السيناتور الأمريكي كيم تون: نحن نقصف اليمن ونسمي ذلك دفاعاً عن النفس
جلسة صاخبة في «مجلس الشيوخ» حول العمليات اليمنية في البحر الأحمر
أبدى السيناتور الأمريكي تيم كين، تحفظه على محاولات المسؤولين في إدارة بايدن نفي علاقة ما يحدث من عمليات يمنية في البحر الأحمر بالأوضاع في غزة.
وقال السيناتور أن العمليات الأمريكية ضد اليمن ليست شرعية لأنها تفتقر للتفويض من الكونجرس وفقا للدستور الأمريكي، منوها إلى أن ما يحدث في اليمن لا ينطبق مع مفهوم الدفاع عن النفس.
وتابع موضحا خلال جلسة استجواب عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: “الدفاع عن النفس يعني أنه يمكنك الدفاع عن الموظفين الأمريكيين، عن الأصول العسكرية الأمريكية، ربما يمكنك الدفاع عن السفن التجارية الأمريكية، لكن الدفاع عن السفن التجارية للدول الأخرى بأي حال من الأحوال فهذا ليس دفاعًا عن النفس بموجب الدستور، ولا يمكن لرئيس أن يجعله دفاعًا عن النفس من خلال تسمية دولة أخرى بأنها شريك، إذا كنت تدافع عن السفن التجارية لدول أخرى، فمن المضحك في نظري أن نطلق على ذلك دفاعًا عن النفس”.
وشكك السيناتور كيم في جدوى العمليات التي تقوم بها أمريكا قائلا: “أعتقد أن أكثر شكوكي جدية الآن هي مدى فعالية ذلك، وقد قال الرئيس بايدن بنفسه إن الإجراءات التي نتخذها ليس من المرجح أن تردع التصعيد اليمني”.
وأوضح أن ما يحصل في البحر الأحمر مرتبط بالوضع في غزة، مشيرا إلى أن بداية وتصاعد العمليات اليمنية في البحر الأحمر كانت متعلقة بغزة من حيث التوقيت وكذلك المبررات.
ولفت إلى أن فترة التهدئة التي شهدتها الحرب في غزة إبان اتفاق تبادل الرهائن، انعكست هي الأخرى على انخفاض التصعيد في البحر الأحمر، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق هدنة هو ما سينهي التوتر في المنطقة
وختم حديثه قائلا : “أنا أعتبر نفسي ضمن معسكر أعضاء مجلس الشيوخ الذين يعتقدون أن تورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط من شأنه أن يعكس أننا لم نتعلم أي شيء تقريبًا على مدار الـ 25 عامًا الماضية
وشهد مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول جلسة استماع صاخبة حول العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
حيث استضافت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية كلا من نائب مساعد وزير الدفاع دانيال شابيرو والمبعوث الأمريكي إلى اليمن ثيموتي ليندركينغ للإدلاء بشهادتهما، بينما تجمع ناشطون منددون بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة أمام قاعة الجلسة.
وبدأ شابيرو بتبرير الهجوم الأمريكي على اليمن بذريعة حماية الجنود الأمريكيين، وحاول فصل العمليات اليمنية عن ما يحدث في غزة.
وبينما هو يتحدث عن خطوات الولايات المتحدة للرد على العمليات اليمنية، قاطعته إحدى الناشطات عبر مكبر صوت، بالقول: إن إيقاف الحصار(عمليات البحر الأحمر) هو بوقف عمليات الإبادة التي ترتكب في غزة، الذي يجب أن تفعله هو وقف الحرب وفرض وقف لإطلاق النار في غزة”.