أطفال خرجوا أحياء من بطون أمهاتهم الشهيدات بصواريخ "إسرائيل وأمريكا

من معجزات الأرض الولّادة: طفل فلسطيني يولد في غزة كل عشر دقائق

 

الاسرة/زهور عبدالله
جعل الكيان الصهيوني نساء وأطفال غزة في رأس قائمة أهدافه الإجرامية، وقتل عشرات الآلاف منهم، ومازال يفتك بهذه الشريحة الاجتماعية بعد أربعة أشهر من عدوانه الهمجي، لكنه لم يستطع ان يوقف إنتاج الأرض الولادة بالأبطال والمجاهدين ومن سيرفعون ألوية الجهاد ومقارعة الاحتلال جيلا بعد جيل.
منذ السابع من اكتوبر شهد قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة، ولادة آلاف الأطفال الفلسطينيين في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أكدت مؤخرا ان عدد مواليد غزة في ظل الحرب “الإسرائيلية” بلغ حتى أواخر يناير الماضي أكثر من 20الف وبمعدل ولادة طفل في كل عشر دقائق وسط الحرب المروعة، بحسب وصف المتحدثة باسم اليونسيف التي زارت الشهر الماضي قطاع غزة وروت مشاهدات عن حالات اليمة يعشنها النساء الحوامل وعن ظروف ولادتهن وعن إجراء عمليات قيصرية لنساء متوفيات ليخرج الأطفل إلى الحياة من بطون أمهاتهم القتيلات بنيران وصواريخ الحقد الإسرائيلي الأمريكي.
المتحدثة باسم المنظمة الأممية تيس إنغرام أكدت بعد عودتها من غزة إلى مقر المنظمة في جنيف ان هناك نساء فلسطينيات حوامل نزفن حتى الموت
وأضافت: “الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال.. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم”، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت: “رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق”.
وقالت: “تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة”.
وأضافت أن “وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية”.
ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف مؤكدة ان الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض، وكذلك بسبب القنابل والرصاص”.
وكشفت أنه “في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، تضطر الطواقم الطبية إلى إخراج الأمهات من المستشفى خلال ثلاث ساعات من العملية القيصرية”.
المسئولة الأممية أوضحت أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع يعيشون ظروفا “غير إنسانية” في مخيمات مؤقتة ويعانون من سوء التغذية وخطر شرب مياه غير آمنة. محذرة من أن ذلك “يعرّض قرابة 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد”.
وأضافت: “لا يمكن للإنسانية أن تسمح باستمرار هذا الوضع المشوه لفترة أطول. الأمهات والأطفال حديثو الولادة بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار”.
ويؤكد خبراء في علم الاجتماع ان كيان الاحتلال يحاول من خلال استهداف النساء والمواليد خلق فجوة في النمو السكاني في غزة واستطاع إلى حد ما إلى إيجاد فجوة باتت تشكل 10 % من المعدل الطبيعي للمواليد من الأطفال في القطاع يشكل الأطفال والنساء حوالي 70 % من سكانه، وهي نفس النسبة من مجمل الشهداء والجرحى والذي تجاوز اعدادهم حاجز المائة الف خلال الأربعة الأشهر الماضية من عمر العدوان المتواصل الذي بات يتوسع في جرائمه جنوبا صوب رفح التي تعد الأكثر اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم.

قد يعجبك ايضا