سكان غزة يستقبلون العيد بـ 122 شهيداً بينهم خمسة من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحماس
هنية: لن نرضخ لابتزاز العدو وبهذه الآلام والدماء نصنع الحرية والمستقبل لشعبنا
الثورة/ غزة / وكالات
استقبل سكان غزة أول أيام العيد بمجازر جديدة ارتكبها العدو الصهيوني ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم 5 من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية .
وقالت مصادر فلسطينية في غزة، أن ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وعدداً من أحفاده استشهدوا أمس، بقصف صهيوني في غزة.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، عن المصادر: إن طيران الاحتلال استهدف مركبتهم بمخيم الشاطئ غرب غزة. ما أدى إلى استشهاد حازم هنية وابنته أمل، أمير هنية ونجله خالد وابنته رزان، محمد هنية.
وعلق هنية على استشهاد أبنائه وأحفاده بالقول: «أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد»..
وقال: أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان، وشرف المكان، وشرف الخاتمة. مشيرا إلى أن ما يقرب من 60 من أفراد عائلته ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف هنية: كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم، بهذه الآلام والدماء، نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا.
وأكد بالقول: لن نتردد، ولن نعرف النكوص وماضون في طريقنا لتحرير القدس والأقصى ولن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال، ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا.
وكانت مصادر إعلامية للعدو قالت أن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على السيارة التي كانت تقل أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة (حماس) إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ بغزة، وأن عملية الاغتيال تمت بالتعاون بين قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو الإسرائيلي والشاباك الذي قدم «معلومات دقيقة».
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جثمان 122 شهيدا و56 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أن الوضع الميداني في المناطق التي انسحب منها «جيش» الاحتلال مؤخراً، يؤكد بروز قدرة حماس من جديد على الإمساك بالإدارة المدنية بشكل سريع وقوي في آن، الأمر الذي يجعل الأهداف الصهيونية بنزع سلطة حماس من القطاع، عناوين بعيدة المنال.
وتحدّث موقع «واي نت» الصهيوني، عن استعادة «نشطاء حماس» السيطرة على خانيونس، بعد أربعة أيام من انسحاب «الجيش» الصهيوني منها، بشكل مترافق مع عودة حشود السكان إلى منازلهم المدمّرة.
وأضاف الموقع الإلكتروني: إنّ «الأشهر التي مرّت، تزيد صعوبة تحقيق الأهداف الأكثر تواضعاً للحرب، وهي تدمير الإدارة المدنية وليس فقط العسكرية لحماس»، واليوم بالفعل، «يجد الجيش الصهيوني صعوبة في تحديد ومهاجمة كامل الأجهزة الأمنية الداخلية التابعة لحماس، التي لا تزال واقفة على قدميها ونشطة».
وعلى صعيد المفاوضات، تترقب أوساط أميركية قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى، ووقف إطلاق النار بين حركة حماس وسلطات الاحتلال، فيما يضغط اليمين المتطرف بإسرائيل في اتجاه اجتياح رفح ومواصلة العدوان.