ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى أكثر من 20 ألف شهيد و53 ألف جريح غالبيتهم أطفال ونساء

صحيفة أمريكية تكشف كذب ادعاءات العدو بشأن مستشفى الشفاء في غزة

الثورة / متابعة/حمدي دوبلة

الأكاذيب وحملات الزيف والتضليل الإعلامي الذي اعتمدها العدو الصهيوني وتبناها الشريك الأمريكي لتبرير الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر آخذة في التلاشي والانكشاف من قبل الداخل الصهيوني وكذلك الإعلام الأمريكي بينما تواصل آلة القتل الصهيو أمريكية هوايتها في قتل نساء وأطفال غزة وتدمير كل ما ينبض بالحياة في القطاع المحاصر.
وكشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية كذب مزاعم العدو الصهيوني حول استخدام حركة حماس لمجمع الشفاء الطبي كمقر قيادة ليضاف إلى سلسلة من الحقائق التي اثبتها تحقيقات صهيونية سابقا حول كذب الرواية الإسرائيلية بخصوص قتل المقاومة الفلسطينية لـ”مدنيين” صهاينة يوم السابع من اكتوبر الماضي والتي توصلت إلى ان جيش الاحتلال هو من قام بتصفية مستوطنيه.
وجاء التحقيق الصحفي الذي نشر امس متزامنا مع وصول حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى أكثر من عشرين الف شهيد وأكثر من 53الف جريح غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء بحسب آخر إحصائية أعلنتها امس وزارة الصحة الفلسطينية بغزة .
وأكد تحقيق الصحيفة الأمريكية أن الأدلة التي قدمتها حكومة العدو “لا ترقى لمستوى إظهار أن حركة حماس استخدمت مجمع الشفاء الطبي في غزة مركزا للقيادة والسيطرة”.
وقال التحقيق إن المباني الخمسة للمجمع الطبي، والتي كان قد حددها جيش العدو كمناطق تحكم للحركة عبر خرائط ومقاطع مصورة، ليست مرتبطة بشبكة الأنفاق، حيث لا أدلة على إمكانية دخول الأنفاق من داخل أروقة أي من مباني وساحات المجمع.
واستند تحقيق الصحيفة على تحليل للمقاطع المرئية مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية وجميع المواد التي نشرها جيش العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء قانونيين وناشطين حقوقيين رأوا أن نتائج التحقيق تثير تساؤلات حرجة بشأن قصف العدو لمجمع الشفاء.
ورغم أن إدارة بايدن رفعت السرية عن تقييم المخابرات الأمريكية الذي دعم مزاعم كيان العدو، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تنشر المواد التي رفعت عنها السرية، ولم يشارك أي مسؤول تلك المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها تقييم المخابرات، وفق “واشنطن بوست”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عضو بارز في الكونغرس الأمريكي قوله: إنه كان مقتنعا في البداية بمزاعم “إسرائيل” بأن حماس استخدمت مجمع الشفاء الطبي مركز سيطرة، لكنه الآن يشك في ذلك، ويؤكد أنه يجب أن يكون لدى “إسرائيل” المزيد من الأدلة حول هذا الأمر.
وعبر أستاذ القانون في جامعة تكساس التقنية، جيفري كورن، لواشنطن بوست عن رأيه حول عملية كيان العدو العسكرية في مجمع الشفاء بقوله: “إذا لم تجد في نهاية المطاف ما قلت إنك ستجده، فإن هذا يبرر الشكوك حول ما إذا كان تقييمك للأهمية العسكرية لإجراء العملية تقييما سليما أم لا” مؤكداً أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي “ليست أدلة دامغة”.
وأما المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية الأمريكية بريان فينوكين، قال للصحيفة، أن البحث عن ذرائع لتبرر استهداف المستشفى سيشكل سابقة لعمليات مستقبلية ضد مستشفيات خلال الحروب، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون هناك افتراض بأن المستشفيات قابلة للاستهداف بشكل عام.
وقالت الصحيفة إن استهداف أحد حلفاء الولايات المتحدة مجمعا طبيا يضم مئات المرضى والجرحى وآلاف النازحين لم يسبق له مثيل في العقود الأخيرة، حيث تسبب الاستهداف في انهيار المستشفى.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 20.057 منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر في السابع من أكتوبر الماضي وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، صباح امس الجمعة، أنه ارتقى 390 شهيدا فيما أصيب 734 إصابة في قطاع غزة خلال ال 48 ساعة الماضية التي توقفت فيها الاتصالات.
وأوضحت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 20.057 شهيدا و53320 إصابة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق امس أن مئات الجرحى يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي وخروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد ذكر أن نحو (6,700) مفقودٍ لا يزالون إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال.
وأصدرت قوات العدو أوامر تهجير جديدة ضد سكان مخيم البريج وأحياء بدر والساحل الشمالي والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء في المناطق جنوب وادي غزة، وطالبتهم بالانتقال إلى دير البلح.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ78 تواليًا، عبر شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

قد يعجبك ايضا