الثورة نت../
شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم مسيرة جماهيرية كبرى بشارع الميناء، تأكيداً على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان “مع غزة حتى النصر”.
وردد المشاركون في المسيرة التي تقدمها محافظو الحديدة محمد عياش قحيم وذمار محمد البخيتي وعدن طارق سلام وعضو مجلس النواب ياسر مزرية ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، هتافات تضامنية ومؤكدة على جهوزية المشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والإمكانيات.
وخلال المسيرة التي اكتظت بطوفان بشري غير مسبوق، رفع المشاركون العلم الفلسطيني والرايات والشعارات المعبرة عن الموقف اليمني المجسد للشعور بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وحملوا أمريكا مسؤولية الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، عبر دعمها اللامحدود لكيان العدو الصهيوني، معبرين عن الأسف الشديد للموقف المعيب والمخجل للدول العربية والإسلامية وخذلانها للشعب والقضية الفلسطينية.
وجددوا التفويض المطلق والتأييد للموجهات والمحددات التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، معبرين عن الفخر والاعتزاز بكل مواقفه الصادقة المنسجمة مع مطالب أبناء الشعب اليمني الذين يعبرون عنها في المسيرات الجماهيرية المتواصلة.
وأكد محافظ الحديدة قحيم، أن العدوان الصهيوني على غزة فضح العرب المتأسلمين الذين هم في الحقيقة مصدر بلاء وجلب الخزي للأمة.
وقال “إن الأمة تمر بمرحلة حساسة لا تقبل التنصل عن تحمل المسؤولية تجاه القضية المركزية والمحورية والدفاع عنها والخروج من حالة التنديد والشجب إلى حالة المواجهة دفاعاً عن فلسطين والمقدسات الإسلامية”.
وأشاد قحيم بتوجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي صنع تحولاً في مسار تموضع اليمن على مستوى المنطقة، ورجح الكفة لصالح اليمن الذي بدأ يستعيد مكانته ودوره المحوري رغم ما تعرض له من عدوان وحصار منذ ما يقارب تسع سنوات.
وأوضح أن الجرائم الصهيونية أظهرت تعمد الكيان المحتل ارتكاب القتل المباشر والاستهداف للبنية التحتية والتدمير للمنشآت الحيوية التي تقدّم خدماتها للمدنيين بقطاع غزة والضفة الغربية والخليل وغيرها من المدن الفلسطينية.
وأشاد محافظ الحديدة، بالتفاعل الرسمي والشعبي ضمن حملة نصرة فلسطين بالتزامن مع تواطؤ معظم الأنظمة العربية وهرولتها للخيانة والتطبيع مع كيان العدو وانكشاف اقنعتها في خدمة الصهاينة، لافتاً إلى أن اليمنيين سباقون دائماً في مساندة القضية الفلسطينية بكل شفافية انطلاقا من هويتهم الدينية والإيمانية والأخلاقية.
وجدد التأكيد على وقوف اليمن مع الحق في مواجهة الباطل، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الاستفادة من الدروس والمحطات التاريخية التي أثبتت أن السلام مع العدو الصهيوني مجرد وهم وشعارات زائفة لتخدير الأمة.
وشدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي اليمني والعربي تجاه ما يرتكبه كيان الاحتلال الصهيوني من جرائم يندى لها الجبين في غزة وفلسطين، مؤكداً أهمية التحرك والتفاعل الرسمي والشعبي العربي لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة والانتصار لقضايا الأمة.
وأدان بيان صادر عن المسيرة تلاه الدكتور أحمد صغير عزي، بأشد العبارات صمت الدول العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يرتكبه الكيان الغاصب من جرائم ومجازر يندى لها الجبين بحق أبناء غزة والأراضي المحتلة.
ودعا أحرار الشعب اليمني إلى تعزيز النفير العام ورفع حالة الاستعداد والجهوزية لخوض المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني.
واستنكر البيان، استمرار أمريكا والدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني بالأسلحة المحرمة لقتل الأطفال والنساء العزل، مطالباً أبناء اليمن بكل شرائحهم إلى تفعيل سلاح مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية الإسرائيلية وتلك التي تدعم الكيان الصهيوني.
وبارك البيان، استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية وكذا القوات البحرية ضد أهداف العدو الصهيوني وآخرها استهداف سفينتي حاويات كانتا متجهتين للكيان الغاصب بصاروخين بحريين مناسبين، لافتاً إلى أن التحذيرات المتتالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بمنع التعامل مع الكيان الصهيوني يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وأشاد بيان المسيرة بقرار منع مرور السفن التي تنقل البضائع من وإلى الموانئ المحتلة في فلسطين والمتجهة للكيان الصهيوني، حتى توفير وإدخال احتياج سكان غزة وفلسطين، من الغذاء والماء والدواء والوقود.
وبين أن اليمن لا يبحث عن خصومة مع أي دولة من دول العالم بل يمد العلاقات الندية القائمة على الاحترام وحفظ السيادة لكل بلد باستثناء العدو الصهيوني المجرم.
وأكد البيان، أن المواقف الشجاعة تأتي في إطار الوفاء بالتزامات اليمن قيادة وحكومة وشعباً ودعمه ومساندته للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، معتبراً تلك المواقف انتصاراً لدماء الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني.
ووجه بيان الحشود التهامية رسالة للعالم باستمرار الشعب اليمني في موقفه من المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وعلى كافة جبهات الجهاد والمقاومة انطلاقا من إيمانه بالقضية وحتمية المواجهة مع أعداء الامة، موجهاً التحية لرجال الجهاد والرباط المقدس على كل الجبهات والمحاور مع العدو.