في الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية للمتنفسات والمزارات والسدود بالمحافظة تنفيذاً للخطة المرورية المعدة خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وأفاد الاعلام الأمني بأن رجال شرطة مرور المحافظة يعملون على تسهيل حركة المرور والحد من الإزدحامات والمخالفات والحوادث المرورية وضمان سلامة مستخدمي الطريق، خصوصاً طريق صنعاء الحديدة.
ووفق مستفيدين من الخدمة -من المواطنين- يقدم رجال المرور دوراً فعّالاً في تنظيم حركة السير في جميع الطرقات والمزارات السياحية والمتنفسات في مديريات بني مطر، والحيمة الداخلية، وهمدان، وبني حشيش، وسنحان، وخولان الطيال.
هذا وعززت شرطة مرور محافظة صنعاء تواجد منتسبيها في خطوط المزارات السياحية للمواطنين في سد سيان مديرية سنحان – وسد شاحك خولان – وسد مختان بمديرية بني حشيش – ومنطقة وادي ظهر بمديرية همدان.
وبحسب الإعلام الأمني، دعت شرطة مرور المحافظة جميع مستخدمي الطريق إلى التعاون مع رجال المرور، وتجنب المخالفات والالتزام بالتعليمات والإرشادات المرورية حرصاً على سلامة الجميع والحد من الازدحام.
وتؤكد قيادة المرور أن الانتشار المروري لرجال المرور في أمانة العاصمة وباقي المحافظات والجهود التي تبذل في هذا الإطار، تهدف إلى إلزام السائقين بعدم ارتكاب السلوكيات الخاطئة وانتهاج السلوك الإيجابي خلال السير على الطريق، وإلزام المخالفين بقواعد وآداب المرور، وللحد من الإزدحامات والحوادث المرورية الناجمة عن السير عكس الاتجاه، أو الوقوف الخاطئ، وغيرها من المخالفات بما يرسخ وعياً مروياً، ويعزز من ثقة جميع مستخدمي الطريق بالخدمات التي تقدمها شرطة المرور حفاظاً على سلامتهم.
بالاستفادة من السابق
حيوية العمل المروري، كان حَصَد الرضا الكبير خلال أيام شهر رمضان المبارك بالحضور القوي والمتميز لجهة تثبيت وتسيير الخدمة على النحو الذي لاحظ الجميع نجاحه في الحفاظ على الحركة المرورية والحد من الاختناقات الى حد كبير.
وأورد الاعلام الأمني أن الخطة الأمنية لوزارة الداخلية تضمنت مساحة خاصة بالشأن المروري، وأكد وزير الداخلية أهمية العمل على تسهيل الحركة المرورية خلال الشهر الكريم، والحيلولة دون حدوث الاختناقات المرورية، واعتبر ذلك جانباً مهماً من جوانب الإحسان للمواطنين.
وقال مدير عام المرور العميد الدكتور بكيل محمد البراشي: أعدّت الإدارة العامة للمرور – قبل حلول شهر رمضان -خطة مرورية دقيقة وشاملة، وعالجت الخطة السلبيات التي حدثت في الأعوام السابقة، حيث تم توزيع القوى البشرية والمعدات المرورية بشكل يضمن انسيابية حركة السير وتقليل الازدحامات المرورية.
وأشار العميد بكيل محمد البراشي إلى أن الخطة تضمنت مرحلتين. المرحلة الأولى خاصة بالنصف الأول من شهر رمضان. والمرحلة الثانية خاصة بالنصف الثاني، كما تم تعزيز الحضور المروري في المناطق التجارية والأماكن الحيوية والمساجد والمناطق السياحية، حيث تكثر التجمعات، والحركة.
وفي ما يعني بالتنسيق مع باقي الجهات لضمان أمان المواطنين وتوفير سبل السلامة، وتنظيم حركة المرور وتسهيلها وتقليل التزاحم في الأماكن الأكثر حساسية، أشار العميد الدكتور “بكيل البراشي” إلى أن الإدارة العامة للمرور تعمل على تحديد مسبق لنقاط الازدحام الحساسة، وبناءً على ذلك يتم التعامل معها ومعالجتها بالطريقة المناسبة.
وأضاف: “هناك تعاون إيجابي وبنّاء بين الأجهزة الأمنية وشرطة المرور، في تنفيذ المهام المسندة إليها، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، كما أن هناك تعاون مع وزارة الأشغال وهيئة الطرق في العديد من المهام، ونأمل أن يضاعفوا جهودهم في دعم وتعزيز شرطة المرور للتصدي للملاحظات المتعلقة بالبسطات التي تزداد في شهر رمضان وتؤثر على حركة المرور، وهذا يتطلب تنظيم تلك البسطات وإزالة العوائق التي تعيق حركة المرور، خاصة فيما يتعلق بفتح المحلات التجارية الجديدة أو إنشاء جولات جديدة، ونحن نسعى ونأمل أن يعملوا معنا أيضاً على تعزيز العلاقات بين الإدارة العامة للمرور وتلك الجهات.»
من جهته أوضح مدير شرطة مرور العاصمة العقيد أحمد القحوم، أن مرور العاصمة أعدّ ونفذ خطة مرورية خاصة بشهر رمضان، بحيث تتمكن شرطة المرور من التعامل مع طبيعة حركة المرورية خلال الشهر الكريم، والتي تتسم بالكثافة والنشاط، وتزدحم خطوط السير في مختلف شوارع العاصمة بشكل لافت وكبير.
وإزاء ذلك فقد شملت الخطة تعزيز تواجد رجال المرور في مختلف الجولات وتقاطعات الشوارع، وأمام الأسواق وبيّن العقيد أحمد القحوم أن الخطة المرورية تضمنت عدداً من الإجراءات أهمها:
– مضاعفة أعداد الضباط والأفراد المتواجدين في الميدان، وكذلك الآليات، وزيادة نسبة الخدمات
– الاستعانة بمختلف الوحدات الأمنية في أوقات الذروة وأمام المحال والمراكز التجارية التي يزدحم أو يكثر تواجد المواطنين فيها لتنظيم حركة السير ومنع المخالفات.
– أن يكون أداء رجال المرور وفق مبدأ تقديم الإحسان للمواطنين، والالتزام بالسلوكيات التي يأمرنا بها ديننا الحنيف.
– تخصيص ضباط وأفراد وآليات كقوة للتدخل وتعزيز أي منطقة تحتاج للتعزيز نتيجة وجود اختناقات مرورية.