مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين تغرق في مياه الأمطار:انتشال العشرات من الشهداء من تحت أنقاض منزل واحد فقط وحقائق صادمة عن استخدام الاحتلال للقنابل الغبية في غزة
الثورة / متابعات
أفادت مصادر محلية فلسطينية بانتشال 26 جثمانا حتى اللحظة من منزل لعائلة كريرة بحي الدرج في مدينة غزة، استشهدوا بغارات جوية شنتها طائرات الاحتلال شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: إن “قذائف المدفعية الإسرائيلية تتساقط على رؤوس المواطنين بشكل عشوائي في مناطق الزيتون والشجاعية والدرج”.
واستهدفت غارات إسرائيلية مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمال القطاع، وقالت مصادر محلية إن هناك عددا كبيرا من الشهداء والمصابين ولا حصيلة نهائية حتى اللحظة.
ولفتت المصادر إلى أن آليات جيش الاحتلال جرفت أجزاء من مقبرة الفالوجا شمال قطاع غزة.
كذلك أفادت المصادر أمس الخميس، بسقوط عدد من الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي استهدف حيا سكنيا ومسجد المصباح المنير في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، أفادت المصادر باستشهاد 27 شخصاً، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي أبو ضباع وعاشور في رفح.
وقصفت زوارق الاحتلال شاطئ رفح جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك ارتكب جيش الاحتلالِ الإسرائيلي مجازر جديدة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة خلفت أكثر من مئة شهيد، بينما أعلنت وزارة الصحة أن قوات الجيش تحاصر مستشفى كمال عدوان وتحتجز عشرات داخله. وكشف تقييم جديد للاستخبارات الأمريكية أن نحو نصف القنابل التي استخدمها الكيان الإسرائيلي في غزة كانت قنابل غير موجهة، والتي تعرف باسم ‘القنابل الغبية’.
نحقق إنجازات كبيرة وفي طريقنا لتحقيق النصر، لم يوضح وزير الحرب الإسرائيلي عن أيّ إنجازات يتحدث؟ هل يقصد المنحى الصعودي لأعداد قتلى وجرحى جيشه في قطاع غزة أم يقصد لجوئه إلى التوحش في قتل المدنيين العزّل المحاصرين في القطاع ليل نهار لعجزه عن الوصول إلى المقاومة الفلسطينية. فغارات جيش الاحتلال المستمرة على غزة لم تقف للحظة، فقد شمل القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق متفرقةً من القطاع من بينها مدينة دير البلح ومخيما النصيرات وجباليا ومحافظة خانيونس ومدينة رفح، كما قصفت بشكل عشوائي مناطق الزيتون والشجاعية والدرج، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين بينهم صحفي وصحفية ليرتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى نحو تسعين منذ بدء العدوان.
وقال رجل من أهالي مخيم جباليا:”سيارات الإسعاف لم تتمكن من وصول المکان، نتيجة الدمار الهائل، المواطنون هنا يعملون بجهد شخصي على إنقاذ الجرحى واستخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض. فقد تم تدمير حي سکني کامل على رؤوس سكانه دون سابق إنذار”.
وتتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أهاليها أوضاعاً مأساويةً في ظلّ عدم وجود أماكن آمنة يلوذون إليها، فلا طعام ولا ماء ولا وجود لأبسط مقومات الحياة، فيما جلبت الأمطار الغزيرة المزيد من اليأس للفلسطينيين النازحين.
وقال نازح فلسطيني لقناة العالم، أن الخيام أصبحت غير صالحة للسکن بسبب الأمطار، فقدت دخلت مياه الأمطار الخيام وأغرقت کل شيء والأطفال أصبحوا بلا مأوى بسبب هذه الأمطار.
وانفجرت نازحة فلسطينية غضباً أمام کاميرات الإعلام قائلة:”احنا مش فِرجة للعالم، ما بدناش حد يصورنا في غزة، احنا أشرف شعب في العالم، وأقل طفل فلسطيني بيسوى أکبر حاکم عربي، ما بدناش حد يصورنا، نحن الله معانا، کل العالم مع اليهود لکن احنا الله معانا”.
أما المنظومة الصحية في قطاع غزة والتي تستهدف بشكل متعمد من قبل الكيان الإسرائيلي فتقف عاجزة عند تقديم خدماتها لتحمّلها أكثر من طاقتها، في وقت تعاني فيه من نفاد الدواء والوقود اللازم لتشغيل أجهزتها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن جيش الاحتلال لا يزال يعتقل عدداً من مديري المستشفيات ويستجوبهم تحت التعذيب بينهم مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت الذي مدد اعتقاله خمسةً وأربعين يوما.
من جانب آخر يعيش أهالي قطاع غزة ظروفاً إنسانية كارثية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي لليوم السبعين على التوالي.
وفاقمت الأحوال الجوية والأمطار معاناة النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم.
كاميرا قناة العالم رصدت أوضاع النازحين في جباليا ودير البلح بالوسط وفي جنوب القطاع.
ووثقت كاميرا قناة العالم خيام النازحين التي دخلت إليها مياه الامطار وأصبحت غيرقابلة للعيش.
وتضاف معاناة الطقس على معاناة الجوع التي تضغط على الأطفال النازحين خاصة.