تدني الإنتاجية للآبار وكثرة الفاقد وارتفاع تكاليف التشغيل أبرز المشاكل التي نواجهها
مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحويت لـ” الثورة “: نتابع تنفيذ الطاقة الشمسية المركزية ونغطي بقية المناطق بخدمة الصرف الصحي بمدينة المحويت
المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت، تعد من المؤسسات الخدمية التي أنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم (6) لسنة 1444هـ وتعمل في نطاقين، نطاق تقديم خدمات المياه النقية للمواطنين من حقول آبار عميقة، ونطاق خدمات الصرف الصحي، ولها أربعة فروع رئيسية في المديريات، وتبذل المؤسسة قصارى جهدها لتوفير خدمات المياه في كافة قطاعاتها.
ولمزيد من التفاصيل أجرت “الثورة” لقاء مع المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت عبدالغني القطمة، وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / معاذ اليتيم
في البداية أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت، أن المؤسسة كانت سابقا تتبع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بصنعاء وفي العام الماضي وبجهود ومتابعة من الأخ محافظ المحافظة- رئيس المجلس المحلي حنين محمد قطينة، تم صدور القرار الجمهوري رقم (6) لسنة 1444هـ، بشأن إنشاء المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت، وتضم أربعة فروع للمؤسّسة، حيث تعاني المؤسسة وفروعها بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس الجبلية الصعبة في المحافظة من بُعد مصادر المياه وتعدد مراحل الضخ مما يزيد في ارتفاع الكلفة التشغيلية، ويجعل الإيرادات غير كافية لتغطية النفقات، إلى ذلك تعاني المؤسسة من تهالك الشبكة القديمة وعدم وجود كادر مالي وفني وإداري مؤهل، وعدم وجود دعم كافٍ من مادة الديزل للتشغيل والضخ بالشكل المطلوب، وعدم انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة منذ صدور القرار وتعاني المؤسسة من وجود تراكم مديونية كبيرة خاصة لدى الجهات الحكومية والمشتركين في مركز المحافظة.
صيانة دورية
وأشار مدير المؤسسة إلى حاجة المؤسسة للدعم وتزويدها بالديزل حتى تتمكن المؤسسة من التشغيل وضخ المياه اللازمة للمواطنين ومتابعة وزارة المالية لاعتماد وتمويل مخصص لتنفيذ المشاريع المحلية للمؤسسة ومتابعة وزارة المالية لإصدار قرار تشكيل لجنة لحصر وتقييم أصول المؤسسة واستكمال إجراءات الفصل واعتماد المؤسسة المحلية الناشئة والمتابعة في الجهات الداعمة لتأهيل وتدريب الكادر الوظيفي ومتابعة الجهات الحكومية لتسديد المديونية.. وتكليف لجان وحملات فصل لمتابعة المديونية المتراكمة والقيام بالصيانة الدورية لممتلكات ومعدات المؤسسة ورفد المؤسسة بكوادر متخصصة في الشؤون القانونية.
صيانة خطوط الضخ
كما أكد مدير المؤسسة أنه تم دعم الفروع والوحدات الإدارية وغيرها من مشاريع المياه بالمحافظة بما هو متوفر من أدوات وقطع غيار بالمؤسسة ومتابعة منظمة اليونيسف في دعم المؤسسة بشاحنة ونش والتي كانت بِأمس الحاجة إليها ومتابعة منظمة زوا واعتماد وتوريد مواد وأدوات صيانة وتمويل الشبكة بمبلغ 15الف دولار لتوصيل الشبكة إلى الجزء الغربي الأعلى بمديرية المحويت وبمساهمة كبيرة من المؤسسة في التنفيذ ومتابعة منظمة اليونيسف واعتماد وتوريد مواد وقطع غيار للمؤسسة بمبلغ 30 الف دولار والحد من فاقد المياه بمشروع مدينة المحويت وصيانة خطوط الضخ في عدة مسارات وصيانة المضخات وإجراء الصيانة الدورية وفك الانسدادات اليومية المتكررة لشبكة الصرف الصحي في الحارات.
طاقة شمسية مركزية
وحول ابرز المشاريع أفاد مدير عام المؤسسة بأن إدارة المؤسسة تقوم بمتابعة تنفيذ منظومة طاقة شمسية مركزية ومتابعة تنفيذ مراحل توصيل خدمة الصرف الصحي للمناطق غير المغطاة بالخدمة، ومن المشاريع التي قيد التنفيذ حاليا مشروع توريد وتركيب طاقة شمسية لبئر باب المجمع بالمحويت وبئر رقم 2 للوادي بفرع الظاهر بتمويل من اليونيسف ومشروع تأهيل آبار المؤسسة لعدد ثلاث آبار بتمويل من وزارة المالية ووحدة التدخلات المركزية الطارئة بتكلفة أكثر من 40 مليون ريال، -ومشروع تأهيل خط الضخ من قطر 4 هنشات إلى قطر 6 هنشات من سيل العيون وحتى محطة هجرة الدواعر بتمويل من وزارة المالية وحدة التدخلات التنموية المركزية بتكلفة 59 الف دولار، مشروع تأهيل الشبكة الداخلية بمشروع مياه مدينة المحويت بتمويل من اليونيسف بتكلفة 170 الف دولار، ومشروع توريد وتنفيذ كلورة المياه لعدد بئرين ومحطة ضخ في مرحلة الهجرة، مشروع استكمال وتنفيذ مشروع تأهيل محطة الصرف الصحي المرحلة الأولى بفرع شبام من قبل منظمة اليونيسف، إضافة إلى مشروع استكمال تأهيل الشبكة الداخلية بفرع الطويلة من قبل منظمة اليونيسف، كما قام مشروع الاشغال العامة وبمتابعة اليونيسف لاعتماد وتنفيذ خط شبكة ضخ وتوزيع جديدة لقرية بني عمرو بفرع المؤسسة بالظاهر.
الفاقد “25 % ”
وأفاد مدير المؤسسة ان كمية المياه المنتجة (104.297) وحدة (متر مكعب) من يناير إلى ديسمبر 2023م، وكمية المياه المباعة (77.403) نسبة الفاقد (25 %)، علما ان المتبقى داخل خزانات توزيع المياه ما يقارب 885 وحدة متر مكعب، وتعتبر المياه المنتجة غير كافية بسبب تدني الإنتاجية للآبار بمصادر المشروع وارتفاع التكاليف التشغيلية.
المديونية أكثر من ٢٨٠ مليون ريال
بالنسبة لمديونية المؤسسة أكد مدير عام المؤسسة أن إدارة المؤسسة تواجه صعوبة كبيرة في التحصيل وتراكم المديونية خاصة الدوائر الحكومية، حيث بلغ إجمالي المديونية مبلغ 279.321.532 ريالاً حتى نهاية ديسمبر 2023م.
وحول إيصال خدمة المياه للأحياء السكنية أكد مدير المؤسسة قائلا: لم تتمكن المؤسسة من إعادة الخدمة وتزويدها بالمياه حتى يتم استكمال تأهيل الشبكة الداخلية علما أننا قمنا بتأهيل الخط الرئيسي ونسعى جاهدين إلى توصيل الخدمة.
وبخصوص سبب الفاقد يؤكد مدير المؤسسة أن السبب يعود إلى تهالك في الشبكات، حيث يصل الفاقد إلى 30 %، ونحاول جاهدين الحد من الفاقد، ولا يوجد هناك حفر آبار جديدة وانما تم تأهيل الآبار القديمة الواقفة عن الخدمة، وحصر المعوقات التي تواجه عمل المؤسسة بما في ذلك تدني مستوى التحصيل وتراكم المديونية وارتفاع تكاليف التشغيل.
وفيما يخص مجال الصرف الصحي أوضح أنه يتم التعامل مع تسريبات المجاري فورا ونواجه مشاكل عند انقطاع الديزل وعند رمي المخلفات في غرف التفتيش، فالخطة المستقبلية تتمثل في عمل توسعة واستكمال المشروع في المناطق التي لم تصلها خدمات المؤسسة في الفترات الماضية.. وما زلنا نتابع منظومة الطاقة الشمسية المركزية التي سيتم تمويلها عبر منظمة اليونيسف ونسعى لمواكبة التطورات التقنية والالكترونية الخاصة بإعداد الخطط .
وختم حديثه بكلمة أخيرة آملا تعاون قيادة المحافظة وقيادة الوزارة في دعم المؤسسة كونها ناشئة حتى تتمكن من القيام بواجبها بالشكل المطلوب.