الديلمي : الجرائم التي تعرض لها اليمنيون وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني دليل على أن العدو واحد
تسعة أعوام من العدوان والحصار في مؤتمر صحفي لـ”عين الإنسانية”: ٥٠ ألفاً عدد الضحايا المدنيين منهم40 ألف شهيد بينهم ٤ آلاف طفل و 2.4 ألف امرأة و31.6 ألف جريح
الثورة/
عُقد أمس، بصنعاء مؤتمر صحفي بعنوان «تسعة أعوام من العدوان والحصار» نظمه مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية.
وفي المؤتمر الصحفي، أشاد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، بدور المركز وغيره من المنظمات المحلية في مواكبة الأحداث ومناصرة القضايا العادلة للشعب اليمني.
وأكد أهمية الرصد والتوثيق لكل الجرائم التي تعرض لها اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي على مدى تسعة أعوام، حتى يأتي اليوم الذي ينتصر فيه اليمنيون لضحاياهم.
واعتبر القانون الدولي الإنساني أمريكياً بامتياز، كون الولايات المتحدة هي من تحركه وتوجهه أين ما تريد وكيفما تشاء، مشيرا إلى أن أمريكا مستمرة في عدوانها حتى الآن ومؤخرا تم استهداف الصيادين ومواقع مدنية.
ولفت إلى أن الجرائم التي تعرض لها اليمنيون والجرائم التي ترتكب حالياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، دليل على أن العدو واحد والهدف محاولة الاستحواذ والسيطرة على البلدان الإسلامية.
وأكد في المؤتمر، الذي حضره مسؤولون وشخصيات حقوقية واجتماعية، ضرورة إنشاء تحالف عالمي لمواجهة الرأسمالية والإمبريالية العالمية وقوى الشر والاستكبار وعلى رأسها أمريكا ومن معها.
من جانبه استعرض رئيس مركز عين الإنسانية أحمد أبو حمراء، تقريرا تضمن إحصائية تسعة أعوام من العدوان والحصار، مبينا أن العدوان مستمر بمختلف الأسلحة المحرمة دولياً.
وذكر أن أجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان بلغ ٥٠ ألفا و٢٥ شخصا، منهم ١٨ الفًا و٣٨١ شهيداً بينهم ٤ آلاف و١٢٣ طفلا، وألفان و٤٨٦ امرأة، و١١ ألفاً و٧٧٢ من الرجال.
فيما بلغ عدد الضحايا من الجرحى وفقا للتقرير ٣١ ألفا و٦٤٤ شخصا، بينهم ٤ آلاف و٩٩٢ طفلا، و٣ آلاف و٥٧ امرأة، و٢٣ ألفا و٥٩٥ من الرجال.
وعدَّد رئيس المركز في تقريره المنشآت الخدمية والاقتصادية والبنى التحتية التي طالها العدوان والخسائر والأضرار الناتجة عنه، موضحاً أن هذه الإحصائية تمثل مدخلاً أساسيًا لوثيقة مفصلة وشاملة تتضمن دون استثناء أو اجتزاء جميع ما خلفه العدوان على اليمن طوال تسعة أعوام متواصلة في إطار منضبط حدثا وأثرا ونتيجة ومسارا واضح الاتجاه إنسانيا وقانونيا وقضائيا، ليشهد العالم أن اليمنيين كانوا يواجهون أنظمة تتبنى الجرم سلوكا وتنتهجه هدفا وقرارا.
وتطرق التقرير إلى جرائم ينتهكها العدوان بخلاف جرائمه بحق المدنيين كجرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي والانتهاكات التي يتعرض لها المسافرون من المحافظات الشمالية أو الواصلون إليها عبر المنافذ البرية والجوية الواقعة تحت سيطرة التحالف والتشكيلات العسكرية التابعة له.
وأفاد التقرير بأن اليمن يعاني جراء العدوان والحصار واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية من خلال النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية وارتفاع معدلات الجوع والأمراض والنزوح القسري، حيث يحتاج الملايين من اليمنيين إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وكشف التقرير أن الحرب في اليمن شهدت تدخلا دوليا واسعا تورطت أمريكا وبعض الدول الأخرى في دعم تحالف العدوان بتزويده بالأسلحة والدعم العسكري، في المقابل تمت مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بوقف العدوان وتوفير المساعدات إلا أنها ظهرت بموقف المتواطئ والمنحاز.
ونوه بالقوة والصمود الذي جسده أبناء الشعب اليمني منذ تسع سنوات من العدوان السعودي الأمريكي المستمر على اليمن، مؤكدا أن هذا العدوان لن ينسى وسيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين وأحرار العالم.
وكان المدير التنفيذي للمركز عبدالوهاب الوشلي، قد أوضح في افتتاح المؤتمر أن المؤتمر يسلط الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن طيلة تسعة أعوام في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم .
وأكد أن المؤسسات الدولية ( محكمة العدل، المحكمة الجنائية، مجلس الأمن، مجلس حقوق الإنسان) لا تقوم بدورها الذي أنشئت من أجله، بل إن مواقفها تبين مدى الانحياز للمجرم، لافتا إلى أن القانون الدولي يفتقر إلى آليات إنفاذ حقيقية للقوانين والعقوبات.
كما أكد المسؤولية التي تقع على عاتق الجهات الرسمية الوطنية في تقديم ملفات مدروسة قانونيا وحقوقيا وتوفير أرشيف متكامل لجرائم الحرب والإبادة التي لا تسقط بالتقادم وتحديد مسارات العمل والسعي نحو العدالة والانتصاف ومعاقبة المسؤولين عن كل تلك الجرائم.