الثورة /الأراضي المحتلة / غزة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات العدو الصهيوني، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة، مع توجيه رشقات صاروخية لمواقع العدو في اليوم الـ48 لمعركة “طوفان الأقصى”.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، أمس الخميس: إن اشتباكات لا تزال تجري في غالبية محاور التوغل في غزة وشمالها، وأن أبطال المقاومة يفاجئون قوات العدو بين الحين والآخر بعمليات نوعية.
وقالت كتائب القسام في بيان لها: إن مجاهديها يخوضون اشتباكات مسلحة ضارية مع قوات العدو المتوغلة في منطقة حجر الديك شرق المنطقة الوسطى بالأسلحة المناسبة وقذائف الهاون.
وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت تجمع “مفتاحيم” برشقة صاروخية.
كما أعلنت كتائب القسام عن استهداف تحشدات قوات العدو في كيبوتس “حوليت” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف التحشدات العسكرية وجنود العدو في محور التقدم نتساريم بعدد من قذائف الهاون.
كما أعلنت أن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود العدو في محاور التقدم شمال قطاع غزة ويستهدفون آليتين عسكريتين بقذائف الـ”التاندوم” والـ (RPG).
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت كتيبة العياش– غرب جنين أنه ضمن معركة “طوفان الأقصى” أطلق مجاهدوها صاروخ “قسام 1” تجاه مستوطنة “شاكيد” رداً على جرائم العدو في غزة والضفة وبحق الأسرى والأقصى.
كما شنت طائرات العدوان الصهيوامريكي الحربية، فجر أمس الخميس، عدة غارات على منازل المواطنين الفلسطينيين في النصيرات ومخيمها وسط قطاع غزة، وجباليا شمالا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد المصور الصحفي محمد معين عياش برفقة عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف العدوان لمنزله في النصيرات.
وأضافت أن طائرات العدوان شنت غارات عنيفة على منازل المواطنين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وأوضح شهود عيان، أن طائرات العدوان قصفت منزلين لعائلة الكرد في محيط منطقة شارع أبو حسني بدير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة العشرات.
وشمالا، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات صهيوامريكية استهدفت عددا من منازل المواطنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث قصفت طائرات العدوان الحربية منزل عائلة سالم قرب مسجد عماد عقل، ومنزل عائلة حمد.
وارتفع عدد شهداء قصف منزل عائلة أبو مسامح في بني سهيلا شرق خان يونس إلى 14 شهيدا، و13 جريحا على الأقل، تم نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي، في الوقت الذي تواصل فيه طواقم الدفاع المدني والاسعاف البحث عن مفقودين تحت الركام.
إلى ذلك اُستُشهد مواطن فلسطيني، وأصيب آخران، برصاص قوات العدو الصهيوني، أمس الخميس، عند مدخل قرية برقة شرق رام الله.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: إن قوات العدو أطلقت النار صوب مركبة عند جسر برقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين برصاص العدو، وأُعلن في وقت لاحق عن استشهاد المواطن خضر السيد علي علوان (46 عاما).
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت شهيدا من قرية برقة إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
من جانبه أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، أمس الخميس، خلال مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اقتحمت مخيم قلنديا واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة في عدد من الشوارع والأزقة، واندلعت مواجهات عنيفة داخل المخيم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص.
كما اعتقلت قوات العدو صباح أمس، الشاب محمد عدنان عياد من بلدة أبو ديس بعد الاعتداء عليه وتدمير محتويات منزله .
كما أصيب طفل فلسطيني، أمس الخميس، برصاص قوات العدو الصهيوني في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، قبل اعتقاله.
وقالت مصادر محلية، إن قوات العدو أطلقت النار تجاه طفل في البلدة، خلال وجوده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المحيط بالبلدة.
وأظهرت مقاطع فيديو، إطلاق قوات العدو النار على طفل لم تُعرف هويته في منطقة الشياح قرب بلدة جبل المكبر، قبل اعتقاله.
كما استشهد شاب فلسطيني، فجر أمس الخميس، برصاص العدو الصهيوني خلال مواجهات في محيط مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي عن استشهاد الشاب عز الدين مصطفى محمد حافي (18 عاماً) متأثرا بإصابته الحرجة برصاص العدو بالرأس.
وقالت وكالة أنباء “صفا” الفلسطينية إن مواجهات وقعت في شارع القدس القريب من مخيم بلاطة، بين الشبان وقوات العدو التي اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس، أصيب خلالها عدد من الشبان.
وذكرت مصادر في الهلال الأحمر أن الحافي أصيب برصاص العدو عند مفترق بلاطة البلد، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف لمدة طويلة وهو ملقى على الأرض.
وأضافت أن قوات العدو احتجزت طواقم أربع سيارات إسعاف، أثناء محاولة الوصول لعدد من الإصابات في مفترق بلاطة بشارع القدس، وسحبت مفاتيح السيارت وأجهزة الجوال.
واقتحمت قوات العدو المنطقة الشرقية بنابلس بتعزيزات كبيرة من الآليات العسكرية ومن عدة محاور، وانتشرت في شارع القدس ومحيط مخيم بلاطة، فيما انتشر جنود القناصة على عدد من البنايات المشرفة على المخيم، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
وقامت جرافات العدو العسكرية بتجريف مداخل مخيم بلاطة وعدد من الشوارع الداخلية.
واقتحمت أعداد كبيرة من الجنود المشاة مخيم بلاطة، وداهموا مقر مركز يافا الثقافي وحولوه إلى ثكنة عسكرية، كما داهموا عدة منازل واعتدوا على سكانها وحققوا معهم ميدانيا.
من جانب آخر شنت قوات العدو الصهيوني، أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 76 مواطنا فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، ضمن حملتها الانتقامية الواسعة التي تواصل تنفيذها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد طالت الاعتقالات الصهيونية المواطنين من طوباس، نابلس، جنين، بيت لحم، الخليل، رام الله، والقدس المحتلة.
من جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدّة اعتقال العدو الصهيوني النازي مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه.
وفي بيان لها، نقله المركز الفلسطيني للإعلام، أمس الخميس، اعتبرت الحركة الاعتقال “عملاً دنيئاً وخسيساً لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكل معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب”.
وطالبت الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، والذين كان الدكتور محمد، على تواصل معهم لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء، بالضغط على جيش العدو لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم، تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب.
الجدير ذكره أن قوات العدو الصهيوني، اعتقلت مدير مجمع الشفاء الطبي وعددًا من الطواقم الطبية والمصابين، خلال إجلائهم القسري في رحلة استغرقت 20 ساعة إلى جنوب قطاع غزة.