العلامة الرزامي : ذكرى الشهداء يجب أن تكون دائمة الحضور في قلوبنا وليس في أسبوع الشهيد فقط
وزير الإعلام : استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة ستكون تداعياتها خطيرة على السلم والأمن الدوليين
الثورة /صفاء عايض/ سبأ
العلامة الرزامي
أكد الشيخ العلامة عبدالله عيضة الرزامي أن الحديث عن الشهداء، يجب أن يكون بشكل متواصل، وإن جرت العادة والروتين تخصيص ذكرى لهم تحت عنوان «أسبوع الشهداء» أو « أسبوع الشهيد » وإلا فالقضية أعم وأكبر ..فالله سبحانه وتعالى يقول « وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون » وفي نفس الوقت يقاتلون لتكون كلمة الله تعالى هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى .. ويقاتلون لكي يُطبق المنهج الإلهي على الأرض في موقف عملي خالص.!
وفي محاضرة له عن الشهداء والشهادة قال: إذا قمنا بغربلة داخل عامة من يقتلون، كم سيخرج منهم شهداء بنفس الوصف الديني في محكم كتاب الله، إن الشهيد يجب أن يبتغي الله ورسوله في جهاده وحتى استشهاده..مطبقَا منهج القرآن، يعمل لإقامة الحق ويقف في وجه أعداء الله لإعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين، فالشهادة درجات ومقامات، وعندما تكون القضية بهذه الطريقة يكون مقام الشهيد رفيعاً.
واعتبر الشيخ الرزامي أن الشهيد الراقي ليس ذلك الذي قتل في أي معركة ويكفي أنهُ قتل، فحسب، لا بل هنالك شروط ربانية يجب أن يحملها الفرد قبل استشهاده، فهناك شهداء ارتقوا مقامات عالية، لأنهم عرفوا ما معنى الارتقاء بأنفسهم وأرواحهم بالمستوى الإيماني المطلوب.
وأضاف: يقول الله تعالى (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ..) ولا يجب أن نحمل كل من قُتل وصفناه بالشهيد، فالشهيد له مواصفات، تبدأ من حركيتهُ في الحياة، لهذا نقول ونكرر ليس كل من يقتل شهيد فيجب أولاً أن تكون الطريقة صحيحة ليسلكها ويصل للشهادة المطلوبة، أن يكون في طريق الله ورسله وأئمة أهل البيت، وأن تكون قضيته مواجهة أعداء الله وهدفه تطبيق منهج الله في الحياة _ ومع ذلك يجب أن يكون صادق النفسية وملتزماً بأخذ الأسباب، صادق في ولائه ومؤمن بها، غايته رضى الله ورسوله، إعلاء كلمة الله وألاّ يتمكن أعداء الله من أولياء الله..
أن يكون مهتماً بالمنهج الذي يحمله ويأخذ بالأسباب ولا تأخذه الغفلة في تتبع ملذات الدنيا أو تسول له نفسه بأهداف أُخروية، حتى إذا قتل كان من الشهداء الصادقين وليس مجرد وصف كما تعودنا على تسمية كل من قتل بالشهيد وهذه عادة وليست حقيقة.
هنالك شهداء اشتاق الله لهم ورفعهم إليه واتخذهم الله له كما قال في محكم كتابه «ويتخذ منكم شهداء » أي انتقى منكم نتيجة صدقه واخلاصه ونواياه وعمله المخلص، لهذا نريد أن نعرف الطريقة الصحيحة لنكون من أهل الطريقة الصحيحة في وصولنا للشهادة، فهي أكبر المفازات بالدنيا وليس فقط مجرد قتلى، والطريقة تبتغي عملا جاداً صادقاً مخلصاً قوياً ساعياً ملتزماً مؤمناً باذلاً ومقدما بهدف إرضاء الله وإعلاء كلمته.
وحذر من الغفلة قائلاً الغفلة توقع المجاهدين في الانحراف والهفوات، أن كان هنالك مجاهدون غفلوا وهم في المواقع الأمامية لم يرصدوا لم ينتبهوا لم يتيقظوا وانقض عليهم العدو وقتل منهم ..هل يمكن أن نسميهم شهداء بالطريقة الراقية أوقعوا خللاً وإن كانوا مؤمنين مخلصين ومع أئمة أهل البيت وفي الطريق الصحيح، خلله جعله لم يقدم شاهداً على أهمية الدين، لأن الإسلام والتوجيهات الإلهية لايوجد فيها فتح باب للغفلة أيًّا كان نوعها، والله تعالى يقول : «﴿ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً﴾.
فالغفلة توقع خللاً وإن كان صاحبها مؤمنا مجاهداً صادقاً حيا، لهذا نقول أن الشهادة والشهداء درجات والمقامات تختلف، القضية أنه يجب أن نأخذ بالطرق السليمة ونتفنن إن صح التعبير كيف يكون الشهيد؟! وأن يكون سلوكه أهدافه إيمانه نيته…حتى عند النية وعندما يأتي أسبوع الشهيد يهتموا الناس بزيارة الشهداء ، يجب تذكر مواقفهم جهادهم صبرهم استشعار كل زميل فالبعض استشهد وهو بالإستعارة “لم يشبع شعير” وبعضهم استشهد وهناك حاجات رغب في إكمالها ونرغب في إعانته إن كان مريض أو أيّ من هذه الشواهد والنواقص، يجب أن تكون عبرة يجب أن يتفكر الناس فيها عند زياراتهم في أسبوع الشهيد فكل شهيد له ذكرى في التضحية أو في العطاء أو في الصبر أو في السجون أو في أي جانب، وكل شهيد له موقف خالد يجب أن يتم تذكره ويجب علينا أن نتفكر فيه ونطبقه في حياتنا.
واختتم قائلاً: نسأل الله يهدينا إلى سواء السبيل ويحفظ سيدنا وقائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ويعينه ويعين المجاهدين ويؤيدهم وينصرهم وأن يحفظنا بحفظه ويرعانا برعايته وأن يجعلنا من القوم الذين يأتي بهم الله ويحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم وذلك فضل الله يأتيه من يشاء والله واسع عليم، وأن يجعلنا ممن يلتزمون بما قاله السيد حسين بدر الدين الحوثي حرفياً وأن يعيننا ويؤيدنا وينصرنا ويؤهلنا ويتخذنا شهداء صادقين راقين يا الله يا الله..!!
أمانة العاصمة
من جهة اخرى نظّم الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين اليوم مؤتمراً صحفياً لكشف جرائم العدوان على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم باليمن.
ويأتي انعقاد المؤتمر الصحفي تضامناً مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم وحرب إبادة جماعية وتفويضا للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في ردع الكيان الصهيوني.
وفي المؤتمر أشار وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي إلى ما تعرض له اليمن من جرائم من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وما نتج عنها من شهداء وجرحى وإعاقة، واستهداف للأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
وأكد استمرار الشعب اليمني في دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين على كل المستويات والأصعدة، والحشد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأفاد الوزير الشامي، بأن الشعب اليمني بكل فئاته يقفون اليوم صفاً واحداً مع القيادة الثورية إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل بـ “أمريكا وإسرائيل”.
واستعرض مراحل من حياة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي كانت قضيته الأولى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحديد بوصلة العداء لأمريكا وإسرائيل وترسيخ ذلك في نفوس الأجيال.. لافتاً إلى المراحل الأولى لإطلاق شعار الصرخة الذي يُعبر عن موقف العداء لقوى الهيمنة والطغيان العالمي.
وأشاد الشامي بصمود المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وما يسطرونه من بطولات في صد قوات الكيان الصهيوني.. لافتاً إلى أن استمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وجرائم الإبادة الجماعية بحق القطاع، سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا تحمد عقباها وستكون تداعياتها خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
وبين أن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن هي ذاتها التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء فلسطين في غزة.. معتبراً السابع من أكتوبر وعملية “طوفان الأقصى” يوماً خالداً في حياة الأجيال الحرة لأنها كسرت حاجز الخوف لدى الشعوب من الكيان الصهيوني وأمريكا التي كانت ترعب العالم.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يقفون صفاً واحداً مع الخيارات التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتفويضهم المطلق له للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وعدّ مجازر العدوان الأمريكي الصهيوني في غزة ترقى إلى جرائم حرب يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية إزاء تورطه في الدعم المباشر من خلال مواقفه المتخاذلة والمتواطئة مع العدو الصهيوني.
ولفت بنيان إلى أن الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين تزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العربي بهذه المناسبة، ستُكرس لفضح جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وندد بما يتعرض له أطفال ونساء فلسطين من حرب إبادة جماعية من قبل آلة الحرب الصهيونية الأمريكية في ظل صمت دولي وأممي معيب.
فيما أشاد ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، الدكتور مجدي عزام بعمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأكدا أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت العدو الصهيوني في حالة إرباك وكشفت ضعفه أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، ما جعل أمريكا تتدخل بقواتها العسكرية وبوارجها الحربية ومواقفها السياسية الداعمة للكيان الغاصب.
وأشار أبو شمالة وعزام إلى أن المقاومة الفلسطينية تعيش اليوم في أفضل حال، وما يزال لديها الكثير من الخيارات الموجعة للعدو الصهيوني في حال استمر في ارتكاب المجازر المروعة بحق سكان القطاع والأراضي المحتلة.
وأعلنا عن مفاجآت للمقاومة الفلسطينية خلال الأيام القادمة، ضد العدو الصهيوني، وثمنا المواقف الشجاعة للشعب اليمني قيادة وشعباً الثابتة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي تسطر ملاحم بطولية يومياً ضد كيان العدو الغاصب.
وخلال المؤتمر استعرض مدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين حسن عردوم، أضرار وآثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم الخدمية والرعائية الأهلية والعامة.
وأوضح أن عدد الخدمات التي حُرم منها الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول عليها خلال سنوات العدوان 162 ألفاً و304 خدمة منها 55 ألفاً و400 خدمة صحية تشمل عمليات جراحية وأدوية ومستلزمات طبية وفحوصات وعلاج طبيعي ونطقي.
وبلغ عدد الطلاب من ذوي الإعاقة الذين حُرموا من التعليم في مختلف مراحله ثمانية آلاف و432 ألف طالب وطالبة، كما حرموا من أكثر من 28 ألفاً و32 خدمة مالية و15 ألفاً و744 ألف خدمة عينية و26 ألفاً و24 ألف خدمة تأهيلية وستة آلاف و224 ألف خدمة ثقافية واجتماعية و22 ألفاً و448 ألف خدمة بفروع صندوق المعاقين في المحافظات.
وأشار عردوم إلى تقليص حجم الدعم المقدم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لجمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة من 135 بالعاصمة والمحافظات إلى 65 جمعية ومركز، ما ساهم في حرمان عشرات الآلاف من ذوي الإعاقة من تلقي الخدمات إلى جانب تعرض ما يقارب من ثمانين ألف مواطن وطفل لإعاقات مختلفة بسبب انتشار مخلفات العدوان من قنابل عنقودية وقصف مباشر بأسلحة محرمة دولياً.
وتطرق إلى الأضرار المادية نتيجة العدوان، حيث انخفضت إيرادات صندوق المعاقين خلال فترة العدوان إلى ما دون 50 بالمائة بسبب قصف العدوان لمصانع وشركات كان الصندوق يعتمد على تحصيل الإيرادات عبرها وفقا للقانون.
ووفقاً لمدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين، بلغ إجمالي خسائر صندوق المعاقين خلال سنوات العدوان أكثر من 18مليار ريال وتراجعت إيراداته منذ 2015م وشهدت عام 2018 تراجعاً كبيراً في إيرادات الصندوق بنحو 70 بالمائة، وتسبب العدوان في إغلاق أكثر من 200 جمعية ومؤسسة خدمية ودُور رعاية للأشخاص ذوي الإعاقة وتعرض عدد من المراكز والمرافق الخاصة بذوي الإعاقة للقصف المباشر من قبل دول العدوان.
كما نظم مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء أمس فعالية خطابية وثقافية بالذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية أشار نائب وزير التربية والتعليم، خالد جحادر، إلى أهمية إحياء سنوية الشهيد للتعريف بالبطولات التي سطرها الشهداء دفاعاً عن الأرض والعرض، والتخلص من التعبية والوصاية والارتهان للخارج.
وتطرق إلى فضائل الشهداء الذين استشعروا المسؤولية في الدفاع عن السيادة الوطنية وإفشال المخططات الاستعمارية لقوى الاستكبار العالمي.
وأشار جحادر، إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من حياة الشهداء والسير على دربهم، وتقديم الغالي والنفيس حتى تحقيق النصر المؤزر واستمرار أداء الرسالة التعليمية التي سعي العدو بشتى الطرق لتعطيلها.
وتطرق إلى جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية، من نساء وأطفال وشيوخ، منوها بصمود أبناء فلسطين وبطولات رجال المقاومة في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
إلى ذلك افتتح نائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر معرض صور الشهداء من منتسبي القطاع التربوي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد.
إحتوى المعرض على صور الشهداء من منتسبي التربية ومجسمات للصناعات العسكرية اليمنية.
وخلال افتتاح المعرض ومعه وكلاء المحافظة يحيى الحيمي وعبد المغني داوود وطالب دحان، أكد نائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر أهمية إحياء ذكرى الشهيد والتفاعل معها من خلال إقامة النشاطات المتعددة للتذكير بمآثر الشهداء ومواقفهم البطولية في الدفاع عن الوطن ومقارعة دول العدوان.
كما كرّمت ثانوية جمال عبدالناصر للمتفوقين أمس بصنعاء أقارب الشهداء من معلميها وطلابها.
وفي التكريم أشاد نائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر بمآثر وبطولات الشهداء من بذلوا أرواحهم الطاهرة رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض.
وأشار إلى أهمية الوفاء لتضحيات الشهداء بالاهتمام بأسرهم والسير على نهجهم وتنشئة أبنائنا الطلاب على الثقافة الإيمانية والروحية الجهادية، منوها بجهود كل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية .
من جانبه أكد مدير ثانوية عبدالناصر الدكتور محمد القاسمي أهمية مضاعفة الاهتمام بأسر الشهداء وتلمس احتياجاتها وتنفيذ المشاريع الهادفة لتحسين مستواها بما يليق بتضحيات أبنائها في الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله وسيادته.
وزارت قيادة وكوادر الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية أمس، ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وخلال الزيارة قرأ رئيس الهيئة الدكتور علي عباس ومديرو وموظفو الهيئة الفاتحة إلى أرواح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة شهداء الوطن.
وزارت قيادة الهيئة والموظفون معرض الرئيس الشهيد الصماد الذي احتوى على صور ومجسمات توثق جانباً من سيرة حياته النضالية والوطنية ومواقفه البطولية والإنسانية وزياراته لمختلف جبهات العزة والكرامة، وكذا معارض الشهداء في ميدان السبعين.
وأكد رئيس هيئة الأدوية أهمية زيارة ضريح الرئيس الصماد لاستحضار معاني التضحية والفداء التي قدمها في سبيل الدفاع عن الوطن، والسير على نهجه ومشروعه النهضوي “يد تحمي ويد تبني”.. لافتاً إلى أن الرئيس الصماد هو النموذج والقدوة لكافة قيادات مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد قدم من خلال المدرسة القرآنية نموذجا فريدا في مفهوم الدولة والمسئولية، وأثمرت تضحياته اليوم في مواجهة قوى الاستكبار العالمي الصهيوني الأمريكي.
فيما زارت قيادة مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة أمس، أسر شهداء منتسبي المؤسسة، في إطار الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
واطلع مدير المؤسسة المهندس محمد مداعس ومعه عدد من مديري وموظفي الإدارات، على أحول أسر وذوي شهداء المؤسسة، وتكريمهم بهدايا عينية وشهادات تقديرية، عرفانا بعطائهم ومواقفهم المشرفة في مواجهة العدوان.
ونقل الزائرون لأسر الشهداء تحيات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقيادة، وتم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.. مؤكدين أهمية الوفاء لتضحيات الشهداء بالاهتمام بأسرهم وذويهم ورعايتهم وتلبية احتياجاتهم، وكذا السير على دربهم حتى تحقيق النصر.
الحديدة
من جهة أخرى اُفتتح عضو مجلس النواب محمد المقرني وقائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، أمس بمديرية اللحية محافظة الحديدة، معرض صور الشهداء تزامنا مع الذكرى السنوية للشهيد للعام 1445ھ.
وفي الافتتاح بحضور مدير المديرية وأمين عام المجلس المحلي ومدير أمن مديريات المربع الشمالي، أشاد الزائرون بمعرض الشهداء وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وسيادته، مؤكدين المضي على دربهم.
ونوه الزائرون بعظمة الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن وتجسيد مبادئ الجهاد والشهادة لإعلاء راية الدين ومواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا واسرائيل.
ونُظمت بمديرية الصليف في محافظة الحديدة أمس فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى سنوية الشهيد للعام 1445ھ.
تطرقت الفعالية بحضور مدير المديرية عبدالرحيم الشامي وقيادات محلية وعسكرية وتنفيذية، إلى تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الذود عن حياض الوطن وحمايته من دنس الغزاة.
وأكدت أهمية ترسيخ قيم ومدلولات ثقافة الشهادة ودورها في الانتصار للدين والكرامة والسيادة الوطنية وصد مخططات العدوان، لافتة إلى المسيرة الخالدة للشهداء وعظمة عطاءاتهم.
وعقب الفعالية افتتحت قيادة السلطة المحلية معرض صور شهداء أبناء مديرية لصليف..لافتة إلى مكانة الشهداء ومنزلتهم الرفيعة.
كما زار مدير المديرية وعدد من القيادات روضة الشهداء في مركز مديرية الصليف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وكذا زيارة أسر الشهداء وتوزيع هدايا المناسبة على ذويهم، مؤكدين أن الزيارة تعد أقل واجب في إطار تجسيد قيم الوفاء لتضحياتهم.
ولفت الزائرون إلى أن إحياء ذكرى الشهيد تحيي في نفوس المجتمع، عظمة تضحيات الشهداء، فضلا عن كونها رسالة لتحالف العدوان بمضي اليمنيين في تقديم التضحيات وقوافل الشهداء حتى تحقيق النصر.
حجة
إلى ذلك زار مديرا فرع جهاز الأمن والمخابرات في حجة العميد عادل اللاحجي وصندوق النظافة والتحسين حمزة شرف الدين أمس روضة الشهداء بمديرية عبس.
وقرأ العميد اللاحجي ومدير الصندوق، ومعهما مديرا فرع الأمن والمخابرات في عبس العقيد جميل فرج ومكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكرم الحوثي الفاتحة على أرواح الشهداء، مؤكدين السير على دربهم والاهتمام بأبنائهم وأسرهم وتقديم الغالي الرخيص حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن وتحقيق النصر المؤزر.
كما أكدوا ضرورة تجديد العهد بالوفاء لأسر الشهداء والحفاظ على المكتسبات التي حققها الأبطال من ذويهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
كما زار اللاحجي وشرف الدين وفرج معرض صور شهداء ألوية النصر ومديريات مربع تهامة.
واطلع الزوار على أجنحة واقسام المعرض وما حواه من مجسمات لجرائم العدوان والإنتاج العسكري.
واعتبر الزوار سنوية الشهيد محطة تربوية تعبوية إيمانية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء واستحضار بطولاتهم وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
رافقهم مدير مشروع النظافة سامح البواب .
واختتمت في مديريات الجميمة ووضرة وبني العوام بمحافظة حجة أمس فعاليات الذكرى السنوية للشهيد.
وأكدت كلمات الفعاليات التي حضرها مدراء فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وأبناءهم نظير ما قدموه من تضحيات في سبيل حرية واستقلال اليمن.
وأشارت إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم.. لافتة إلى أهمية المضي على نهج الشهداء والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها.
ونوهت الكلمات بموقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وإسناد المجاهدين في غزة بكافة الإمكانات بعد أن تكالبت عليهم كل قوى الاستكبار العالمي.. لافتة إلى ضرورة مساهمة الجميع في دعم حملة نصرة الأقصى.
تخلل الفعاليات فقرات معبرة عن عظمة المناسبة والشهادة في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
فيما اختتمت الهيئة النسائية الثقافية بمديرية المحابشة محافظة حجة أمس فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
واعتبرت كلمات المشاركات، ذكرى الشهيد محطة تربوية لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهداء في مواجهة العدوان.
وأكدت ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية، تجاه أسر الشهداء عرفاناً بما قدّمه ذووهم من تضحيات دفاعاً عن الوطن ونصرة المستضعفين.
وأشارت إلى أهمية ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام الدروس والعبر من بطولات الشهداء وتعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان والتأكيد على الحفاظ على المكتسبات التي حققها الشهداء.
وشددت المشاركات على أهمية دور الجميع في الوفاء للشهداء بالسير على نهجهم والاهتمام بأسرهم وذويهم.
تخلل الفعالية فقرات عبرت عن عظمة المناسبة.
مارب
من جهة أخرى نظم مستشفى 26 سبتمبر في مديرية الجوبة بمحافظة مارب أمسية خطابية، في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
وفي الفعالية ألقيت كلمات أشارت إلى عظمة وفضل الشهادة في سبيل الله، ومكانة الشهداء ومآثرهم البطولية وتضحياتهم في ميادين العزة والكرامة.
وأكدت أهمية إحياء ذكرى الشهيد لاستلهام الروح الجهادية والإيمانية ومعاني التضحية والشجاعة، التي حملها الشهداء في مواجهة الأعداء.. لافتة إلى ضرورة الوفاء لدماء الشهداء بالاهتمام بأسرهم وذويهم ورعايتهم، والسير على دربهم حتى تحقيق النصر.
وأكد المشاركون في الأمسية على مسؤولية وواجب الجميع في نصرة الأقصى وتفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والصهيونية، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لردع العدوان الصهيوني الأمريكي المجرم.
تخلل الأمسية قصائد وفقرات إنشادية معبرة عن المناسبة.
عمران
الى ذلك افتتح مدير فرع الهيئة العامة لأسر الشهداء بالمحافظة إبراهيم النونو ورئيس فرع مصلحة شؤون القبائل بالمحافظة الشيخ عبدلله العسمي ومدير عام مديرية عمران عبدالرحمن العماد ونائب مدير مكتب التربية بالمديرية يحيى الحوثي ومدير فرع مؤسسة الشهداء بالمديرية عبدالله الحوري ومدير والتدريب بأمن المحافظة المقدم عبدالله المنتصر والقيادات التعبوية والتربوية والثقافية ومشائخ ووجهاء وعقال وأبناء الأشمور وبحضور أبناء وأسر الشهداء، أمس، معرض الشهداء العظماء من أبناء مربع الأشمور.
وعقب الافتتاح طاف الجميع باجنحة المعرض الذي تضمن صور الشهداء العظماء والشهيد القائد سلام الله على روحه الطاهرة والقادة العظماء الشهداء ومجسمات للتصنيع الحربي والمسجد الأقصى ومجسم السفينة الإسرائيلية جلاكسي التي استولت عليها القوات البحرية اليمنية البطلة في البحر الأحمر بعد إغلاقه أمام سفن العدو الغاصب حتى يوقغ عدواته على الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي السياق ذاته زار نائب مدير التربية بالمديرية يحيى الحوثي ورئيس قسم مشروع التغذية مجاهد شعلل وعدد من القيادات أبناء وأسر الشهداء بحلملم وما جاورها من القرى سلموا خلالها سلات غذائية وهدايا عينية لأبناء وأسر الشهداء.
والفريق الثالث برئاسة مدير فرع مؤسسة الشهداء بالمديرية عبدالله الحوري وعدد من القيادات التربوية والتعبوية والثقافية والمشائخ زار أبناء وأسر الشهداء بيند والمصنعة وتم توزيع السلات الغذائية وهدايا عينية.
بدورهم عبّر آباء وأبناء وأسر الشهداء العظماء عن سعادتهم بهذه الزيارة واللفتة الكريمة من قيادة المحافظة والمديرية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي يولي أسر وأبناء الشهداء رعاية خاصة مؤكدين أنهم سيقدمون المزيد من فلذات أكبادهم ونفوسهم لمواجهة أعداء الله وأعداء الدين والأمة وفي مقدمتهم العدو الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا والمطبعون مع الكيان الصهيوني المجرم، داعين الله أن يحفظ قائد الثورة وأن يحفظ الشعب اليمني والقوات المسلحة والمجاهدين الأبطال في غزة وأن يعجل بالنصر للشعبين اليمني والفلسطيني.