بعد عشر سنوات من العدوان.. العدو في أضعف مستوياته واليمن في اقتدار أكبر على المواجهة
بـ النفير العام والجهاد المقدس: اليمنيون يستقبلون ذكرى يوم الصمود وهم على طريق القدس والأقصى الشريف
الصمود الأسطوري كان درس اليمنيين الأول للأعداء
بتقادم امل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، يزداد اليمنيون ثباتاً، ويأخذ صمودهم مساراً تصاعدياً مستمراً، وبعد عشر سنوات بات العدوان في أضعف مستوياته، يقابله صمود أسطوري من قبل اليمن شعباً وقيادة، حتى صار اليمنيون هُم أصحاب الكلمة الأولى على كافة المستويات، ولم يعد يرهبهم أو تُضعف عزيمتهم التحالفات العدوانية الجديدة في البر والبحر.
وهذا العام تحل علينا الذكرى التاسعة للصمود أمام العدوان في شهر رمضان المبارك الذي استقبله الشعب اليمني هذا العام وهم على طريق القدس والأقصى الشريف بالنفير العام والجهاد المقدس لنصرة ومساندة ودعماً للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في مواجهة العدوان والصلف الصهيوني الأمريكي.
الثورة /محمد هاشم
ثمرة الصمود دعم القضية الفلسطينية
تُبين الأحداث كيف تبلور موقف الشعب اليمني الرسمي والشعبي الشجاع بإعلان قيادته الحكيمة بصنعاء بشكل واضح وصريح بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى لانطلاق معركة «طوفان الأقصى» الأسطورية في تاريخ 7 أكتوبر، والذي تزامن مع الخروج الشعبي اليمني الواسع بتاريخ 9 أكتوبر، حيث عمت المسيرات التضامنية كل المحافظات اليمنية تأييدا وإسنادا ومباركة لهذه العملية البطولية، وتفويضا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمضي قدما في اتخاذ التدابير اللازمة لنصرة الشعب الفلسطيني.
وفي سياق ذلك الموقف العظيم استمرت الحشود المليونية بالخروج إلى أكثر من 132 ساحة في محافظات ومديريات الجمهورية اليمنية، لتعلن ثباتها في نصرة الشعب الفلسطيني بدون كلل ولا ملل ولا فتور، وأنها لن تتخلى عن الموقف مادامت المعركة مستمرة، والعدوان والحصار الصهيو أمريكي مستمرين على غزة.
دخل اليمن على خط المواجهة المباشرة مع كيان العدو الصهيوني، بإعلانه رسمياً شنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، على أهداف عسكرية صهيونية في «إيلات» أو أم الرشراش وصحراء النقب وغيرها من الأهداف الاستراتيجية التابعة لكيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
التطورات العسكرية ثمرة الصمود الشعبي
التطور والنقلات النوعية المستمرة في التصنيع العسكري وتطوير القدرات العسكرية هي بفضل الله سبحانه وتعالى، وثمرة حقيقية لصمود الشعب اليمني، وتجشمه العناء، وتقديمه التضحيات وتحمله الصعاب للوصول إلى هذا الواقع الذي بات فيه اليمني يشعر بالفخر والاعتزاز، وهذ كله لم يكن ليتحقق أو يكتب له النجاح دون وجود قيادة عظيمة وحكيمة مؤمنة بالله تعالى وواثقة بنصر عباده المؤمنين، وتدرك أيضا مستوى المخاطر والمؤامرة التي تحاك ضد الأمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
وكان السيد القائد قد ألمح في خطابه في تاريخ 8 مارس الجاري، إلى بعض ملامح المفاجآت العسكرية التي كان قد أعلن عنها في الخطاب السابق، حَيثُ أشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في القدرات العسكرية اليمنية وإنجازات “ستجعل اليمن في مصاف دول معدودة ومحدودة في العالم”؛ وهو ما يعني امتلاك القوات المسلحة أسلحةً جديدةً فائقةَ التطور ولا يمتلكها سوى القليل من الجيوش.
وكالة “نوفوستي” الروسية كشفت عن مصدر عسكري مقرب من الجيش اليمني أنه تمت تجربة صاروخ فرط صوتي.
وقال المصدر إن القوة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة أجرت تجربة صاروخ، قال إنه يعمل بالوقود الصلب، وإن سرعته تبلغ 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة).
وأضاف أن هناك نية لإطلاق إنتاجه للاستخدام في الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع في “إسرائيل”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قامت بتطوير صواريخها وطائراتها المسيرة لزيادة قوتها، وذلك بعد تجارب استمرت 3 أشهر.
وأعلن السيد القائد توسيع عملياتنا البحرية لتشمل السفن في المحيط الهندي والرجاء الصالح.
قوافل الكرم
الشعب اليمني معروف تاريخيا أنه يتحلى بالصفات الحميدة من الشجاعة والنجدة والإباء والكرم أيضاً، إذ شهدت هذه السنون الماضية من عمر العدوان الغاشم وكذلك الأحداث التي سبقت العدوان، هبة شعبية من جميع قبائل وفئات الشعب في عموم المحافظات برفد الجبهات بمئات من القوافل الغذائية والمالية الضخمة، والتي أصابت المراقبين بالذهول ، حيث شكلت القبيلة اليمنية الصخرة الصلبة التي تحطم، عليها كل آمال العدوان الغاشم، فلا يكاد يمر يوم إلا وقوافل الكرم والجود متواصلة كشرايين دم يصب في جسد المجاهدين في كل جبهات العزة والكرامة .