الثورة / عواصم / وكالات
شهدت العديد من العواصم والمدن الغربية، مظاهرات ومسيرات حاشدة، منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على غزة، منها لندن وبرلين وجنيف واستوكهولم ودوسلدورف وشيكاغو.. وندّد المشاركون فيها بالعدوان على غزة، وبالتواطؤ الأمريكي.. مطالبين بوقف الإبادة الجماعية عبر وقف فوري لإطلاق النار.
وشارك في التظاهرات والمسيرات التضامنية مع فلسطين عاملون في القطاع الصحي وممثلو المجتمع المدني وشرائح اجتماعية أخرى.
ونظّم عاملو القطاع الصحي بالعاصمة البريطانية لندن، السبت الماضي، «مسيرة صامتة» احتجاجاً على الهجمات الصهيونية على قطاع غزة الفلسطيني.
ومنذ 14 أكتوبر الماضي، تشهد لندن كل سبت مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديداً بالهجمات الصهيونية على غزة، للأسبوع العاشر.
وفي هذا الإطار، احتشد العديد من الأطباء والممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومن ممثلي المجتمع المدني أمام مستشفى سان توماس.. رافعين لافتات تحمل أسماء زملائهم القتلى وألقابهم جراء الهجمات الصهيونية على غزة.
وضمّت المسيرة التي حضرها متخصصون في الرعاية الصحية وقد ارتدوا زيهم الرسمي، الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة، ورئيس بعثة فلسطين في بريطانيا حسام زملط.
كذلك حضر المسيرة مسؤولون من منظمتي «المساعدة الطبية للفلسطينيين» غير الحكومية، ومقرها المملكة المتحدة، و»أطباء بلا حدود».
وقال السفير زملط في كلمته: إن العدو الصهيوني استهدف «عمداً» المستشفيات والأطباء والمسعفين وسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ في غزة.
وأضاف: «كان هذا متعمداً، لأنهم يعرفون أن أطباءنا هم شريان الحياة لمجتمعنا.. إنهم يريدون جعل غزة غير صالحة للسكن، وميتة».
وعبر عن شكره لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية المشاركين في المسيرة الصامتة في لندن.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين، مظاهرة احتجاجية للمطالبة بوقف الهجمات الصهيونية على قطاع غزة الفلسطيني.
وبمشاركة نحو 1500 شخص، جرت المظاهرة في ساحة هيرمان بمنطقة كروزبرج، تحت عنوان: «التضامن مع فلسطين»، طالب فيها المتظاهرون كيان العدو الصهيوني بوقف هجماته على غزة.. حاملين في أيديهم كشافات وبالونات مضيئة.
وفي وقت لاحق، سار المتظاهرون نحو منطقة مهرينغدام مرددين هتافات مثل «وقف إطلاق النار الآن»، و»تحيا فلسطين»، وطالب المتظاهرون كيان العدو الصهيوني بوقف هجماتها على غزة.
وفي جنيف السويسرية، تجمّع آلاف الأشخاص للتعبير عن دعمهم لفلسطين والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وسار أكثر من ثمانية آلاف متظاهر من مختلف شرائح المجتمع، من ساحة بارك ديس كروبيتيس إلى أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، رغم الطقس البارد.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين وصوراً تظهر «المجازر» التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق سكان غزة.. مرددين هتافات باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، لدعم فلسطين والتنديد بقتل النساء والأطفال في القطاع.
وطالب المشاركون في الفعالية بمنع «الإبادة الجماعية» التي يرتكبها العدو، ورددوا هتافات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.. داعين إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وشهدت العاصمة السويدية استوكهولم، مظاهرة تندد بالهجمات الصهيونية على قطاع غزة، تلبية لدعوات العديد من منظمات المجتمع المدني، رغم الأجواء الباردة والممطرة.
وندد المتظاهرون بالهجمات الصهيونية على غزة.. مطالبين بوصف تلك الهجمات بـ «جرائم حرب»، وحملوا لافتات تنادي بـ «مقاطعة إسرائيل» و»الحرية لفلسطين» و»وقف الإبادة الجماعية».
وانتقدوا الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.. متهمين الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في «جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الصهيونية في غزة».
واختتم المتظاهرون فعاليتهم بالسير إلى مقر السفارة الصهيونية في استوكهولم.
شهدت مدينة دوسلدورف الألمانية، مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، شارك فيها قرابة ألف متظاهر تجمعوا قرب محطة القطار الرئيسية في المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بـ «الحرية لفلسطين» ووقف الاعتداءات على شعبها، وحملوا توابيت رمزية في إشارة إلى ضحايا الهجمات الإسرائيلية من الفلسطينيين.
وشارك في المظاهرة فلسطينيون وأتراك وألمان، إلى جانب مواطني بلدان أخرى، وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة الألمانية.
وفي سياق متصل، خرجت مسيرة حاشدة في شوارع مدينة شيكاغو الأمريكية، رفضا للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة في قطاع غزة.
وبحسب ما نقله الإعلام الأمريكي، السبت الماضي، طالب المشاركون في المسيرة – التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية واللافتات والصور التي تفضح جرائم العدو الصهيوني – بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومحاكمة قادة الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وخلال المسيرة، توقف المتظاهرون عند الشركات الأمريكية الداعمة للاحتلال، ورفعوا شعارات تطالبها بوقف دعمها لكيان العدو الصهيوني، ومقاطعة منتجاته، وذلك وسط انتشار الشرطة الأمريكية منعا لحدوث أي اقتحام للشركات.