توقع الكثيرون من الحضور الذي امتلأت بهم قاعة ذو ريدان في حفل مهرجان تكريم فريق نادي أهلي صنعاء البطل المتوَّج بدرع بطولة الدوري العام لكرة القدم الدرجة الأولى وخاصة من الجانب الحكومي والرياضي وأمانة العاصمة، توقعوا بتكريمهم الأهلي الصنعاني التكريم الذي يستحقه النادي الذي حاز فريقه الأول على أكبر وأشهر بطولة في أي بلد تقام فيه والأكثر لعبة جماهيرية تتلقى الدعم المادي والمعنوي.
لكن ما حدث للنادي الأهلي الصنعاني من استثناء وعدم التكريم، مثير للدهشة والاستغراب ويفرض تساؤلاً طويلاً بالبنط العريض فحواه يقول: لماذا لم تكرم الجهات الرسمية النادي الأهلي بصنعاء المتوج فريقه بطلا للدوري؟.
أضع هذا التساؤل على طاولة كل من حضر حفل تكريم نجوم أبطال الدوري وشاركوا بالكلمات وبالصورة من بعض القيادات وبعض أعضاء حكومة تصريف الأعمال وأمين العاصمة وأمين عام المجلس المحلي ومعالي وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي.
حديثي هذا أطرحه خاليا من دسم التعصب ومن إنزيمات التشنج وما دفعني لذلك هو لماذا لا تجري العادة من الجهات آنفة الذكر مع إمبراطور الأندية اليمنية من عملية تكريمها لفرق الأندية الأخرى الفائزة بأي بطولة رسمية أو تنشيطية؟، ولماذا الإصرار على حرمان بطل دوري اليمن من حق هو من صميم حقوقه المشروعة من الأموال المعتمدة لدعم النشء والشباب والرياضيين والمتمثل في الصندوق المعد خصيصا لهذا؟
حرمان فريق نجوم أهلاوية صنعاء من التكريم يعد سابقة خطيرة، وحادثة هي الأولى من نوعها لم يسبق لها مثيل، ولم يتعرض لها أي فريق غير فريق الأهلي، هل لأنه فريق الأهلي أم ماذا؟!.
فريق ناد عاصمي فاز ببطولة ظل تنشيطية، فكرمته أمانة العاصمة بعشرة ملايين ريال في حين امتنعت عن تكريم أبطال الدوري وقابل أمينها الموضوع برمته بوجل!.
أهلي صنعاء ناد كبير رياضي ثقافي وطني مدرسة كروية يعج بالنجوم في مختلف الأعمار السنية براعم، ناشئين، شباب وكبار وجلهم يدعمون صفوف المنتخبات الوطنية التي تشارك في مختلف البطولات العربية والآسيوية وهو حري بالتكريم الذي يليق به دون تحيز للون الشعار أو بريق العيون الزرق.