“قوة الإعلام البديل”..”بالستاين كرونيكل” يُثبت أنّ الحقيقة لا يمكن إسكاتها

 

على الرغم من القيود المستمرة التي يفرضها موقع غوغل على موقع الأخبار الفلسطينية بالستاين كرونيكل (Palestine Chronicle)، حتى قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تمكّن الموقع من الوصول إلى أعلى نتائج البحث.
وفي 15 فبراير، تصدّر “بالستاين كرونيكل” نتائج بحث “غوغل” بكلمات رئيسية عدة تتعلق بفلسطين، بما في ذلك “الصحف الفلسطينية باللغة الإنكليزية” و”الصحف الفلسطينية”.
وفي اليوم نفسه أيضاً، أصبح “بالستاين كرونيكل” النتيجة الثانية ضمن الفئة الأكثر شمولاً “أخبار فلسطين”، بحسب الموقع.
إضافةً إلى ذلك، يواصل “بالستاين كرونيكل” التنافس مع المؤسسات الإخبارية الرائدة، بما في ذلك “نيويورك تايمز”، ضمن أعلى المواقع في نتائج بحث “غوغل” المتعلقة بفلسطين والأخبار الفلسطينية.
احتل “بالستاين كرونيكل” أعلى نتائج البحث عن عبارة “أخبار المقاومة الفلسطينية”. وعلّق الموقع: “هذا أمر مهم جداً، لأن شركات التواصل الاجتماعي فرضت قيوداً مشددة على أي أخبار تتعلق بالمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، سواء في غزة أو في أي مكان آخر في فلسطين”.
وأضاف الموقع أنه مستقل و “لا انتماء فئوياً أو حزبياً له على الإطلاق؛ كما أنه ليس لديه ولاء لأي حكومات أو أفراد”، وله “ميزانية محدودة للغاية، إلى الحد الذي يجعل ميزانيتنا السنوية أقل كثيراً من الميزانية اليومية لأغلب وسائل الإعلام المنافسة، بما في ذلك صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وهآرتس وغيرهما الكثير”.
ونقل “بالستاين كرونيكل” عن رئيس تحريره، الصحافي الفلسطيني رمزي بارود، أن “هذه الحقيقة يجب أن تمنحنا الأمل جميعاً في وسائل الإعلام المستقلة والشعبية والمدعومة من المجتمع، بأن المثابرة والمهارات والمعرفة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في نهاية المطاف”.
ووفقاً لتقرير صادر في 24 أكتوبر عن موقع خدمة الأمن الإلكتروني “ديفليكت”، فإن “بالستاين كرونيكل” هو أحد أكثر المواقع الإلكترونية استهدافاً في ما يتعلق بالوضع في فلسطين في أي مكان آخر في العالم.
وقالت مديرة تحرير “بالستاين كرونيكل”، رومانا روبيو، للموقع إن “الاستهداف ليس نتيجة لمحاولات لا حصر لها لاختراق مجموعات قرصنة جيدة التنظيم صفحاتنا فحسب، ولكن أيضاً نتيجة للرقابة الصارمة لمعظم شركات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها شركة ميتا التي فرضت حظراً صارماً على حساباتنا ومحررينا”.
وأضافت: “في الواقع، امتد حظر الظل ليشمل مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ما أجبرنا على البحث باستمرار عن طرق لإيصال رسالتنا إلى ملايين القراء والمشاهدين حول العالم، وبلغات متعددة”.
وحظر الظل، أو الحظر السري، هو إقدام منصة على عدم حذف منشور، وبدل ذلك إبطاء انتشاره.
وقال بارود إن “تأثيرنا على السرد أصبح محسوساً الآن في جميع أنحاء العالم”، مضيفًا أن “هذا التأثير لا يقاس بالأرقام وتصنيف غوغل فقط، ولكن بالطريقة التي أثّر بها المحتوى الأصلي وخط التحرير المركز والمبدئي على النقاش حول فلسطين، حتى في المؤسسات الإعلامية الكبرى”.
وتوافقه روبيو التي قالت “إننا نحقق النجاح على الرغم من العقبات العديدة التي جعلتنا في الواقع أفضل وأكثر قدرة”.

قد يعجبك ايضا