العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ  62 يزداد توحشاً.. 

عشرات المجازر وإعدامات ميدانية وإحراق للمنازل وقصف شامل
   واصل ارتكاب المذابح بالغارات والمدافع.. وعداد الشهداء يرتفع إلى 17177 شهيداً و46000 جريح  
جيش العدو الصهيوني أحرق عشرات المنازل في ‎بيت لاهيا شمال غزة  
قام بقتل مدنيين يرفعون الرايات البيضاء وأعدم شباناً فلسطينيين أمام منازلهم
  يخطف النازحين من مدارس إيواء ونزوح شمال غزة ويقوم بتعريتهم واقتيادهم إلى ساحات إعدام ميدانية  
«فايننشال تايمز”: الدمار شمال غزة كدمار مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية

الثورة   /

غزة لليوم الـ 62 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل العدوان الصهيوأمريكي اقتراف المذابح والمجازر ، بمزيد من التوحش والإجرام ، حيث شن بالطائرات والمدافع قصفاً عنيفاً على كل مناطق القطاع، ما أوقع شهداء وجرحى جلّهم من الأطفال. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الخميس 7 كانون الأوّل/ديسمبر، عن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 17177 شهيدًا و46000 جريحًا ، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي “نواجه صعوبات في إحصاء الشهداء والجرحى بسبب القصف المستمر وقطع الاتصالات». وأوضح، أنّ 350 شهيدًا و900 إصابة وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدًا أنّ جيش العدو يتعمّد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، حيث استُشهد 240 من الطواقم الطبيّه واعتُقل 36 منهم. وارتكب العدو الصهيوني أمس مجزرة بشعة بإعدامه عشرات الفلسطينيين شمال قطاع غزة المنكوب ضمن عدوانه المتواصل عليه لليوم الـ 62 ، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات العدو اليهودي اقتحمت مدرسة تؤوي آلاف النازحين في بيت لاهيا شمال القطاع، وسحبت جميع الشبان الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً إلى خارج المدرسة، ثم وضعتهم في ساحتها وأعدمتهم بدم بارد أمام أعين الأطفال والنساء، بعد أن أجبرتهم على خلع ملابسهم. وأوضحت أن جثامين عشرات الشهداء ما تزال موجودة في ساحة المدرسة وفي الشوارع المجاورة لها، فيما يمنع العدو الصهيوني الفرق الطبية من الوصول إليها. ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قيام جيش العدو الصهيوني بخطف عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كلياً من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، وأكد أن القوات الصهيوني قامت بشن حملات خطف بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و (حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقالت شقيقة الصحفي “ضياء الكحلوت” للأورومتوسطي، إن قوات العدو الصهيوني أجبرته على ترك طفلته المعاقة “ندى” البالغة (7 أعوام) ومن ثم اعتقاله تحت تهديد السلاح، وتجريده كحال جميع المعتقلين من الملابس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح ، فيما قال “محمد الكحلوت” إن قوات العدو الصهيوني عمدت إلى حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشن حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب. بموازاة ذلك، وثق الأورومتوسطي حالات قنص وقتل مباشر نفذها جيش العدو الصهيوني بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين واستهداف من يحاول من النازحين الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء ، وقال الشاب محمد الراعي للأورومتوسطي، إنه شاهد إطلاق قوات العدو الصهيوني الرصاص على سبعة شبان على الأقل وأكد بأن الصهاينة قاموا بتصفيتهم في حالات منفصلة لتلكؤهم في خلع ملابسهم والاستجابة لأوامرهم التي تقوم على الإذلال والإهانة. وصعّد العدو الصهيوني من مذابحه في غزة خلال الساعات الماضية ، حيث استشهد أكثر من 300 على الأقل ، في قصف العدو الصهيوني بالطائرات والمدافع والدبابات على كافة مناطق قطاع غزة. وقالت مصادر طبية،  إن من بين الشهداء عشرات الأطفال، في حين أفاد المسعفون بأن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: إن 350 شهيدا و900 إصابة وصلت مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. إلى ذلك أكّد المرصد الأورومتوسطي، أن العدو الصهيوني لم يدّخر شيئًا تقريبًا في هجماته على قطاع غزة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة جماعية في طور التشكل ، وقال في تقرير إن الإبادة الصهيونية خلال خمسين يومًا من الحرب المستمرة ، دمر فيها الصهاينة بشكل كامل 59,240 وحدة سكنية وألحقت أضرارًا جزئية بـ 165,300 وحدة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير ما لا يقل عن 124 منشأة صحية (22 مستشفى، و55 عيادة، و46 سيارة إسعاف) كليًا أو جزئيًا. وتضررت أكثر من 266 مدرسة؛ كما تم تدمير 140 مقراً صحفياً ومكتباً إعلامياً كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى 91 مسجداً و3 كنائس. تضررت 1040 منشأة صناعية. وقد نزح أكثر من 1,730,000 فلسطيني داخليًا في غزة، وهو ما يمثل أكثر من 75% من إجمالي السكان. «فايننشال تايمز”: الدمار شمال غزة كدمار مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية إلى ذلك ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، أنّ الدمار الذي لحق بشمال غزة في أقل من سبعة أسابيع، “يقترب من الدمار الذي سبّبه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية». ووفق محللين عسكريين، تمت تسوية أحياء بأكملها بالأرض في غزة ، وبحلول 4 ديسمبر، تعرض أكثر من 60 % من المباني في شمال غزة لأضرار جسيمة، وفقاً لتحليل بيانات رادار الأقمار الصناعية، ويرتفع ذلك إلى ما يصل إلى 70 % من المباني في بعض المناطق. وفي جميع أنحاء قطاع غزة، تم تدمير ما بين 82.600 و105.300 مبنى، وفقاً للتقديرات، التي تحصي المباني المتضرر نصف هيكلها على الأقل. وتابعت الصحيفة، أنّه على النقيض من ذلك، على مدار عامين، بين عامي 1943 و1945، أدى قصف الحلفاء لـ 61 مدينة ألمانية كبرى إلى تدمير ما يقدر بنحو 50% من مناطقها الحضرية.

قد يعجبك ايضا