على وقع الضربات المزدوجة للقوات المسلحة اليمنية
الإعلام العبري: النشاط الاقتصادي يتراجع في إيلات ومبيعات المتاجر انخفضت بنحو 35 % في ديسمبر الجاري
تسريح 15 ألفاً من موظفي الفنادق في إيلات والمدينة تتعرض لانهيار اقتصادي كامل
الثورة / أحمد المالكي
بالتزامن مع العملية الأخيرة التي أعلن عنها العميد يحي سريع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع، بأن القوات البحرية استهدفت سفينة تجارية بالصواريخ بعد رفض طاقمها نداءات القوة البحرية، وكذا عدة أهداف في إيلات ومناطق إسرائيلية أخرى بطائرات مسيرة ، كشفت تقارير صحفية صهيونية عن حجم الانهيار الاقتصادي الذي تواجهه مدينة إيلات» أم الرشراش» المحتلة جنوب إسرائيل على إثر الإستهدافات المزدوجة من قبل اليمن بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، والذي عطل ميناء إيلات بشكل شبه كامل.
وقال موقع «واللاه» الإسرائيلي إن مدينة إيلات تموت من الألم على وقع تراجع النشاط الاقتصادي في المدينة على خلفية الحرب على غزة وضربات القوات المسلحة اليمنية.
وذكر موقع «واللاه» العبري أنه سيتم تسريح 15 ألفاً من موظفي الفنادق في إيلات وسط لامبالاة صناع القرار في إسرائيل بشأن ما يجري في المدينة من انهيار اقتصادي شامل.
ويوضح الموقع أن رئيس لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي دعا حكومة نتنياهو قبل شهر إلى الإجابة على طلب بشأن مخطط يمكن أن تنهض فيه إيلات خلال 4 أيام، ويضيف أنه مرت 4 أيام ومر شهر، ولا يوجد مخطط، وأن ما حدث خلال هذه الأسابيع الطويلة هو أمر كلاسيكي من الصراخ وتبادل البيانات والمحادثات التي لا طائل من ورائها من وزارة المالية ومصلحة الضرائب.
وقدّم رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، «بيانات مقلقة» تشير إلى أن مبيعات المتاجر انخفضت بنحو 35 % في ديسمبر الجاري، كما انخفض الإنفاق عبر بطاقات الائتمان في إيلات بنحو 40 % منذ اندلاع الحرب على غزة، يضاف إلى كل هذا البطالة الضخمة التي تبلغ 15% بين سكان المدينة، ويقول لانكري: ذلك وضع يجعل التعامل مع حالة إيلات أمراً ملحاً.
وحذر لانكري من أن الفنادق ستغلق قريباً وقال: سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وستصل معدلات البطالة إلى 50 – 60 %، ومن الواضح أن النشاط التجاري في تل أبيب انخفض أيضاً بنسبة 60 %، لكن في إيلات انخفض بشكل كامل.
وأشار لانكري إلى أن التوقعات التي قدمها بشأن تدهور الوضع الاقتصادي في المدينة قد تحققت، وانتقد بشدة ممثلي الخزانة بالقول: «ستستمر للأشهر الثلاثة المقبلة أيضاً، في إيلات يستمر اتجاه التدهور، وهذا لا ينبغي أن يفاجئ أحداً، ولا توجد سياحة ولا يوجد توقع للسياحة. طلبنا من وزارة الخزانة تقديم شيء ما، إحضار شيء ما، إحضار ورقة، لم أر اقتراحاً واحداً».
ووفقاً لتقرير «واللاه» فإن الأرقام القاسية لم تثر اهتمام كبار المسؤولين في وزارة المالية ومصلحة الضرائب، ولا نية لتقديم مساعدة خاصة لإيلات.
ولا تزال وزارة المالية مقتنعة بأن مخطط التعويض لجميع السكان كاف، وأن الشركات ستواجه بمفردها الانخفاض الحاد في الإيرادات.
ومخطط التعويض الذي يقترحه رئيس البلدية لانكري يقترح منح إيلات تعويضاً طويل الأجل، لأن الأضرار التي لحقت بها كبيرة وطويلة الأمد.
ووفقاً للقناة 12 العبرية فإن مستوطني إيلات يتناقص من 70 ألفاً إلى 30 ألفاً وسط توقف تام للسياحة والتجارة والميناء نتيجة عدم السماح للسفن الإسرائيلية أو المتجهة للميناء بالمرور من البحر الأحمر بسبب هجمات القوات اليمنية.