مقترح جديد يتضمن 3 مراحل في مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة.. وحماس تتمسك بمطالبها

العدو الصهيوني يرتكب مزيداً من المجازر جنوب غزة وانتشال جثامين عشرات الشهداء

 

 

الثورة / غزة/ وكالات
واصل العدو الصهيوني أمس قصفه الجوي والمدفعي على وسط وجنوب قطاع غزة، بينما انتُشلت جثامين عشرات الشهداء في خان يونس.
حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس، عددا من الغارات على مناطق متفرقة من رفح، وسط تهديدات صهيونية مستمرة بشن عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وفي حصيلة جديدة أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاعتداءات الإسرائيلية أوقعت 32 شهيدا و47 مصابا خلال 24 ساعة.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع إلى 33 ألفا و207 شهداء، و75 ألفا و933 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 45 شهيدا من مناطق متفرقة في خان يونس منذ صباح أمس.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس، عثر الأهالي على جثامين عدد من الشهداء تحت ركام المباني المدمرة.
وأظهرت صور، الدمار الكبير في مدينة خان يونس بعد نحو 4 أشهر من توغل قوات الاحتلال فيها.
سياسيا .. قالت مصادر مطلعة في القاهرة إن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من 3 مراحل.
يتضمن المقترح عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، وقبول العدو فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواته على بعد 500 متر منهما.
وأوضحت المصادر أن المقترح يتضمن كذلك إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال، وإفراج سلطات الاحتلال عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الصهاينة والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب الاحتلال.
فيما تتضمن المرحلة الثالثة الإفراج عن جثث الأسرى الصهاينة في قطاع غزة.
وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن موقف الاحتلال في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف القيادي في حماس أن الرد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة اشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء تُقيمها جهات دولية وليس إلى مناطقهم وبيوتهم، كما اشترطت الحركة.
وأوضح أن عودة النازحين حسب رد العدو غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال، بينما طالبت الحركة بعودة غير مشروطة لهم.
وأكد أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن القيادي في حماس محمود مرداوي، قوله إن الحركة تريد اتفاقا واضحا لا يؤدي إلى معركة جديدة، ويشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط وإعادة الإعمار دون قيود وأن تتم هذه العملية بشكل سلس، إضافة لعملية تبادل للأسرى.
من جانبه قال وزير دفاع العدو يوآف غالانت إن «الوقت مناسب الآن» لإبرام هدنة مع حركة حماس في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، معتبرا أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لدفع الثمن لإعادة المحتجزين قبل العودة إلى القتال، وفق وصفه.
وغادر أمس وفد حركة حماس والوفد الصهيوني، العاصمة المصرية القاهرة، بعد اجتماعات عقدت الأحد لمحاولة التوصل لتفاهمات بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
وسيعود الوفدان خلال يومين لإتمام بنود الاتفاق النهائي.

قد يعجبك ايضا