تعمل أمريكا على قلب الحقائق وهذه هي السياسة التي تنتهجها مع كل دول العالم ما عدا إسرائيل، التزييف والتضليل والمكر والخداع إضافة إلى الغطرسة والطغيان والهيمنة وانتهاك القوانين الإلهية والبشرية، فعندما نرى أمريكا تعمل على تصنيف الشعب اليمني في قائمة ما تسميه الإرهاب في الوقت الذي هي تمارس فيه الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه سواء بحق الشعب اليمني أو بحق الشعب الفلسطيني أو بحق الشعب العراقي والشعب السوري والشعب اللبناني ومختلف شعوب العالم فهذا قمة الإرهاب السياسي والاجتماعي بل هو الإرهاب الشامل الذي تمارسه أمريكا ضد الجميع وفي نفس الوقت من يرفض سياستها الإرهابية وهيمنتها وطغيانها ومشاريعها الاستعمارية تتهمه بالإرهاب وتصنفه في قائمة الإرهاب التابعة لها التي هي بحد ذاتها إرهاب وظلم وطغيان وليس لها أي شرعية، وعندما نجد أمريكا تتهم الآخرين بالإرهاب وهي أم الإرهاب وجذور الإرهاب ومنبع الإرهاب فهذا قمة الإرهاب وقمة التزييف للحقائق. وحين نرى أمريكا تعمل على تصوير الشعب اليمني- المكون من الملايين من الناس- على أساس انه جماعة إرهابية وليس شعباً يتكون من كل الأطياف والمكونات والمحافظات اليمنية فهذا تزييف للحقائق التي لا يمكن تزييفها لأن الواقع اليمني يثبت أن مؤسسات الدولة تضم موظفين ومسؤولين من كل الأطياف والمكونات والمحافظات وأن المسيرات الجماهيرية المليونية التي تخرج في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية يشارك فيها كل أبناء الشعب اليمني ولا تعبر عن مكون سياسي أو ديني واحد، كما تحاول أمريكا تصوير ذلك، وهذا بحد ذاته يفضح أمريكا ويفضح سياستها وتضليلها ويؤكد أن الموقف اليمني المساند لغزة وشعب فلسطين يعبر عن اليمن بكله على المستوى الشعبي والرسمي من كل المحافظات اليمنية ومن كل الأحزاب والمكونات ما عدا المرتزقة العملاء الذين هم حالة شاذة لا يمثلون اليمن ولا يمثلون الشعب اليمني وليس لهم أي ثقل بل إن الشعب اليمني ينظر اليهم كحالة مرضية لن تشفى إلا بترك مستنقع الارتزاق والخيانة والعودة لمناصرة القضية الفلسطينية. هناك الكثير من الأدلة والبراهين والأحداث التي تؤكد أن أمريكا هي أم الإرهاب في العالم بكله ومن أبرزها اليوم الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل في عدوانها على غزة وعرقلة أمريكا لأي مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار ووقف العدوان وفك الحصار في غزة، أضف إلى ذلك أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يُعد من أبرز الأعمال الإرهابية وكذلك العدوان الأمريكي على العراق والعدوان الأمريكي على سوريا ونهب أمريكا للنفط والقمح السوري كلها أعمال وممارسات إرهابية استعمارية باطلة وظالمة وغير مشروعة كما أن القواعد العسكرية الأمريكية في الوطن العربي والتي تمارس واشنطن من خلالها كل أنواع الأعمال الإرهابية بحق هذه الأمة على كل المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك هي أكبر مظاهر الإرهاب أما الشعب اليمني فليس لديه قواعد عسكرية في أي بلد وليس لديه أسلحة نووية ولا أسلحة دمار شامل كما هو الحال بالنسبة لأمريكا وليس لديه أي توجهات سياسية ولا عسكرية استعمارية تهدف إلى توسيع نفوذه وهيمنته على الشعوب والأنظمة كما هو الحال بالنسبة لأمريكا وهناك الكثير من الأدلة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا هي أم الإرهاب وجذور الإرهاب في العالم في الماضي والحاضر والمستقبل. ولولا سياسة الهيمنة والاستعمار والإرهاب التي تمارسها أمريكا بحق البشرية لكان العالم اليوم مختلفاً تماما عما هو عليه ولكان واقعه قائماً على السلام والتعايش والاستقرار ولهذا يمكننا القول إن الإرهاب ولد من رحم أمريكا وان الرايات السوداء لداعش والقاعدة صنعت في البيت الأبيض، أما الشعب اليمني فليس إرهابياً وكذلك بقية شعوب الأمة التي تعاني من طغيان أمريكا، ومن المعلوم أن الأمريكان والصهاينة وجهان لعملة واحدة وأن اللوبي الصهيوني هو الذي يتحكم بالسياسة الأمريكية ويديرها ويحركها على هذا النحو من الظلم والطغيان والإرهاب والفساد في العالم، ومع ذلك لن يستطيع الصهاينة والأمريكان تزييف الحقائق لأن أعمالهم وجرائمهم الإرهابية تفضحهم أما الشعب اليمني فهو عدو الإرهاب الصهيوني الأمريكي ومواقفه تهدف إلى إحقاق الحق ومقارعة الباطل ولن ترهبه أمريكا بعدوانها ولا بتصنيفاتها بل هي بذلك تؤكد أنه يسير في الاتجاه الصحيح وانه في الموقف الحق الذي يثمر عزة في الدنيا وفلاحاً في الآخرة.