سألت الذكاء الاصطناعي هل الرياضة سلاح مهم في الحرب، فكانت أجابته كالتالي: «الرياضة ليست سلاحًا بالمعنى الحرفي للحرب، لكنها تلعب دورًا مهمًا في تطوير القدرات البدنية والعقلية للأفراد، مما قد يكون مفيدًا في سياق عسكري. الرياضة تعزز اللياقة البدنية، والقدرة على التحمل، والتركيز، والانضباط، وروح الفريق، وجميعها صفات قد تكون مفيدة في الجيش، واتفق مع الذكاء الاصطناعي في جملة أن الرياضة ليست سلاحا بالمعنى الحرفي، لكنه بالمعنى اللوجستي والنفسي، وعلى الرغم من أن مصطلح لوجستي يستخدم في المجال التجاري الاقتصادي لكنه في موضوع اعتبار المقاطعة الرياضية سلاح لمواجهة العدو الصهيوني يمكن استخدامها.
كما أن الرياضة في الحروب والأزمات، تستخدم كورقة تلاعب بمشاعر الشعوب، ففي أوقات قد يحتاج القادة السياسيون والعسكريون إلى إشعال فتيل المنافسات والأنشطة الرياضية لإخراج الشعب من دائرة الصراع والشعور بالهزيمة في حرب ما، أو لشغل الشعب وإبعاده عن أمور الحكم وإلهائه عن المطالبة بحقوقه، ولكثير من الاستخدام والاستغلال للرياضة الذي ابتكره حكام وقادة وزعماء الدول «سياسيون وعسكريون واقتصاديون» على المستوى الداخلي والدولي، للاستفادة من الرياضة في الحروب والأزمات، والضغط على الدول للتدخل في شؤونها، وفي عصرنا الحاضر ومنذ تاريخ ليس ببعيد تقريبا منذ العام 2010م استثمار الرياضيين هذه الفكرة للتعبير عن رفضهم القاطع لوجود الكيان الصهيوني الغاصب على أراضي فلسطين المقدسة، فبدأ الكثير منهم بالانسحاب التلقائي من أمام أي رياضي صهيوني وفي أي منافسة رياضية، مما خلق سلاحا جديدا لوجستيا نفسيا، اربك الكيان الغاصب وسبب له احراجا في جميع المنافسات والفعاليات الدولية، وخسائر اقتصادية على مستوى العديد من الشركات الدولية والمحلية.
وزارة الشباب والرياضة، واستشعارا منها بأهمية الرياضة ودورها في التصدي للعدو الصهيوني، وبالتنسيق والتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، تنظم اليوم ندوة علمية ثقافية بعنوان «طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني» الندوة تدار بثلاثة محاور: المحور الأول يقدمه وزير الشباب والرياضة بورقة علمية بعنوان «رؤية السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي للصراع مع أهل الكتاب»، الورقة الثانية يقدمها عميد كلية خدمة المجتمع بجامعة البيضاء بعنوان «توظيف الفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضية لصالح قضية الأمة المركزية الأولى فلسطين»، الورقة الثالثة يقدمها وكيل الوزارة المساعد لشؤون دراسات وبحوث النشء والشباب والرياضة بعنوان «مقاطعة الرياضة الإسرائيلية» الأهداف والنتائج.
تعتبر المقاطعة الرياضية جزءا من المقاطعة الأكبر والأوسع، ونراها نحن الرياضيين أنها تلعب دوراً هاماً في دعم القضية الفلسطينية، عبر ما يقوم به نخبة من اللاعبين من مقاطعة للمنافسات التي يشترك بها أي منتخب أو فريق أو لاعب صهيوني، وهم بذلك يسلطون الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي التي يرتكبها الكيان الغاصب، وتقويض شرعيته، وتأكيد حق الفلسطينيين في تقرير المصير، إضافة الى أن المقاطعة الرياضية تعزز وتدعم مجالات المقاطعة الأخرى وتقود إلى ضغوط اقتصادية وسياسية على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي وإنهاء اغتصابها للأراضي الفلسطينية.