يأتي انعقاد المؤتمر العلمي الثاني فلسطين قضية الأمة المركزية، ونحن والشعب الفلسطيني نمر بأصعب الظروف واشد الأزمات.. عدوان وحصار على الشعب اليمني من تحالف الشر بقيادة السعودية وأمريكا.. عدوان ودمار شامل وتطبيق أبشع جرائم الحروب اللا إنسانية التي انتهكت وبشكل علني حقوق ومصير الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأول في الأراضي المقدسة الفلسطينية.. منذ عملية طوفان الأقصى وإسرائيل تبيد الشجر والحجر وتحرق البشر بصواريخها وقنابلها وأسلحتها المحرمة دوليا، أمام صمت وخنوع وذل غير مسبوق من القادة العرب المطبعين مع اليهود الصهاينة، ووسط هذه العتمة المظلمة تبرز صرخة اليمن ونخوة الإيمان والحكمة من خلال التصدي لغطرسة أمريكا وإسرائيل ومن حالفهم، عن طريق الجيش اليمني الذي دخل الحرب ضد إسرائيل عبر باب المندب والبحر الأحمر وأوقف سفنهم وملاحتهم البحرية، ليس ذلك وحسب بل أن الشعب اليمني وفي كل جمعة يسمع العالم رفضه لما تقوم به إسرائيل من جرائم في حق أبناء غزة، لا أدري لماذا تخاذل وتهاون وفرط القادة العرب للقضية الفلسطينية وكيف جاءتهم الجرأة للدخول في علاقات وصفقات وتحالفات سياسية واقتصادية واجتماعية مع الكيان الصهيوني، دون ان يعيروا أي اعتبار لما يحدث في فلسطين من جرائم إبادة جماعية استنكرها وبشدة بعض قادة وشعوب المجتمع الغربي.
قبل يومين انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني «فلسطين قضية الأمة المركزية» والذي يستعرض من خلاله الباحثون والأكاديميون والعلماء والمختصون والمهتمون بقضية الأمة المركزية فلسطين أوراقهم العلمية وتوصياتهم التي سيكون لها صدى كبير وإسهام علمي فكري توعوي، في طريق نصرة الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع ونبذ الدول المتحالفة مع الكيان، يشارك في المؤتمر ما يقارب من المئة اكاديمي وباحث ومهتم بالقضية الفلسطينية من اليمن وخارجه، وقد كان لوزارة الشباب الفرصة للمشاركة في هذا المؤتمر من خلال سبعه أوراق علمية، الأولى بعنوان «دور وزارة الشباب والرياضة في التعريف بالقضية الفلسطينية من خلال الأنشطة الرياضية» استعرضها وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي، الذي أوصى خلالها بأهمية مواصلة الفعاليات التي تنفذها الوزارة والهيئات التابعة لها ومكاتبها بالمحافظات والاتحادات والأندية الرياضية بجميع المديريات، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، والورقة الثانية بعنوان «العلاقات الشبابية والرياضية بين دولة فلسطين والجمهورية اليمنية، استعرض من خلالها الدكتور جابر البواب والأستاذ يحيى حسين المؤيدي العلاقة التاريخية بين فلسطين واليمن، ودور الشباب والرياضة في التضامن مع الشعب الفلسطيني والاستنكار لما يحدث في غزة، وأوصت الورقة بأهمية توطيد العلاقات اليمنية الفلسطينية ورفض التطبيع، والورقة الثالثة بعنوان «غزه تاريخياً قبل إسرائيل» استعرض من خلالها البروفيسور احمد جاسر تاريخ وجود وتواجد الأمة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية وصراعهم مع المحتل الغاصب، الورقة الرابعة بعنوان «الموقف اليمني المساند لعملية طوفان الأقصى – ثوابت إيمانية ومنطلقات إنسانية وأخلاقية» استعرض عبرها الدكتور محمد صالح حاج الدور اليمني المساند للقضية الفلسطينية والمؤيد لعلمية طوفان الأقصى، الورقة الخامسة بعنوان «التحديات والصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي» استعرض من خلالها الباحثان الدكتور محمد النظاري من اليمن، والدكتور معتز محمد القاعود من فلسطين، اهم التحديات والصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية ودورها في التعريف بمظلومية الشعب الفلسطيني، الورقة السادسة بعنوان «دور محور المقاومة وجبهة الإسناد اليمنية في إفشال المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة» استعرض من خلالها الدكتور كمال الشريف الدور الوطني الإيماني الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية ورجال الأمن والشباب والرياضيون وأبناء الشعب اليمني من أجل إفشال مخطط التطبيع، وإفشال فكرة التوسع في المنطقة.