حَذَارِ من التورُّط مع أمريكا في حبائل الشيطان!

افتتاحــــــــــــــــية الثورة


وصل وزير الدفاع الأمريكي إلى تل أبيب يوم أمس ليؤكد استمرار أمريكا في دعم ومساندة الكيان الصهيوني بالأسلحة والذخائر والصواريخ والدعم السياسي والدبلوماسي ولمواصلة حربه الإجرامية على أهلنا وشعبنا المظلوم في غزة، وسيصل إلى البحرين لإعلان تحالف لحماية الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
تسعى الإدارة الأمريكية إلى دفع أطراف دولية وإقليمية وبعض الأدوات المحلية للانخراط في هذا التحالف، ولربما وافقت بعض الأطراف في ذلك تحت الرهبة والخوف والطمع في نيل الرضى الأمريكي، ولربما ستتساوق أطراف أخرى مع هذا التشكيل الذي تهدف الإدارة الأمريكية من ورائه إلى تأمين وحماية الكيان الصهيوني وسفنه في البحر الأحمر، بل وإلى كسر المعادلة التي فرضها اليمن، بهدف كسر الحصار الإجرامي على غزة.
وبكل تأكيد فإن أي طرف يتورط في المشاركة في هذا التحالف سيكون مشاركا بالمباشرة في حرب الإبادة الإجرامية على غزة، سيكون مشاركاً في جريمة العدو الصهيوني المجرم ورعاته بحق الشعب العربي المسلم في غزة، وسيرتكب عار الخطيئة، وعار الجريمة، وسيكون مُداناً أمام الله وعُرضة لعقابه وعذابه وخزيه، وسيكون مُداناً أمام البشرية والضمير الإنساني.
علاوة على أن التورط في هذا التحالف سيمكَّن أمريكا وربيبتها إسرائيل من الاستمرار في محاصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وسيجعلها تتمادى أكثر في إبادة الأطفال والنساء والرُّضَّع والخُدَّج والمسلمين جميعا في غزة، فما تسعى إليه أمريكا من وراء هذا التحالف هو حماية كيان العدو الصهيوني من أي تحرك عربي إسلامي فاعل يضغط عليه لوقف الحرب الإجرامية والحصار على غزة، ومن يشارك معها فهو مُدان بالجريمة والخطيئة التاريخية الساحقة.
كما أن أمريكا تريد التستر بهذا العنوان لتشن حرب مواجهة ضد كل من يقف الموقف الصحيح، ومن يتجند لها في هذا التحالف فهو يرتكب خطأ استراتيجيا في حقه، ويجعله عرضة للرد اليمني بلا شك، وستكون الحرب عليه بمثابة حرب مشروعة دفاعاً عن فلسطين والأمة كلها، وباعتباره صهيونياً عميلاً تجنَّد لحماية وحراسة الصهاينة وأحلافهم.
إن حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بدعم أمريكي على غزة، قد هزت البشرية كلها وجرحت ضميرها الإنساني وبات العالم كله يتحدث عنها باعتبارها حرب إبادة مروِّعة ووحشية، وأي تحرك في سياق دعم هذه الحرب إنما سيكون عاراً في جبين صاحبه وشنارا في تاريخه.
إن مظلومية غزة وأهلها باتت محط إجماع البشرية أجمع، وإن كل عمل وموقف وتحرُّك لنصرة غزة صار بمثابة البطولة التاريخية، ينشد إليها العالم، وفي المقابل فإن أي تحرك مقابل سيكون بمثابة الإدانة التاريخية من البشرية كلها، وحَذَارِ من أن تستدرجكم أمريكا إلى حبائلها الشيطانية، فتتجندون معها في هذا التحالف الصهيوني المفضوح..والله غالب على أمره.

قد يعجبك ايضا