كان للسيد القائد الدور الكبير في توعية الشعب وشحذ همته وخلق طاقة إيجابية أفشلت كل مخططات العدو
على عتبات عام عاشر من العدوان: ذكرى الصمود.. ملحمة يمنية عنوانها «الغُزاة يُهزمون»
نواجه أكبر دول العالم ثراءً وقوّة لكنها لا شيء أمام قوّة الله وقوتنا المُستمدة منه
يقف اليمنيون أمام ذكرى اليوم الوطني للصمود في ذكراه التاسعة والدخول في عام عاشر من العــدوان السعودي الأمريكي على بلدنا اليمن والذي لا شك أن له بصماته السيئة في قلب كل يمني نتيجة ذلك التحالف الخبيث ضد اليمن وشعبه، في حرب يراها الكثير هي الأشرس عالمياً لما خلفته من كارثة إنسانية نتيجة القتل والدمار والحصار وحجم الغارات التي شنت على اليمن وحجم القوة من السلاح والجنود التي دخلت بها الدول المشاركة في هذه الحرب بسياسات خبيثة ضد بلد لا يملك من عتاد هذه الحرب شيئاً إلا كرامته وإرادة شعبه في نصرة أرضه التي لطالما تعاقب عليها الغزاة فخرجوا منها يحملون الخيبة والهزيمة، فكان ذلك السبيل الوحيد لمجابهة هذا العـدوان مهما كانت الخسائر.
وها نحن بقوة الله وإرادتنا نكسر هيبتهم وباتوا يعضون أصابعهم ندما على قرار أعلنوه من واشنطن خدمة لأمريكا التي وفرت لهم كل الدعم العسكري والدبلوماسي، وباتت تبتزهم بحمايتهم مقابل أموال طائلة ولكنها لم تستطع أن تخضع الشعب اليمني ولا أن تنال من أرضه ولو شبرا واحدا.
ويا ليت انهم يغتنمون فرص السلام إلا أنهم لايزالون يبحثون عن نصر عبر أروقة السياسة ولن يجدوه إلا بشروط اليمن التي أثبتت لهم أن سنوات الحرب والحصار على الرغم من قسوتها لم تزدها إلا قوة وبأسا بل بات اليمن شريكا لفلسطين في مصاب غزة نصرة لها ضد الصهاينة ما جعلها في إطار حرب مع أمريكا على أنقاض حربها الأولى التي لم تنتهي بعد مع إصرار شعبها على مواقفهم الداعمة لغزة حتى إنهاء الحرب عليها.
وبمناسبة هذه الذكرى أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية _مكتب الأمانة استطلاعا مع عدد من الناشطات الثقافيات والإعلاميات حول الفرق بين أول يوم للعدوان واليوم وكيف استطاع اليمن تجاوز هذه المحنة، وصناعة النصر؟ نتابع:
الثورة /
بداية الناشطة الإعلامية دينا الرميمة تقول: لا شك أن جميعنا لا زال يتذكر أول أيام العدوان وبشاعتها التي تشبثت بالذاكرة بشكل بالغ القسوة ولم نستطع نسيانها ولا تخطي أوجاعها وأحداثها المؤلمة.
*خيار الصمود*
وأضافت: فجأة ودون علم أحد وفي جنح الليل لم يجد اليمنيون أنفسهم إلا تحت سماء تمطر عليهم صواريخ وموت ودمار ظنها البعض قيامة الرحمن واتضح فيما بعد أنها حرب أعلنت عليهم من واشنطن وبتنفيذ وتمويل عربي تحت ذريعة استعادة الشرعية بينما الهدف كان أكبر وهو احتلال اليمن وسلبها سيادتها وجعل شعبها تحت الوصاية الأمريكية والسعودية..
وذكرت الرميمة أنهم حاولوا بالقوة إخضاع اليمنيين ظنا أن بشاعة الحرب ستجعلهم يستسلمون لهم ويسلمونهم اليمن التي حينها لم يكن لديها ما تدفع به الأذى عن نفسها بعدما عملوا منذ وقت مبكر على تدمير أنظمتها الدفاعية إلا السلاح الشخصي للمواطن اليمني الذي به بدأوا معركتهم مع العدو معتمدين على قوة الله وتأييده.
*يد تبني ويد تحمي*
وتواصل الرميمة: وماهي إلا أيام قليلة فإذا باليمنيين على الحدود السعودية يخضون أعتى المعارك مع المحتل مسطرين بطولات أذهلت العالم حطموا فيها هيبة أفخر وأحدث الصناعات العسكرية والغربية بأبسط الأسلحة.
وأكدت دينا الرميمة على أن اليمنيين بصمودهم وبحكمتهم حولوا محنة الحرب إلى منحة وفرصة مكنتهم من امتلاك أسلحة ردع فاقت قدرة التكنولوجيا التي وقفت عاجزة عن التصدي لها وكبح جماحها وشدة بأسها، أضف إلى أن اليمنيين أيضا كسروا الحصار والحرب الاقتصادية بالعودة إلى أرضهم وزراعتها والاهتمام بها وبدورها جادت لهم. بالخير الذي كان له دور كبير في هزيمة سلاح التجويع الذي سلطه العدو عليهم.
وأشارت الرميمة إلى أن اليمن سارت على قاعدة “يد تبني ويد تحمي” التي أطلقها الشهيد الصماد فاتجه البعض للحماية والدفاع والآخر اتجه نحو البناء والتصنيع وهذا ما جعل اليمن تتجاوز محنة الحرب وتخيب رهاناته وتفشل كل مخططاته.
*قيادة حكيمة*
وأشارت إلى دور القيادة الحكيمة في إدارة هذه المرحلة العصيبة في تاريخ اليمن حيث قالت كان للسيد القائد الدور الكبير في توعية الشعب وشحذ همته وجعله يصمد ويثبت بكلماته التي كانت تمثل حافزا قوياً يخلق طاقة إيجابية لدى الشعب وتجعله يفشل كل مخطط للعدو قد يجعلهم يملون من هذه الحرب.
وعن النقلة النوعية لليمن ذكرت الرميمة أن اليمن كان يزداد قوة مع طول العدوان وهمجيته وتصعيده المتزايد الذي كان يزداد بشاعة كلما رأى صمود اليمنيين حتى أيقن ألّا لغة تخرجه من ورطة الحرب التي أثرت عليه بشكل مباشر وقضت على الكثير من اقتصاده وأنهكته سياسيا إلا لغة السلام مع اليمن.
*تراتيل النصر*
وأوضحت أن اليمن اليوم بات على مرافئ النصر بينما دول العدوان لازالت تراوغ بخفض التصعيد بحثا عن سلام ينجبها من الغضب اليمني ويخرجها من الحرب بماء وجهها ويخلصها من تبعات الحرب التي يشترط اليمنيون فيها إعادة الأعمار وترميم كل ما خدشته أياديها الخبيثة في أرضهم.
واختتمت دينا الرميمة حديثها بالقول
وها هم اليمنيون اليوم يقفون على أعتاب عام عاشر من الحرب وملئهم عزة وكرامة تعانق أرضهم حَــدّ الترف، يرتلون آيات النصر ويستذكرون لحظات العـدوان الأولى بعد أن باتوا يمتلكون كُـلّ عوامل القوة التي ستنتزع السلام لأرضهم من يد كُـلّ متجبر استهان يوماً بقدرتهم وَبكرامة أرضهم، التي أثبتت أنها دومًا وأبدًا مقبرة الغزاة، وبها سيسلبون روح كُـلّ من لا يزال يفكر بالتعدي على سيادتهم، ليس تكبُّرًا وغروراً وإنما حمداً وشكراً لله الذي أيدهم بنصره.
*بين المأساة والصمود*
وعلى ذات الصعيد أوضحت منال العزي أن من يقرأ تاريخ يمننا الحبيب ويرى وضعه بداية العدوان الهمجي الظالم عليه ووضعه الآن سيبقى في ذهولٍ حقيقة!
فالمعادلات تغيرت، والموازين اقتلبت، قال الله سبحانه وتعالى: ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)).
وأشارت العزي إلى وضع اليمن في تلك الفترة حيث قالت: عندما تكالبت علينا الأمم من مشارق الأرض ومغاربها، كنّا حقيقةً لا نمتلك ما نمتلكه اليوم من أسلحةٍ وإمكاناتٍ واكتفاءٍ ذاتي وغيره، كانت الأوضاع في يمننا من يراها يقول بأننا لن نستطيع أن نصمد أمام تحالف دول عدة، وهذه الدول تمتلك الإمكانات الهائلة، والأسلحة المتطورة، إلى جانب الحصار والخونة الذين كانوا موجودين في بلدنا.
*اليمن المغيب في ذاكرة العالم*
وأكدت العزي أن يمننا كان دولة غائبة عند بقية الدول في العالم، لا يحسبون له حساباً بل البعض لم يكن يعرف أن هناك بلداً أسمه اليمن، وأتى العدوان بقصد احتلاله واستغلال كل ما فيه من ثروات وخيرات؛ لأنه ذلك البلد الضعيف الذي سيستطيع أن يسيطر عليه بكل سهولة، لكن ما نراه اليوم من عزةٍ وقوةٍ، وإمكانات، وامتلاك كلمةٍ وقرارٍ، هو نقلةٌ وتحولٌ شاسعٌ وكبيرٌ في بلدنا.
وذكرت العزي أننا اليوم أصبحنا نمتلك الأسلحة التي تصل إلى العمق الأمريكي والإسرائيلي، وأصبح قرارنا يسيطر على مرور السفن في البحر، قواتنا أصبحت ترهب وترعب الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ثلاثي الشر، وتجعله يحسب للخطوة ألف حساب قبل أن يُقدم عليها.
*اليمن يعيد صياغة التأريخ*
وكما أكدت على أن اليوم أصبح شعبنا اليمني العزيز في صدارةِ شعوبِ الأممِ حراً عزيزاً كريماً مستقلاً، يستطيع أن يعلن موقفه ويقول كلمته وهو رافع الرأس، وشامخ ولا يهاب أو يخاف أحداً إلاّ الله، وضع اليمن الآن وواقعه هو واقع العزة والكرامة والقوة والغلبة، لا يستطيع اليوم أحد أن يقهره أو يسيطر عليه، أو يحتله أو حتى يضغط عليه بشيء.
*أسباب النصر*
ونوهت منال العزي إلى أن ما أصبح فيه شعبنا وبلدنا من القوة والعزة لم يكن إلاّ بتضحيات وصمود طيلة تسع سنوات، تجاوز شعبنا المحنة والحصار، والظلم والقهر والتكالب عليه، فأصبح قوةً عظمى بقوة الله لا يُستهان بها، ما أدى إلى هذا النصر العظيم لشعبنا وبلدنا هو القيادة الحكيمة، فلأننا نمتلك قيادة عظيمة، وشعباً حكيماً قال عنه الرسول صلوات الله عليه و على آله: “الإيمان يمان والحكمة يمانيّة”، وقضية محقة عادلة، كان لنا صناعة النصر العظيم الذي نعيشه اليوم، والذي تتجلى ثماره يوماً بعد يوم، وكما أكدت العزي على أن وقوف شعبنا العزيز إلى جانب إخوته في فلسطين، لهو دليلٌ قاطعٌ على أنّه شعب النصرِ لكل الأمم المستضعفة على الأرض.
وفي ختام حديثها أرسلت منال رسالة لدول العدوان على اليمن قائلة:
رسالتنا لكل دول الاستكبار والطغيان ولكل دول العدوان، أنتم بحربكم وعدوانكم صنعتم منّا الأمة القوية في كل مجالاتها، التي سيكون زوالكم حتماً بلا شك على أيديها، جربتم خسارتكم وفشلكم الذريع في محاولة إذلالها والسيطرة عليها، فلا تستهينوا بها في تحرير الأقصى الشريف وفلسطين بأكملها، وفي تحرير جميع مقدساتها، وفي إنقاذ جميع المستضعفين على وجه هذه الأرض، وفي رفع الأمة الإسلامية التي أراد الله لها الرفعة والعزة والكرامة والإباء، فلتحذروا من قوةِ قومٍ ينطلقون من قولِ الله الجبّار: ( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ). .
*رهانات خاطئة*
وعلى ذات الصعيد تقول الناشطة الثقافية إيمان الرميمة:
الحمد لله الذي أكرمنا بنعمة الصبر والثبات والصمود والاستبسال في وجه عدوان بغيض تكالبت فيه علينا كل قوى الشر والاستكبار لإخضاعنا وسلب سيادة بلدنا ولم يكن لها ذلك.
وأضافت الرميمة وها نحن في شهر رمضان الكريم وأيامه ولياليه الكريمة نجدد ذكرى الصمود الأسطوري للسنة التاسعة والذي سطره شعبنا الأبي المؤمن المجاهد الثابت كثبات جبال بلدنا الحبيب والواثق بوعد الله ونصره ضد قوى الاستكبار والكفر وعلى راسهم أمريكا الشيطان الأكبر ومن تحالف معها.
وعلى رغم من بشاعة عدوانهم وما اقترفته أيديهم بحق اليمن إلا أنه لايزال شعبنا صامد وواثق بربه ومتوكلا عليه بل بالعكس يزداد صمود شعبنا عاماً بعد عام قوة وإيمانا وثقة بربه وبنصره المؤزر والذي يتجلى في الآفاق.
*ثورة الوعي*
وذكرت الرميمة أنه وعلى الرغم مما عاناه شعبنا من قتل ودمار وفتن وحصار إلا أنه ما زال قائماً حتى اللحظة وصامداً في وجه الأعداء ومصمماً على تحمل مسؤوليته والتي يعتبرها من أولوياته في هذه الدنيا في مقارعة أعداء الله بكل الطرق والوسائل الممكنة بدعمه المستمر للجبهات والتحشيد والتجمعات الجماهرية المليونية والتصدي لكل الفتن الداخلية والنفير العام.
*أسباب الصمود*
وأشارت إلى واقع أمتنا اليوم حيث قالت: انه قد حدثت تحولات وتغيرات كثيرة حيث أن الأمة اليوم أمام تحول تاريخي عظيم.. وصراع الوجود بين الأمة العربية والإسلامية وبين الإمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية..
ولم ننس أنه منذ عام 1948م كانت الأمة العربية والإسلامية في منحن متصاعد وصحوة عالية والفضل في تلك الصحوة كانت للإمام الخميني قدس الله سره فهو أول من دعانا لها وأعلن الجهاد المقدس ضد أمريكا الشيطان الأكبر والغدة السرطانية ومن ثم جاء السيد حسين بدر الدين الحوثي وفضح مخططات أمريكا والصهيونية ليس في اليمن وحسب إنما بكامل منطقتنا العربية واستطاع بذلك أن يغرس وعياً وسط اليمنيين ما جعلهم اليوم يقفون بوجه أمريكا ويجابهون عدوانها.
وأكدت إيمان الرميمة على أنه بسبب الوعي الذي غرسه الخميني والشهيد القائد ومن بعده السيد عبدالملك الحوثي جميعهم استطاعوا أن يعيدوا الأمة للقرآن وإلى جهاد الظالمين وقوى الشر.
وكان لتلك الصحوة مردود قوي في ثبات أحرار الأمة وشحذ الهمة وتقوية الإرادة التي قادت الأمة إلى الأمام ومهدت لأرضية 7 أكتوبر والتي غيرت مجرى الصراع.
*اليمن معادلة صعبة*
وأوضحت الرميمة أن لهذا التحول متغيرات واسعة اثبت اليمنيون في هذه المرحلة العصيبة انهم اصبحوا معادلة صعبة أذهلت الجميع الأصدقاء قبل الأعداء صبر وثبات وصمود سيكتب بماء الذهب، عرفنا معنى استراتيجية الصبر الجميل التي كان يحدثنا عنها سماحة السيد /عبدالملك بن بدر الدين سلام الله عليه من خلال ما شاهدناه في واقعنا الميداني والجهادي من تطور نوعي وكمي في الصواريخ والمسيرات التهديدات والضربات التي طالت قوى الاستكبار القوة في الموقف السياسي والشعبي وتناغم القوتين لتكون ضربة قاصمة في وجه كل المستكبرين معلنة بذلك أن يمن الأمس لم يعد يمن اليوم بفضل الله وقوته.
واختتمت إيمان الرميمة حديثها بالقول:
نحن اليوم نعيش عزة وكرامة بعد أن انتظر العدو استسلامنا لكنه اليوم يتخبط يبحث عن السلام الذي ينجيه من بأس اليمن وقوتها وصمود شعبها الذي وثق بقوة ومن توكل على الله واستعان وأخلص وجاهد واجتهد كفاه الله وأيده بنصره.
*من الصفر إلى الألف*
بدورها تحدثت الكاتبة إقبال صوفان بالقول:
تسعة أعوام مضت وغيّرت فينا وفي وطننا الكثير وأبرز ما تمّ تغييره هو نقلتنا النوعيّة في المجال العسكريّ والسياسيّ أصبحنا قوّة لا يُستهان بها ورقماً صعباً ليس كباقي الأرقام انقلبت الموازين واختلّت القواعد وشكلنا مع قيادتنا طوفاناً بشرياً صارماً يأبى العبودية والارتهان لأي سلطة أو دولة مهما كانت مكانتها.
وذكرت صوفان أننا كيمنيين بدأنا من الصِفر والخوف ووصلنا إلى الألف والفوز، وكل ذلك بفضل الجهاد والتعاون والبذل للأرواح قبل الأموال.
*اليمن و غزة*
وأكدت صوفان على أن اليمن أنتصر وبات ينصر غزة وقالت: وها نحنُ اليوم نتصدّر مهمة وشرف الدّفاع عن القضيّة الفلسطينية المنسيّة من كل قادات العالم أما شعوبها فمتُحركة ومتفاعلة وبشكلٍ يوحي بوجود الأمل.
وأشارت إقبال صوفان إلى أن معركة اليمن الحالية هي مع رأس الشر أمريكا، حيث قالت: ها نحن نواجه أكبر دول العالم ثراءً وقوّة لكنها لا شيء أمام قوّة الله وقوتنا المُستمدة منه، وليعرف العدو أننا لن نتراجع قيد أنملة فيما يخص بلدنا أو بلد الزيتون سوف نواجه ونتحدّى حتّى يُكتب لنا النّصر الإلهي المحتوم أو الشهادة الأبدية الخالدة.