وزير الدفاع مجددا التحذير للأمريكيين والبريطانيين: القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً متجاوزاً كل التوقعات
الثورة نت|
جدّد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحذيراته للأمريكيين والبريطانيين أن القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً ومتجاوزاً كل التوقعات في المواجهات البحرية.
وقال وزير الدفاع خلال لقائه اليوم أركانات التوجيه المعنوي للمحاور والألوية والوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة” على ثلاثي الشر والإجرام أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم أن يستوعبوا جيداً خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ويأخذوا ما جاء فيه على محمل الجد لأن قوله أفعال موجبة التنفيذ دون إبطاء أو تأخير”.
وأضاف “القوات المسلحة اليمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها في أتم الجهوزية والاستعداد لتنفيذ المهام السيادية الآنية والمرحلية المسندة إليها وهي قادرة على مفاجأة أعداء الأمة والدين والإنسانية بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة وفي مقدمتها الحق الكامل للسيادة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وتجعل كل الأعداء يعيدون التفكير مرات ومرات قبل أن يختبروا صبر اليمانيين”.
وبين اللواء العاطفي أن العدوان الإجرامي الأمريكي البريطاني على اليمن جاء رداً لموقف الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة الداعم والمساند بقوة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
وتابع “نؤكد لواشنطن ولندن إن كنتم ترون أنفسكم معنيين بحماية العربدة الصهيونية ورعاية عبثها المتوحش، فإننا بدافع الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية والعروبية لزاما علينا أن نقف داعمين ومساندين لإخواننا وأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من مجتمع دولي أخرس ومتواطئ”.
وأردف قائلاً “سنكون دوماً بالمرصاد لكل سفينة صهيونية أو أمريكية أو بريطانية تسعى لخرق الحظر الذي فرضناه على حركة تلك السفن في البحرين الأحمر والعربي حتى يعودوا إلى الصواب ويتخلون عن وحشيتهم”.
وأشار وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال إلى أن أقصر الطرق هي أن تكف الصهيونية إبادتها وأعمالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال حتى يعم السلام المنصف والعادل في المنطقة بكاملها.
وأكد أن الإعتداءات السافرة والمتكررة التي يقوم بها الأمريكي والبريطاني لم ولن تؤثر على القوات المسلحة اليمنية ولا على معنويات الشعب اليمني، وكلما ضاعف العدوان من جبروته كلما ضاعف أبناء اليمن من قوتهم وصلابتهم وثباتهم على الموقف المبدئي والراسخ في دعم وإسناد غزة ومقاومتها الباسلة حتى تحقيق النصر.
واستطرد قائلاً “:كلما أمعن الكيان الصهيوني ومن يسانده في الإبادة العنصرية الجماعية وارتكب المزيد من الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة كلما صعّدت اليمن بتصعيد أكبر ومواقف عسكرية أقوى أثراً وتأثيراً”.
ولفت الوزير العاطفي إلى أن المرحلة المقبلة مفتوحة على تطورات كبيرة وواسعة ولدى القوات المسلحة اليمنية أوراق عديدة لم تلجأ إليها، ولكن إذا إضطرت لذلك سيكون الثمن باهظاً لمراكز القرار في واشنطن ولندن وتل أبيب.
ودعا الدول التي تسير سير الأعمى بعد أمريكا وبريطانيا إلى عدم ارتكاب أي حماقة بالدخول في تحالفات مشبوهة تقودهم لمواجهة غير محسوبة مع اليمن وقواته المسلحة .. مؤكداً أن السير وفق رؤية واشنطن ولندن يعني خدمة الصهاينة ومشاركتهم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والمشاركة في عدوانهم على اليمن.
وقال “إن القوات البحرية اليمنية تراقب عن كثب وترصد كل التحركات في البحرين الأحمر والعربي وبناءً عليه ستكون ردودنا المناسبة لمن يثبت تورطه بمفاجآت تجعله يندم كثيرا ً على طاعته لأمريكا وبريطانيا وحينها لا ينفع الندم”.
وأوضح اللواء العاطفي أن ما يشهده اليمن من تلاحم عميق بين القائد والشعب جعل العالم كله يقف مبهوراً كونه أحد الروابط القوية التي تعني لليمن الكثير وتوضح أن القيادة الحكيمة والرشيدة النابعة من أوساط الشعب قادرة على الإدارة بفاعلية أكبر وبقدرات متاحة وتحولها إلى طاقات جبارة.
ومضى قائلاً “:خروج أبناء الشعب اليمني العظيم بمظاهراته الأسبوعية المليونية إلى ميدان السبعين وساحات المحافظات تلبية لدعوة السيد القائد وللواجب الوطني والديني والأخلاقي والإنساني لما تتعرض له غزة، يُجسد بذلك مدى وفاء الشعب وحبه لسيد القول والفعل وموقفه الشجاع والمشرف من القضية الفلسطينية ولمظلومية الشعب الفلسطيني ومساندته ودعمه للمقاومة في قطاع غزة وجديته وصلابة موقفه في مواجهة قوى الطاغوت العالمي”.
كما أكد أن المشكلة ليست في المقاومة الإسلامية القوية والمؤمنة في غزة، لكن المشكلة تكمن في متطرفي الصهاينة في تل أبيب .. معتبراً طوفان الأقصى ضرورة تاريخية ورد فعل طبيعي على الطغيان الصهيوني وإفشال مخططاتهم الرامية إلى التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها متطرفو الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال على ضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل والإعداد المعنوي والسير في سبيل البناء النوعي للقوات المسلحة كل في مجاله واختصاصه وبما هو مسنود إليه من مهام وطنية وسيادية.
وقال :”نحن في القوات المسلحة اليمنية نواصل الإعداد والتدريب وبقيادة ربانية وشعب يمني عظيم، نستعد بما يواكب التحديات لأن ختام العمل المضني والجهد المبذول والمنظم يوصل إلى إتمام الإنجاز المطلوب”.
وحث أركانات التوجيه المعنوي في المناطق والقوى والمحاور والتشكيلات والألوية للقوات المسلحة اليمنية على أخذ كل توجيهات ومحاضرات قائد الثورة برامج عمل يومية وخاصة كل ما يخص المهام العسكرية والقتالية.
واختتم الوزير العاطفي كلمته بالقول “لقد منح الله الأمة قائداً شجاعاً وحكيماً هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قادر على صياغة معادلات التفوق والنجاح ولديه قدرات نوعية على كفاءة الإدارة وعظمة الإنجاز وسيبقى اليمن دوماً منتصراً وعالي المكانة طالما ظل يدين بالولاء والوفاء لمثل هذا القائد المخلص والوفي لدينه ولأمته”.