استبشرت بعض الجماهير الرياضية خيرا بقدوم الكوتش العربي الجزائري نور الدين ولد علي لتولي قيادة دفة تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم برغم المرحلة الحساسة والحرجة التي وصل إليها.
والبعض الآخر من المتشائمين أصبغوا المكاره بالندم وجمل العجب من قدوم المدرب ولد علي العربي إلى اليمن لتدريب الوطني خلفا للمدرب الأجنبي الأوروبي ميروسلاف سكوب الذي فشل معنا وجعل النتائج تفهم بالمقلوب.. وذهب عنا وهو يجر أذيال الخيبة!!
سكوب تخلى عن المنتخب ولم يغادر اليمن لأنه في الأصل لم يصل إليها وقام بتدريب الأحمر الوطني من خارج الوطن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خارج الحدود من مصر ومن بعض دول الخليج نتيجة الوضع الأمني على حد شكه.
وغادر (السكوبي) والمنتخب أمام مهمتين أو همين إذا جاز التعبير وهما التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026م وكأس آسيا 2027م ضمن منافسات المجموعة الثامنة والتي تضم إلى جانب منتخبنا الوطني منتخبات الإمارات والبحرين والنيبال.
المدرب الجزائري جاء بالعربي الفصيح لتولي تلك المهمة بشجاعة ودون تخوف بعد التعاقد مع اتحاد عام كرة القدم مؤخرا والاستعداد لمباريات الجولتين الثالثة والرابعة أمام منتخب الأمارات والاستعداد للمشاركات القادمة.
لكن البعض اعتبروا توقيع العقد ومجيء ولد علي متأخرا بعد أن شد الدوري رحاله وأسدل الستار عليه وهو ما لم يمكنه من اختيار اللاعبين المميزين وضمهم الى تشكيلة الوطني الكبير.
لكنه حضر وقبل بالحاصل ووافق على تشكيلة قدمت له على طبق مساعده الوطني محمد سالم الزريقي قوامها 30 لاعبا من بعض محافظات الجمهورية والآن وصل العدد إلى 33 لاعبا، يخوض بهم المدرب المعسكر الداخلي في صنعاء كمرحلة أولى واستثناء لاعبي أندية عدن الخارجة عن طاعة اتحاد (الكبة).
الجزائري نور الدين ولد علي -مدرب منتخبنا الوطني: يا واصل ارحب على الحاصل.. مدرب في الوقت الحرج.. ماذا نتوقع من نتائج لمنتخبنا الذي يخضع في كل فترة لتشكيلة جديدة ومع مدرب جديد (لنج)؟
مع ذلك أقول: دعوا ولد علي يعمل مع منتخبنا ويجرب حظه معنا، كما فعل بلدياته الكابتن رابح سعدان مع منتخب كبار اليمن والذي لم نربح معه ولم نذق طعم السعادة متعودون دائما على الانتكاسات مع الكبار وصارت الهزائم عادة!
مدرب لم يختر لاعبي المنتخب ولم يشرف على اختيارهم ويقبل بالمهمة مهما كانت العواقب.. مدرب أعتبره مغامراً، يبحث عن تاريخ وسمعة وصناعة مجد مع منتخب قد يفجر مفاجئة من مفارقات كرة القدم أو حظوظ اليانصيب!