مصرع 14 جندياً صهيونياً وتدمير عدد من آليات العدو في عمليات نوعية للقسام بخان يونس
4 مجازر للاحتلال تسفر عن 111 شهيداً وجريحاً ووفد حماس في القاهرة اليوم لبحث وقف إطلاق النار
الثورة / غزة/ وكالات
نفذت المقاومة الفلسطينية امس عمليات نوعية في قطاع غزة ضد قوات العدو الصهيوني وآلياته وأجهزت على العشرات من جنوده ودمرت العديد من آلياته
حيث كبدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوات الاحتلال 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها امس في محور خان يونس بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف «الياسين 105″، مشيرة إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
وأوضح بيان القسام أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة، شرقي خان يونس.
كما أعلنت كتائب القسام قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلا عن استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
من جهتها، أفادت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بتفجير دبابة من نوع «ميركافا 4» بعبوة برميلية من طراز «ثاقب» شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وكانت سرايا القدس قالت إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات الاحتلال في محاور التقدم وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما قالت إن مقاتليها أسندوا مجموعة مقاتلة من كتائب القسام خلال اشتباكات ضارية مع قوة لجيش الاحتلال، وأوقعوا في القوة إصابات محققة، قبل انسحابهم جميعا بسلام.
وبثت سرايا القدس مشاهد لمقاتليها من داخل العُقد القتالية شمالي القطاع في يوم القدس العالمي.
وفي تطور آخر، أعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» أنها استهدفت قوات إسرائيلية متوغلة في منطقة المطاحن، شرقي مدينة خان يونس، بقذائف الهاون، وقالت إن ذلك يأتي ردا على جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
كما قالت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» إنها استهدفت مستوطنة كيسوفيم برشقة صاروخية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر أسفرت عن 46 شهيدا و65 جريحا.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 33 ألفا و137شهيدا و75 ألفا و815 جريحا.
وتؤكد السلطات في غزة ومنظمات حقوقية محلية عن وجود الالاف من الشهداء الذين استشهدوا ولم يتم انتشال جثامينهم بعد من تحت ركام المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي.
على صعيد آخر، تعرض مبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة غزة للدمار جراء قصف إسرائيلي في وقت كان يعج فيه بالنازحين.
وأدى قصف المبنى الواقع في حي النصر قرب مجمع الشفاء الطبي إلى احتراق أجزاء كبيرة منه وخراب كبير.
ودمر القصف الإسرائيلي عديدا من المقار التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، بما فيها مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
سياسيا أعلنت حركة (حماس) أن وفدا من الحركة سيتوجه اليوم الأحد إلى القاهرة برئاسة خليل الحية، استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت حماس، في بيان، أنها تؤكد تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس الماضي، الذي يتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، إضافة لصفقة تبادل أسرى جادة.
وقال مصدر قيادي في حماس إنه خلال الساعات الأخيرة جرت اتصالات مكثفة بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والوسطاء، لاستئناف التفاوض بالقاهرة.
وأكد هنية للوسطاء أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل للاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين وإغاثتهم بلا أي شرط.
في المقابل، قالت إذاعة العدو الرسمية، إن حكومة تل ابيب رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لمحادثات صفقة التبادل في القاهرة، برد وصفته بـ»الإيجابي» من حركة حماس.
وكانت العدو اقترح سابقا في المفاوضات السماح بعودة 2000 نازح يوميا إلى شمال قطاع غزة، بمعدل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، وذلك باستثناء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما.
كما اشترط عودة الـ2000 شخص الذين حددتهم بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقفٍ لإطلاق النار يستمر لمدة 6 أسابيع، وفق مصادر عربية مطلعة نقلت عنها «وول ستريت جورنال». وأكدت تل أبيب أنه يتعين على الراغبين بالعودة إلى الشمال المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية، بذريعة منع أعضاء حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال.
ورفضت حركة حماس الشروط الإسرائيلية، مؤكدة مطالبها بعودة غير مشروطة للنازحين، وبوقف دائم لإطلاق النار، معتبرة أن التعنت الإسرائيلي يجعل المفاوضات تدور في “حلقة مفرغة”.