تحذيرات أممية من "انفجار" عدد وفيات الأطفال في غزة

حماس والجبهة الشعبية تدعوان إلى تحقيق دولي في جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني بحق النساء

 

غزة/
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى فتح تحقيق دولي في جرائم العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين خاصة الانتهاكات الفظيعة ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة.
وقالت حماس والجبهة الشعبية أمس: إن البيان الصادر عن مجموعة من الخبراء الأمميين، الذي وثّق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات على وجه التحديد في قطاع غزة والضفة الغربية، هو تأكيد ودليل إضافي على جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو بقيادة مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضافا: إن ما ذكره الخبراء من صنوف وأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من جيش العدو مثل؛ عمليات الإعدام، والاعتقال التعسفي، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام والدواء أثناء الاعتقال، عدا عن التهديد بالاغتصاب والإهانات أثناء التحقيق، يستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان المارق لمحاسبته وقادته على جرائمهم الوحشية.
ودعت كل من حركة حماس والشعبية في بيانهما إلى اعتماده كوثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر حذرت الأمم المتحدة، من أن النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدي إلى “انفجار” عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
وقالت وكالات الأمم المتحدة، إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحا “نادرين جدا” في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون أمراضا مُعدية.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان، إن غزة على وشك أن تشهد “انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا”.
ويتأثر ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022م.
من جهته، قال المكلف بالأوضاع الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، إن “الجوع والمرض مزيج قاتل”. وأضاف “الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسية شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. والأطفال المرضى، خصوصا منهم المصابون بالإسهال، لا يمكنهم امتصاص العناصر الغذائية جيدا”.
ووفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإن أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية، أو واحد من كل ستة أطفال، يعانون “سوء تغذية حادا” في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبا من المساعدات الإنسانية.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن “هذه البيانات جُمعت في يناير الماضي، ويُرجّح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة”.
وفي جنوب قطاع غزة، يعاني خمسة بالمائة من الأطفال دون سن الثانية سوء تغذية حادا، وفقا للتقييم.
وقالت الوكالات الأممية إن “هذا التدهور في الوضع الغذائي” لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر “غير مسبوق على مستوى العالم”.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، إلى 29195 شهيدا، 69170 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقا لإحصائيات غير نهائية.

قد يعجبك ايضا