المقاومة تفشل محاولات العدو التقدم على تخوم " جباليا" وتدك حشوده جنوب القطاع
“جولاني” يجر أذيال الخيبة وينسحب من القتال بعد تكبده خسائر فادحة
مجاهدو لبنان يواصلون التنكيل بالعدو ومقاومة العراق تستهدف “ايلات”
الثورة / متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات العدو الصهيوني للأسبوع الثامن على التوالي، مكبّدةً إياه خسائر كبيرة في صفوفه.
وتجري اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدو في جميع محاور التوغل على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
تتركّز الاشتباكات في تل الزعتر، وسط فشل العدو في التقدم نحو المخيم.
وجرت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الكيان الصهيوني في حي القصاصيب ومحاور عدة في جباليا البلد، حيث يُحاول العدو التوغل من الغرب، فيما تخوض المقاومة أيضاً اشتباكات في حي الشيخ رضوان.
وبالتزامن، استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقرّ قيادة ميدانياً لقوات العدو في منطقة الزنة شرقي خان يونس برشقة صاروخية.
كما استهدفت سرايا القدس الحشود العسكرية شرقي دوار القرم شمالي غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار “60”، إضافةً إلى إسقاطها طائرة إسرائيلية من دون طيار في سماء وسط قطاع غزة.
وأيضاً استهدفت بوابل من قذائف الهاون عدداً من نقاط تمركز آليات وحشود العدو في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوبي المحافظة الوسطى.
وفي عملية مشتركة، أوقع مجاهدو سرايا القدس وكتائب القسام 4 جنود صهاينة بين قتيل وجريح بعد اقتحام منزل تحصنوا فيه بمحور التقدم شرقي جباليا.
وفي وقت سابق، أعلن مجاهدو القسام عن تنفيذهم إغارة على بيت يتحصن به عدد من جنود الاحتلال والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن الهجوم الإجهاز على 6 جنود وإصابة آخرين.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة ، قد أكد أنّ عدد الآليات التي استهدفوها منذ بدء العدوان الإسرائيلي البري بلغ 740.
في غضون ذلك، أعلن “جيش” العدو إصابة 13 جندياً من جراء القتال في قطاع غزة أمس، ما يرفع عدد الإصابات في الساعات الـ24 الماضية إلى 23 جندياً، مشيراً إلى إصابة 179 جندياً وضابطاً بجروح بالغة الخطورة، و302 آخرين بجروح متوسطة منذ بدء الغزو البري لغزة، علماً أن الإعلام العبري يتحدث عن أرقام أعلى من ذلك بكثير.
وفي إثر تكبّده خسائر فادحة في العديد والعتاد خلال العدوان على غزّة، انسحب لواء “غولاني” من قطاع غزّة بعد 60 يوماً من القتال، بحسب الإعلام العبري الذي ادّعى أنّ الانسحاب جاء “للاستراحة وتنظيم الصفوف من جديد”.
والأحد الماضي كشف قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي أن اللواء خسر منذ السابع من أكتوبر ربع قواته بين قتيل وجريح .
مشيراً إلى أنّ قادة اللواء أعادوا رسم استراتيجيتهم (في إشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبّدها اللواء في غزّة).
ويتسائل مراقبون عسكريون عن جدوى سحب لواء رئيسي من معركة ضارية، فيما لم تقنع الرواية الإسرائيلية متابعي مجرى العمليات، وخصوصاً بعدما شهدت صفوفه خسائر بلغت 40%.
وعلى الجبهة اللبنانية أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس، أنّ مجاهديها استهدفوا قوة مشاة صهيونية في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، إضافة إلى استهداف مستعمرة “إيفن مناحم” (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، مشيرة إلى تحقيق إصابات مؤكدة.
وفي وقت سابق أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف مجاهديها تجمعات جنود العدو الصهيوني في محيط ثكنة “شوميرا مرتين بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.
كما أفادت قناة الميادين في جنوب لبنان، بإنطلاق رشقة صاروخية من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، مستهدفة مستوطنة المنارة بنيران مباشرة.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد تحدثت أمس الجمعة، عن حوادث غير عادية تجري عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وقال الإعلام العبري إنّ هناك حادثاً خطيراً عند حدود الجبهة الشمالية وإطلاق نار كثيف بين مع .
وأضاف أنّ “هناك إصابات في أحد المنازل” في إشارة إلى أنّ الحدث أدّى إلى إصابات بين قتيل وجريح.
وكان الإعلام االعبري قد أفاد صباح امس، بـ”قصف كثيف” من لبنان، متحدثاً عن إطلاق 24 مقذوفاً من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
وقال مراسل “القناة الـ 13” الصهيونية في الشمال إنّ “حزب الله هو من يحدد وجهة الأمور في الشمال، فهو متى يريد يرفع مستوى التوتر وإطلاق النار، ومتى يريد يخفض ذلك”.
وتحدّث رئيس مجلس مستوطنة “معالِه يوسف”، شمعون غواتا، عن خوف يعيشه المستوطنون في المنطقة، قائلاً إنّ الجيش الهيوني مُلزم بالعمل في الشمال أيضاً”.
من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت فجر امس، مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة (“إيلات”)، بهجومٍ نفّذته بالأسلحة المناسبة على هدفٍ، مُشدّدةً على استمرارها في تنفيذ الهجمات ضد العدو الصهيوني.
ونشرت المقاومة الإسلامية العراقية بياناً مقتضباً، تبنّت فيه استهدافها أم الرشراش الواقعة جنوبي فلسطين المحتلة.
وجاء في البيان أنّ مجاهدي المقاومة استهدفوا هدفاً في أم الرشراش المحتلة “استمراراً بنهجنا في مقاومة العدو، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ”.