العميد في الذيل!

حسين محمد بازياد –
من كان يتوقع أن يكون أقدم ناد في الجزيرة والخليج, وهو نادي التلال يترنح في ذيل القائمة, وهو الذي نال” وصافة” الموسم الماضي, بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من نيل البطولة نفسها, وفرط فيها لصالح العروبة الذي أستحقها بإصراره على انتزاعها من التلال الذي أظهر تراخيا◌ٍ ملحوظا◌ٍ في الجولات الأخيرة من الموسم السابق.
> حالاه كهذه وأقصد بها تراجع بطل أو وصيف, من موقعه في موسم ما إلى ذيل القائمة لا تحدث إلا في اليمن, مع استيعابنا لما يسمى ” الكرة مدورة” ولكن ليس إلى حد الانقلاب المفاجئ والسريع, الذي يصطدم بكل مقاييس التقييمات والتصنيفات ويجعل الخبراء والمحللين والفنيين يضربون أخماسا◌ٍ في أسداس.
> وهذا الوضع الغريب العجيب يمكن أن يكرر “الزلزال” الذي ضرب التلال في الموسم قبل الماضي, عندما سقط في مهاوي دوري المظاليم لأول مرة في تاريخه رغم أنه عاد في الموسم السابق منافسا◌ٍ على البطولة!!!
> ومع أن وضع النادي وفريق كرة القدم بالذات لا يسر حبيبا◌ٍ ولا عدوا◌ٍ, قبل بدء الموسم, فإن الوضع, تفاقم أكثر, ووضعت الكثير من العراقيل أمام الجهازين الفني والإداري, لكن أكثرها إيلاما◌ٍ هي تلك التي تأتي من داخل البيت التلالي!!
> وبالمختصر المفيد بأن التلال يحتاج إلى كل أبنائه المخلصين وعلى الوزارة التدخل والوقوف مع النادي بعد أن تخلى عنه الداعمون وغير الداعمين!!
وأخيرا◌ٍ فلا يعقل أن يكون عميد النوادي في ذيل القائمة ومهددا◌ٍ بالهبوط مرة أخرى!!.