في حصاد عام من التحصيل العلمي تتواصل امتحانات الشهادة الثانوية العامة حيث خاض طلاب الثانوية العامة القسم الأدبي أمس اختبار مادة اللغة الإنجليزية في مركز 26 سبتمبر الامتحاني كان لنا لقاء مع عدد من الطلاب الذين أدلوا بآرائهم حول الامتحان.
كما هو الحال في اختبارات جميع المواد يتفاوت الطلاب في آرائهم حول سهولة الامتحان أو صعوبته يقول الطالب حسام الذيبة من مدرسة ابن ماجد: لقد كان الاختبار سهلا ومناسبا سيما وأنه لم يختلف من حيث المستوى عن اختبارات السنوات الماضية وبالذات اختبار العام الماضي حيث تم توزيع الأسئلة بنفس الطريقة وفي المحصلة فإن الطالب المجتهد والمذاكر لن يجد صعوبة في الإجابة على أي امتحان.
يقول الطالب أحمد محمد السنيدار من مدرسة ابن ماجد كان الاختبار مناسبا ولم يكن بتلك الصعوبة التي يتحدث عنها الطلاب وإذا كانت هناك صعوبة فهي تتفاوت من نموذج إلى آخر لكن في النهاية فإن الطالب المجتهد والمذاكر لن يجد صعوبة كبيرة على عكس بعض الطلاب المقصرين أو الذين واجهوا مشاكل في دراستهم فمن الطبيعي أن الامتحان مهما بلغت بساطته سيكون بالنسبة لهم صعبا.
يشاركه في ذلك الطالب عبد الغني أحمد من مدرسة الزبير بن العوام حيث يرى هو الآخر أن امتحان اللغة الإنجليزية كان بمستوى متوسط فلم يكن بالصعب المعقد ولا بالسهل جدا وكل ما على الطالب هو أن يبذل مزيدا من الجهد والمثابرة التي سيجني ثمرتها في اجتياز الامتحان بنجاح.
على العكس من سابقيه يقول الطالب مراد عجلان من مدرسة ابن ماجد: إن الامتحان كان بمستوى صعب وأن الطالب اكتملت معناته من خلال الأسئلة التي كانت صادمة للطلاب كما أن الاختبار كان مكثفا والأسئلة كثيرة وذلك لا يتفق مع الأوضاع التي تعيشها البلاد هذه الأيام وخاصة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة مما يحرم الطلاب من المذاكرة في أيام الامتحانات إذ كان يجب على الوزارة أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وتراعي الحالة التي يمر بها الطلاب وعدم تمكنهم من المذاكرة في أيام الامتحانات وذلك بالتخفيف من صعوبة الأسئلة بحيث يتمكن جميع الطلاب من الإجابة عليها.
ويشاركه في رأيه هذا زميله محمد حامد من نفس المدرسة حيث قال: إن الأسئلة جاءت مخيبة لآمال الطلاب وكانت على مستوى كبير من الصعوبة حيث لم يتمكن الكثيرون من الإجابة على الأسئلة كما أن الخيارات أمام الطلاب كانت محدودة حيث أن جميع الأسئلة إجبارية ما عدا سؤال واحد اختياري بعكس السنوات الماضية حيث كان هناك أكثر من سؤال اختياري مع أن المفترض كان مراعاة الأزمة التي تمر بها البلاد وخاصة في الكهرباء.
عادة ما يكون الامتحان هو النقطة التي تتكشف فيها الكثير من مكامن القصور في العملية التعليمية طيلة العام حيث يجد الطالب نفسه في مواجهة أسئلة لأول مرة يواجهها وخاصة في مثل حالة الطالب عبدالله سند من مدرسة الزبير بن العوام حيث يقول إن الاختبار كان صعبا بالنسبة له ولجميع طلاب مدرسته ويرجع عبدالله ذلك إلى عدم وجود مدرس لمادة اللغة الإنجليزية في المدرسة ويضيف: في هذه الحالة يكون الطالب ضحية تقصير الإدارة التربوية ويدفع ثمن قصور لم يكن له يد فيه.
أما الطالب منيف القدسي من مدرسة هائل سعيد أنعم يقول: إن الاختبار كان صعبا وتتمثل الصعوبة في أنه كان مكثفا ويتطلب من الطالب وقت طويل وتركيز شديد بالإضافة إلى اختلاف كبير عما كانت عليه الأسئلة في السنوات الماضية.
العديد من العوامل التي أثرت سلبا على العملية التعليمية طيلة عام يلمس نتائجها الطالب في أيام الامتحانات والتي تعد فترة حصاد لحصيلة العام يقول الطالب أحمد محمد العماد من مدرسة هائل: إن هناك الكثير من المعوقات التي تؤثر على مستوى التحصيل العلمي وأهمها عدم توفر المدرسين وتأهيلهم وكذا مشكلة الكهرباء والانقطاع لساعات طويلة مما يحرم الطلاب من فرصة المذاكرة بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الوضع العام للبلاد. ويضيف العماد: نتمنى أن تأخذ الوزارة كل تلك المعوقات بعين الاعتبار وتراعي حالة الطلاب وما يعانونه.